أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، امس السبت، أن مديرية البلدية باشرت بالتعاون مع وزارة النفط وهيئة الحشد الشعبي بتنظيف مركز المحافظة من النفايات بعد أن توقفت شركة التنظيف عن العمل بحجة عدم تسديد مستحقاتها المالية.
وقال معاون المحافظ لشؤون الخدمات حسن النجار : إن “شركة التنظيف المتعاقدة مع الحكومة المحلية أوقفت أعمالها قبل يومين لعدم حصولها على مستحقاتها المالية، وجاء توقفها قبل انتهاء مدة العقد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي”، مبيناً أن “تراكم النفايات في المناطق السكنية دفع بمديرية البلدية إلى تنفيذ خطة عاجلة لتنظيف المدينة بالتعاون وزارة النفط وهيئة الحشد الشعبي”.
ولفت النجار، إلى أن “هذه الخطة سوف تستمر لغاية أواخر الشهر الحالي، وبعد ذلك تتولى مديرية البلدية تنظيف مركز المحافظة، وذلك يتطلب توظيف أكثر من ثلاثة آلاف عامل باجر يومي من أبناء المحافظة”، مضيفاً أن “دراسة البلدية تفيد بحاجة أعمال التنظيف لمركز المحافظة الى نحو 50 مليار دينار شهرياً، في حين كانت شركة التنظيف تحصل على أكثر من هذا المبلغ”.
يذكر أن محافظة البصرة تواجه منذ أواخر عام 2015 أزمة مالية حادة وغير مسبوقة منذ عام 2003، وبسببها أصبحت العديد من الدوائر الحكومية شبه عاجزة عن القيام بواجباتها، كما توقفت عشرات المشاريع الخدمية قبل انجازها، وقد طالبت الحكومة المحلية في مناسبات عديدة الحكومة الاتحادية بصرف مستحقات المحافظة عن الأعوام الأربعة الماضية، حيث لم تحصل منها إلا على جزء قليل بسبب الأزمة المالية.
وقد برزت تداعيات تلك الأزمة خلال العام المنصرم بشكل أكثر وضوحاً، إذ انعكست على جميع الأنشطة والقطاعات الخدمية، حيث نقص الأدوية في المستشفيات وشح وملوحة المياه، كما تكررت مشكلة تراكم النفايات في المناطق السكنية من جراء توقف شركة التنظيف عن عملها أكثر من مرة احتجاجاً على تأخر صرف مستحقاتها المالية.