يواصل تنظيم داعش الارهابي هجماته على مواقع قوات النظام والميليشيات “العراقية والإيرانية” في البادية السورية، منذ ثلاثة أيام، حيث سيطر خلالها على مواقع استراتيجية عدة، دفعت بعدد من “الميليشيات” للانسحاب إلى الحدود العراقية المجاورة.
وحسب ناشطين محليين، شنّ داعش” فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام والميليشيات “الإيرانية” قي منطقة البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية شرق دير الزور، مستخدماً طائرة – مسيّرة عن بعد – دون معلومات عن خسائر.
وقال الناشطون إن الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، انسحبت بكامل آلياتها وعتادها العسكري، وأخلت جميع مقراتها في مدينة البوكمال ومحيطها، إلى داخل الأراضي العراقية، وذلك بعد ساعات قليلة من هجوم تنظيم “الدولة” على المنطقة.
وهاجم داعش الارهابي في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ونفت مصادر مُطلعة سيطرة التنظيم على مدينة السخنة، لافتاً إلى أن الأخيرة يهاجم الميليشيات في الأجزاء الشمالية والغربية من بادية المدينة، دون دخولها، فيما سُمع دوي انفجارات في المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش يُرجح أنها غارات للتحالف الدولي، وفق المصادر.
وقبل يومين، أحرز داعش” تقدماً كبيراً على حساب قوات النظام والميليشيات “الإيرانية” المساندة لها في البادية السورية، بعد أشهر على تراجعه في المنطقة، وخاصة في منطقتي “السبع بيار” في بادية الحماد الممتدة بين شرق حمص ومنطقة القلمون الشرقي.
وتمكّن تنظيم داعش” – حسب الناشطين – مِن قطع الطريق الدولي (دمشق – بغداد) بشكل كامل بعد سيطرته على منطقة “بئر الغاز” شرق حمص، كما تقدم في محيط مدينة السخنة القريبة – دون أن يدخل المدينة التي بات على مشارفها – باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام.
وتزامناً مع هجوم داعش” في بادية السخنة، شهدت منطقة “الـ 55 كم” في محيط قاعدة التنف العسكرية قرب (مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية) شرق حمص، تحليقاً مكثّفاً لطائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش.
كذلك، شنّ داعش الارهابي، يوم الأربعاء الفائت، هجوماً على مواقع لقوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، قرب مدينة تدمر شرق حمص، وتحديداً في منطقة “العليانية” الاستراتيجية (نقطة الربط بين شرق حمص، وباديتي حماة ودير الزور، ومنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق)، إضافة لمعبر “التنف” على الحدود السورية – العراقية.
وهاجم داعش” خلال الأسبوعين الماضيين، مواقع عسكرية عدّة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، على أطراف مدينة البوكمال، وقاعدة الـ “T 2” قرب الحدود السورية – العراقية، تزامناً مع هجمات أخرى ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة، وسط سقوط خسائر للنظام والميليشيات و”قسد” بانفجار “الألغام والعبوات الناسفة” التي يزرعها داعش في المنطقة.
يشار إلى أن داعش الارهابي يتمركز في مساحات ضيقة بمنطقة حوض الفرات، بدء من أطراف بلدة هجين شرق حمص، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال شرق دير الزور، وذلك عقب خسارته لأبرز معاقله هناك لصالح قوات النظام و”قسد” من الجانب السوري، ولصالح القوات العراقية و”الحشد الشعبي” من الجانب العراقي.