كشف السفير الايراني في بريطانيا حميد بعيدي نجاد أن عناصر جماعة الشيرازي المعتقل في طهران هددته بالقتل.
وكتب نجاد في تغريدة في صفحته على تويتر ان حسين مرعشي قزويني احد عناصر جماعة الشيرازي المتطرفة وجه اتهامات علنية له وهدده بالقتل في لندن .
وأضاف السفير الايراني “نظرا الى ان التهديد بالقتل والاتهامات التي تم اطلاقها لها تبعات شرعية وقانونية فهل بامكاننا ان نامل على الاقل بالحماية من قبل المسؤولين القضائيين في بلادنا
واكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي “مجتبى ذو النور” وجود ادلة تشير الى دور المخابرات البريطانية في الاعتداء على السفارة الايرانية بلندن يوم الجمعة الماضي من قبل جماعة الشيرازي
وقال النائب ذوالنور حول الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الايرانية بلندن: ان الحادث الذي وقع في لندن لم يكن بعيدا عن اجراءات الشرطة البريطانية، ومن المؤكد ان المخابرات البريطانية تقف وراء هذا الاعتداء، وان هناك مؤشرات ودلائل ملفتة للنظر حول هذا الموضوع.
واكد ان الحكومة البريطانية تتحمل مسؤولية ضمان أمن السفارة والدبلوماسيين الايرانيين، مضيفا: انه يجب على وزارة الخارجية الايرانية تقديم احتجاج شديد اللهجة فيما يتعلق بهذا الحادث.
واضاف عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي: إن كان من المفترض ان تكون السفارة الايرانية بلندن وباقي المقار غير آمنة، فبالتأكيد هناك آخرون لديهم غضب أكثر من الحكومة البريطانية والدول الأخرى.
وشدد ذو النور على ضرورة ان تتحمل بريطانيا مسؤولية الاعتداء على السفارة الايرانية بلندن، وتوفر الضمانات المطلوبة كي لا تتكرر مثل هذه الاحداث، مضيفا: ان وحدة المسلمين تعتبر حاليا اهم عامل لاستمرار ونجاح الاسلام، وان نظام الهيمنة وخاصة بريطانيا انتهجت منذ القدم سياسة فرق تسد، وتحاول بث النزاعات للقضاء على وحدة المسلمين.
وأكد “ذوالنور” ان تيار الشيرازي يمثل التشيع البريطاني، مضيفا: ان الاموال التي تنفقها هذه الجماعة في ايران والعراق وباقي البلدان ليست من الوجوه الشرعية وانما من المؤكد ان هناك خلف هذه النشاطات، جماعات بريطانية واموال باهضة ينفقها الانجليز لزرع الخلافات بين الشيعة والسنة.
واضاف: ان تيار الشيرازي ينشطون في مختلف مدن ايران والعراق، لذا بعد اعتقال احد افرادها في مدينة قم، شاهدنا اقامة تجمع امام القنصلية الايرانية في كربلاء، لكن تدخل الحكومة والشرطة العراقية حال دون الاعتداء على القنصلية.
وقال السفير البريطاني “نيكولاس هامبتون” في تغريدة على حساب السفارة البريطانية في موقع تويتر: تأثرت جدا بسماع حادث السفارة الايرانية في لندن يوم الجمعة.
واضاف: ان بريطانيا تأخذ قوانين اتفاقية فيينا على محمل الجد، وأمن وسلامة الدبلوماسيين والممثليات الدبلوماسية في بريطانيا تحظى باهمية كبيرة بالنسبة لنا.
واثر ذلك ابلغ مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية “سيد عباس عراقجي” السفير البريطاني بطهران “نيكولاس هامبتون” احتجاج ايران شديد اللهجة، وطالب بحماية الديلوماسيين الايرانيين في لندن ، ومعاقبة المعتدين.
وفي اليوم التالي اعلن المتحدث باسم شرطة لندن انه تم الافراج عن المعتدين الاربعة على السفارة الايرانية بكفالة مالية.
كم استدعى المدير العام لشؤون اوروبا واميركا بوزارة الخارجية الايرانية يوم السبت، السفير البريطاني وابلغه مجددا احتجاج ايران الشديد اللهجة على حادث الاعتداء، وطالب الحكومة البريطانية القيام بواجباتها في الحفاظ على الدبلوماسيين والمقار الدبلوماسية، وتشديد الاجراءات الامنية حول المقار الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
يذكر ان جماعة الشيرازي والتي توصف باسم “التشيع البريطاني” تتبع شخصا يدعى “سيد صادق شيرازي” ، ومن اتباعه “ياسر الحبيب” الذي ولد في عام 1977 في الكويت وتخرج في فرع العلوم السياسية من جامعة الكويت، وعندما كان عمره 25 عاما فقط، ولم يمض على تأسيسه لجمعية “خدام المهدي” سوى ثلاثة اعوام، ، اعتقلته السلطات الكويتية بسبب تطرفه، وأغلقت الجمعية.
وسرعان ما لفت هذا الشاب المتهور انظار البريطانيين، وتحول الى موضوع لمنظمات حقوق الانسان البريطانية والاميركية.. الامر الذي دفع الكويت الى الافراج عنه بعد ثلاثة اشهر من اعتقاله، بينما كانت قد حكمت عليه بالسجن 10 سنوات.. وحصل على اللجوء في بريطانيا واستقر في شمال هذا البلد.. وافتتح صحيفة له باسم shianewspaper وأسس حوزة علمية باسم “الإمامين العسكريين” في لندن، ثم أطلق قناة فضائية حملت اسم “فدك” كل ذلك بدعم من البريطانيين.
وقامت هذه القناة ببث مباشر لحادث الاعتداء على مبنى السفارة الايرانية بلندن.
وكان خامنئي قد حذر في سبتمبر / ايلول 2016 حول نشاطات هذه الجماعة، مشيرا الى ان الحكومة البريطانية تمول نشاطات هذه الجماعة المتطرفة.
وقام أربعة رجال يرتدون ملابس سوداء باقتحام السفارة الإيرانية في لندن ، بعد ظهر الجمعة في التاسع من اذار، وبحسب ما ورد كانوا مسلحين بالمناجل ومضارب البيسبول قبل أن يتسلقوا جدار المبنى ، ويذهبون إلى الشرفة ، مقلعين العلم الإيراني. ورفع علمهم (خدام المهدي).
وتشير الشعارات التي هتفها المهاجمون إلى أنهم أعضاء في جماعة مقرها بريطانيا (خدام المهدي) تدعم شيرازي وابنه حسين شيرازي. ومن المثير للاهتمام ، أن الشعارات التي تردد ضد الجمهورية الإسلامية كانت باللغة الفارسية ولكن بلكنة عربية قوية.
ووقعت الغارة حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة وانتهت عندما أزالتها الشرطة.
وتم بث الحدث كله على الهواء مباشرة في قناة فدك فالتي تعود للمحكوم بالاعدام ياسر حبيب الحبيب ، الكويتي البدون الذي يصر على وجود فجوة بين الشيعة والسنة وإهانة الخلافة السنية الثلاثة الأولى.وأن مجموعة خادم المهدي مرتبطة به.