قُتلت آنا كامبل البريطانية (26 عامًا) الّتي غادرت منزلها للانضمام إلى وحدات حماية المرأة الكوردية في معركتها ضد داعش ، في 15 مارس/ آذار بقذائف تركيّة أثناء انتقالها في قافلة إلى منطقة عفرين بحسب موقع “الغارديان” البريطاني .
سافرت كامبل إلى سوريا في مايو/ أيّار العام الماضي لمساعدة الكورد الذين كانوا يحاربون تنظيم داعش ، لكنها غادرت المعركة في دير الزور إلى عفرين التي كانت تتعرض للقصف على طول الحدود السورية الشمالية.
كامبل هي أول امرأة بريطانية تقضي في معركة عفرين من وحدات حماية المرأة الكوردية YPJ أو وحدات حماية الشعب الكوردية السورية YPG التي تضم نحو 50 ألف رجل وامرأة من الكورد يقاتلون في شمال سوريا. وتضم الوحدات في صفوفها متطوعين اجانب من مختلف الجنسيات الاوربية قتل عدد منهم خلال السنوات الماضية في المعارك ضد داعش الى جانب المقاتلين الكورد السوريين .
وأكد والدها دريك كامبل خبر وفاتها هذا الصباح قائلًا إن ابنته عرفت أنها تخاطر بحياتها في المنطقة المضطربة.
وأضاف قائلًا: “أرادت خلق عالم أفضل وستفعل كل ما بوسعها لتحقيق هدفها. أخبرتها بالطبع أنها كانت تعرض حياتها للخطر، وهي كانت تعرف ذلك. أشعر أنّه كان عليّ الإلحاح أكثر لإقناعها بالعودة، لكنها كانت بكامل إصرارها”.
ووصف كامبل إبنته بأنها كانت “جميلة ومحبوبة، كانت تذهب الى أبعد مدى لتحقيق ما كانت تؤمن به” مضيفاً بأنها كانت “مثالية جداً، صارمة، وذات قلب حنون في الوقت ذاته، كانت تهدف الى جعل العالم مكاناً أفضل، لقد كرست حياتها لمحاربة قوى الظلم والفساد”.
وقبل آنا كامبل، كان هناك ثمانية بريطانيين قُتلوا في صفوف وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ، وكان هناك آخرون حاربوا في صفوف الوحدات ضد داعش وتم إعتقالهم بعد عودتهم الى بريطانيا بتهم مرتبطة “بالعمل في صفوف ميليشيات محظورة” .