أقال الرئيس دونالد ترامب،على تويتر قبل قليل مستشاره للأمن القومي إتش آر ماكماستر وعين بدلا منه جون بولتون، الذي سبق وأن تولى منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
وقال ترامب يوم الخميس إن ماكماستر قام “بعمل رائع وسيبقي صديقي دائما”. وقال إن بولتون سيتولى منصبه في 9 نيسان يوم سقوط بغداد.
وسيكون بولتون مستشار الأمن القومي الثالث لترامب. واشتبك ترامب مع ماكماستر ، وهو جنرال ذو ثلاث نجوم يحظى بالاحترام ، وقال أن ماكماستر سيترك الإدارة قريباً .
وتأتي مغادرته بعد الإطاحة الدراماتيكية لترامب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك بعد أن سرب شخص في البيت الأبيض من أن ترامب قد تم حثه في وثائق مقتضبة على عدم تهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوزه في الانتخابات الأخيرة.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض ، قال ماكماستر وهو ضابط عسكري برتبة فريق في الجيش الأمريكي ومستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألذي عينه في يوم 20 شباط 2017 بعد استقالة مايكل فلين ولد في يوم 24 يوليو 1962 في مدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة، وخدم في الجيش الأمريكي وشارك في معركة الكويت وغزو العراق إنه سيطلب التقاعد من الجيش الأمريكي هذا الصيف ، مضيفًا أنه بعد ذلك “سيترك الخدمة العامة”.
وقد خدم بولتون ، الذي يعد على الأرجح خبيرا في السياسة الخارجية الأكثر انقسامًا على الإطلاق ليعمل كسفير للأمم المتحدة ، صوتًا صقريًا في دوائر السياسة الخارجية للحزب الجمهوري على مدى عقود.
التقى مع رئيس هيئة الأركان في ترامب والبيت الأبيض جون كيلي في أوائل اذار لمناقشة قضية كوريا الشمالية وإيران.
وقد شوهد وهو يدخل إلى الجناح الغربي في وقت سابق من يوم الخميس.
خدم بولتون في إدارة الجمهوريين رونالد ريغان ، جورج إتش. دبليو. بوش وجورج دبليو بوش ، وخدم كمحامي بوش خلال إعادة فرز الأصوات في فلوريدا عام 2000.
كان بولتون مؤيدا قويا لغزوالعراق وداعية لاستخدام القوة الأمريكية بقوة في السياسة الخارجية ، ولم يتمكن من الفوز بتأييد مجلس الشيوخ بعد أن عزل ترشيحه لمنصب الأمم المتحدة العديد من الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين.
ازداد التوتر بين ترامب وماكماستر بشكل عام. في الشهر الماضي ، تناول ترامب مسألة توصيف ماكماستر للتدخل الروسي في انتخابات عام 2016 بعد أن أخبر مستشار الأمن القومي مؤتمر قمة الأمن في ميونيخ أن التدخل لم يكن محل نزاع.
“نسيت الجنرال ماكماستر أن يقول إن نتائج انتخابات عام 2016 لم تتأثر أو تغيرت من قبل الروس وأن التواطؤ الوحيد كان بين روسيا و كروكيد إتش ،” ترامب غرد في 17 شباط ، مشيراً إلى الحزب الجمهوري المتكرر مزاعم مخالفات من قبل الديمقراطيين وهيلاري كلينتون.
وقال ماكماستر لصحيفة نيويورك تايمز في العام الماضي إن نهج ترامب غير التقليدي “جعلنا نخرج من منطقة الراحة ، بما في ذلك أنا .
كافح الخبير الاستراتيجي العسكري ، الذي انضم إلى الإدارة في شباط 2017 ، للسيطرة على البيت الأبيض المضطرب. في الصيف الماضي ، كان هدفاً لحملة هجوم يمينية متطرفة ، حيث استهدفت مجموعات محافظة وموقع على الإنترنت مرتبط بمستشار ترامب السابق ستيف بانون بأنه غير مؤيد لإسرائيل بشكل كاف وليس صارمًا بما يكفي لإيران.
تم إحضار ماكماستر بعد أن أُقيل مايكل فلين ، مستشار الأمن القومي الأول لترامب ، بعد أقل من شهر من توليه منصبه. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنه أطيح به لأنه لم يخبر كبار المستشارين ، بما في ذلك نائب الرئيس مايك بنس ، عن المدى الكامل لاتصالاته مع المسؤولين الروس.
وجون روبرت بولتون (ولد في 20 نوفمبر 1948) هو محام ودبلوماسي أمريكي خدم في عدة إدارات جمهورية. عمل بولتون سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الفترة من أغسطس آب 2005 حتى ديسمبر 2006 كعضو معين من قبل الرئيس جورج دبليو بوش. استقال من أن انتهت فترة تعيينه، لأنه من غير المرجح أن يحظى بتأييد مجلس الشيوخ الذي سيتولى أغلبيته الحزب الديمقراطي المنتخب حديثا في يناير 2007.
بولتون هو حاليا زميل كبير في معهد المشاريع الأمريكية (AEI) وهو مستشار لمؤسسة فريدوم كابيتال لإدارة الاستثمارات،ومعلق في قناة فوكس نيوز، ومحامي إلى مكتب دي سي كيركلاند و إليس للمحاماة في واشنطن العاصمة. وكان مستشار السياسة الخارجية للمرشح الرئاسي عام 2012 ميت رومني. ويشارك بولتون أيضا مع عدد من المراكز الفكرية ومعاهد السياسة المحافظة سياسيا، بما في ذلك معهد إيست ويست ديناميكس، والاتحاد القومي للأسلحة، واللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، ومجلس السياسة الوطنية (CNP)، ومعهد غيتستون، حيث يعمل رئيسا للمنظمة.
وقد وصف بولتون بأنه من المحافظين الجدد، رغم أنه نفسه يرفض هذا المصطلح. وقد كان مشاركا بارزا في العديد من الجماعات المحافظة الجديدة، مثل مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) والمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) ولجنة السلام والأمن في الخليج (CPSG).ويعتبر عراب مشروع ما سمي بتحرير العراق 1998
وكان بولتون، قد قال في مقال نشرته له صحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية” في وقت سابق ، إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى وضع استراتيجية لمرحلة ما بعد داعش”، وأشار إلى أن “العراق بوضعه الحالي لا يعتبر صديقاً”،
واضاف في مقاله، أنه “على الولايات المتحدة التخلي عن دعمها العسكري للحكومة العراقية الحالية أو خفضه بشكل كبير”، مشيراً إلى أن “الشيعة الموالين لإيران هم الذين يهيمنون على العاصمة بغداد، رغم بقاء القشرة الثلاثية بين الكرد والعرب السنة والشيعة والعلاقة الهشة بينهم” حسب وصفه.