اعلن اليوم الاحد انسحاب المئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، من قضاء سنجار، باتجاه الحدود السورية، باتفاق مع الحكومة العراقية.
واظهرت صور وفيديوهات، نشرتها وسائل اعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم (1 نيسان 2018)، “انسحاب ارتال ضمت مئات العجلات التابعة للعمال الكوردستاني، من قضاء سنجار باتجاه الحدود السورية، وتزامن ذلك مع زيارة وفد من وزارة الدفاع صباح اليوم الى القضاء (غرب محافظة نينوى)”.
وقال عضو مجلس ادارة سنجار (كانتون سنجار) محامي قاسم، في تصريح له الاحد، بحسب ما نقلت عنه ، “انسحبت قوات الكريلا وبقية الفصائل التابعة لـــYPJ التابعة لحزب العمال الكوردستاني، اليوم من جميع مناطق قضاء سنجار، متوجهين الى الحدود السورية بعد زيارتهم الاخيرة لمقبرة الشهداء في جبل سنجار”.
واضاف قاسم، ان “اهالي سنجار ودعوا المسلحين “بالزغاريد” الذين يعتبروهم وقفوا معهم في محنتهم حين تخلى عنهم العالم”، في اشارة منه إلى مشاركة عناصر حزب العمال في الحرب ضد تنظيم داعش حين غزا على القضاء في اب 2014″، موضحا ان “الانسحاب جاء بعد تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية، خلال زيارة رئيس اركان الجيش العراقي والوفد المرافق له”.
ولفت إلى ان “انسحاب مقاتلي العمال في الوقت الحالي لا يختلف عن موقفهم البطولي خلال دخولهم الى سنجار واستعادته من سيطرة داعش في 2015″، مشيرا إلى ان “مقاتلي العمال الكوردستاني قد قطعوا اذرع الحجج للقوات التركية ومن يرافقها من ميليشيات متطرفة من غزو سنجار كما الحال مع عفرين”.
واكد مصدر امني في مديرية شرطة سنجار في تصريح له، ان “وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع زار قضاء سنجار وتفقد مواقع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وتم ازالة ما تبقى من اعلام تابعة للحزب”.
وأكد قائممقام قضاء سنجار بالوكالة، فهد حامد عمر، انتشار القوات العراقية في جميع أنحاء القضاء، مضيفاً أنه “لم يعد هناك مقاتل واحد من حزب العمال الكوردستاني في سنجار”.
وأضاف: “تشمل هذه القوات الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي والشرطة المحلية – وبالتحديد اللواء 73 و 92 – والتي تمسك الأرض بدءاً من الحدود الإدارية لسنجار على طول الطريق وصولاً إلى الحدود السورية، ثم إلى تل بوكا وربيعة”.
وأشار إلى أن “جميع نقاط التفتيش على طول الطريق تحت حماية قوات الأمن العراقية، وهناك تنسيق بين الجيش العراقي وقوات الحشد”.
ومضى بالقول: “تم إخراج قوات حزب العمال الكوردستاني من سنجار وليس هناك عنصر واحد منهم هنا الآن”.