قال بير لودهامر، خبير في نزع الألغام بالأمم المتحدة، إن القنابل غير المنفجرة ستظل منتشرة في مدينة الموصل العراقية لعقد من الزمن مما يعرض مليون مدني أو أكثر يريدون العودة للخطر.
وأضاف مدير برنامج لدى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، أن تدمير الموصل خلف ما يقدر بأحد عشر مليون طن من الحطام ومن المعتقد أن ثلثي المواد المتفجرة مدفون تحت الركام.
وصرح في مؤتمر صحفي في جنيف “تشير تقديراتنا إلى أن تطهير غرب الموصل سيستغرق أكثر من عقد من الزمن.. لن تسمح كثافة وتعقيد المواد المتفجرة بإتمام عملية التطهير هذه في غضون شهور أو حتى خلال سنوات”.
وتابع يقول “نحن نرى ذخائر أسقطت من الجو، قنابل تزن الواحدة 500 رطل، تخترق الأرض لمسافة 15 مترا أو أكثر”، مؤكدا أن مجرد إخراج واحدة منها يستغرق أياما وأحيانا أسابيع”.
وقال لودهامر “أزلنا فى هذا الموقع وحده أكثر من 2500 مادة متفجرة، من أحزمة ناسفة إلى قذائف صاروخية وقذائف مورتر وقنابل يدوية- قل ما شئت، كله كان موجودا هناك”.
وعند المحكمة العليا فى الموصل كان هناك 44 سترة وحزاما ناسفا وتسع شحنات ناسفة بدائية جاهزة للتفجير، و64 مفتاح قطع للشحنات الناسفة البدائية و231 قذيفة مورتر و48 صاروخا و72 ذخيرة بدائية الصنع أسقطت من الجو و220 فتيلا و109 قنابل يدوية.
وبعد الانتهاء من إزالة ذلك كله تم العثور على أكوام من وثائق الملكية العقارية فيما مثل دعما للمواطنين العائدين الذين يسعون لإثبات الملكية القانونية لمنازلهم.
واستند صنع أغلب الشحنات الناسفة البدائية إلى مكونات يسهل العثور عليها مثل الأسمدة ومسحوق الألومنيوم والديزل و”صمامات منع رفع (الألغام)”.
وكانت تلك الشحنات توضع فى المنازل أو على مسافات منتظمة فى “أحزمة” يصل طولها إلى عشرة كيلومترات بحيث تزرع شحنة ناسفة كل مترين وتحتوى الواحدة منها على ما بين عشرة و20 كيلوجراما من المتفجرات البدائية الصنع.
وكان بعضها معقدا بحيث يحتوى على أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء أو شحنات يمكنها اختراق الدروع.
وقال لودهامر “الشحنات الناسفة البدائية ليست شيئا جديدا، الجديد هو مدى تعقيدها وكثافتها وأعدادها، وأنهم صنعوا الذخائر والشحنات الناسفة البداية على نطاق صناعي. هذا جديد، وأيضا قيامهم بتصنيع الذخائر التقليدية”.