وجهت وزارة العدل الأميركية الجمعة اتهامات جنائية وفرضت عقوبات على شركة إيرانية وعلى 9 إيرانيين، ناشطين في #معهد_مبنا ومقره #إيران ، لاختراقهم أنظمة مئات الجامعات والشركات وضحايا آخرين لسرقة البحوث والبيانات الأكاديمية والملكية، والملكية الفكرية.
إنها عصابة تسلل إلكتروني، حاول أفرادها اختراق مئات الجامعات حول العالم، نيابة عن #الحرس_الثوري الإسلامي، شاملين بتسللهم عشرات الشركات وقطاعات من الحكومة الأميركية لحساب الحكومة الإيرانية، وفق ما ورد ببيان، قالت فيه الوزارة إن الهجوم الذي وصفته بأحد أكبر الهجمات الإلكترونية التي ترعاها دولة، بدأ منذ 2013 على الأقل، وبه تمت سرقة أكثر من 31 تيرابايت من البيانات الأكاديمية وحقوق الملكية الفكرية من 144 جامعة أميركية و176 جامعة في 21 دولة أخرى.
إذا غادروا إيران فالإنتربول بالمرصاد
كما قالت وزارة الخزانة الأميركية في موقعها إنها ستفرض عقوبات على المتهمين الذين وردت أسماؤهم وصورهم أمس الجمعة في موقع FBI الأميركي، وتنشرها “العربية.نت” أدناه. كما ستشمل العقوبات “معهد مبنا” الموصوف من المدّعي العام الأميركي جفري برمان، بأنه يهدف الى مساعدة منظمات الأبحاث الإيرانية على سرقة معلومات.
وذكر رود روزنستاين، نائب وزير العدل الأميركي في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة، أن “هؤلاء المتهمون فارون من العدالة الآن” وشرح أنهم قد يواجهون طلبات بتسليمهم من أكثر من 100 دولة إذا ما غادروا إيران، الا أنه لم يتم توجيه اتهامات لهم بأنهم مكلفون بأمر مباشر من الحكومة الإيرانية، لكنهم اتهموا بارتكاب أفعال إجرامية عبر المعهد نيابة عن الحرس الثوري الإيراني.
واستهدفت الحملة، بحسب ما ذكر المدعي العام الأميركي، حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم، وتمكن القائمون بها من اختراق نحو 8 آلاف منها، وأن المتسللين الإلكترونيين استهدفوا أيضا وزارة العمل الأميركية واللجنة الاتحادية التنظيمية للطاقة بالولايات المتحدة والأمم المتحدة وأنظمة الحاسب الآلي لولايتي هاواي وإنديانا، لذلك قال المدعى العام إن استهداف اللجنة الاتحادية التنظيمية للطاقة مقلق بشكل خاص لأنها معنية بالإشراف على تنظيم قطاع الطاقة بين الولايات في البلاد وتملك بيانات تفصيلية عن بعض “أشد البنى التحتية حساسية” وفق تعبيره.
وورد عن مسؤول تنفيذي في إحدى شركات البنية التحتية للإنترنت، أن وزارة العدل الأميركية حذرت الشركات في هذا القطاع بشكل خاص أمس الجمعة من هجمات محتملة من إيران التي لم يصدر تعليق في وسائل اعلامها الرسمي بعد على الاتهامات والعقوبات.
معلومات للحرس الثوري
وتقول الوزارتان الأميركيتان إن الأفراد والكيانات الإيرانية العشرة ضالعة في سرقة أكثر من 31 تيرابايت من المعلومات والملكية الفكرية المهمة الخاصة بالمئات من الجامعات في الولايات المتحدة ودول أخرى وقدموا هذه المعلومات للحرس الثوري.
كما اخترق هؤلاء القراصنة أنظمة الكمبيوتر لحوالي 144 من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية بالاضافة الى 176 من الجامعات الأخرى في 21 بلدا، بما في ذلك أستراليا، كندا، الصين، الدنمارك، فنلندا، ألمانيا، ايرلندا، اسرائيل، ايطاليا، اليابان، ماليزيا، هولندا، النرويج، بولندا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، اسبانيا، السويد، سويسرا، تركيا، والمملكة المتحدة.
وخلال هذه الهجمات، تم إلى جانب اختراق حسابات أكثر من 100000 أستاذ جامعي، كذلك 36 شركة من القطاع الخاص في الولايات المتحدة، و11 شركة خاصة في أوروبا، و5 وكالات حكومية أميركية.
أسماء المتورطين
والأشخاص التسعة المتورطين في هجمات القرصنة هم كل من: غلام رضا رفعت نجاد وإحسان محمدي (مؤسسي معهد مبنا) وسيد علي ميركريمي ، مصطفى صادقي ، سجاد طهماسبي ، عبد الله كريما ، أبوذر غوهري مقدم ، روزبه صباحي ومحمد رضا صباحي.
هذا وصنفت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة، بهزاد مصري، مع هؤلاء في القائمة، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 30 عاما ومتهم بالقرصنة وسرقة المعلومات واختراق شبكة ” إتش بي او HBO” التلفزيونية العملاقة وكذلك اختراق لعبة ” صراع العروش Game of Thrones”.
ويحمل مصرى اسما مستعاراً تحت عنوان “الصمت الموحش” وهو عضو بمجموعة من الهاكرز تسمى “أصحاب القبعات التركية” تابعة للجيش الإلكتروني الإيراني المتهم بشن هجمات سايبرية ضد مؤسسات خاصة وحكومية في مختلف أنحاء العالم.
ووضعت وزارة العدل الأميركية بهزاد مصري في قائمة المطلوبين منذ 21 نوفمبر، بتهم القرصنة و سرقة معلومات من شبكة HBO التلفزيونية وكذلك سرقة أجزاء كبيرة من مسلسل لعبة “صراع العروش” وملخص عن السيناريو غير معروض لحد الآن.
وكان المتهم قد طلب فدية بمبلغ 5,5 مليار دولار مقابل عدم نشر أجزاء هذا المسلسل على الإنترنت.
هذا واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بهزاد مصري بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وسرقة برامج لأجهزة عسكرية وأنظمة لبرامج نووية من خلال قرصنة المئات من المواقع الإلكترونية.