قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء وكتبته نادية الفاعور انه جرى تحديد مكان أبوبكر البغدادي 3 مرات على الأقل في الأشهر الـ18 الماضية، إلا أن الحماية الشرسة التي يفرضها عليه مقاتلو “داعش”، حالت دون الوصول إليه .
لرؤية اصل المقال انقر هنا
واضافت ان خطأ واحد، مدته 45 ثانية، في الثالث من تشرين الثاني الماضي كاد يقضي على البغدادي، حين تفاجأت جهات استخباراتي بصوته خلال عملية رصد المكالمات في إحدى القرى القريبة من مدينة تلعفر العراقية.
وقال عضو كبير في مجلس أمن إقليم كردستان، للغارديان الذي رصد المكالمة “تحدث لمدة 45 ثانية ثم قاطعه حراسه”، مضيفا “أدركوا بسرعة الخطأ الذي ارتكبه”.
وفي أواخر العام الماضي، تم رصده في قرية جنوب البعاج بالعراق، من خلال استخدام جهاز الاتصالات لفترة وجيزة.
وروت العراقية نسرين أسد إبراهيم بحر بعد اعتقالها عام 2015تفاصيل اللقاء القصير الذي جمعها بأبي بكر البغدادي، حين جاء لزيارة زوجها المعروف بلقب “أبو سياف”.
وذكرت لـ”غارديان” أن “كل ما فعلته هو وضع الشاي وراء الباب.. كنت أعرف أنه موجود.. لكن زوجي لم يسمح لي آنذاك برؤية البغدادي”.
وتعتقد وكالات الاستخبارات في العراق وأوروبا أنه منذ أكثر من 18 شهرا، كان البغدادي مقيما في قرية جنوب بيجي، وسافر في نطاق صغير بين مدينة أبو كمال، على الحدود العراقية السورية، وشِركات، جنوب الموصل.
وأكدت ثلاث وكالات استخباراتية أن البغدادي أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية قرب مدينة كركوك في أوائل عام 2015.
وذكرت مصادر للـ”غارديان” أنه أمضى عدة أشهر في التعافي في بعاج وحتى الآن، ما تزال تحركاته محدودة بسبب إصاباته”.
وبحسب الشهود الذين رأوه في مدينة البوكمال السورية بعد نهاية شهر رمضان، فقد كان زعيم “داعش” متعبا وغير مرتاح نفسيا.
وذكر مسؤول إقليمي في العراق ان “البغدادي على شفا حفرة من الموت”، مضيفا “سنصل إليه هذا العام”.