القبض على قيادي عراقي امير في «داعش» في تركيا

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، أمس الاثنين، القبض على قيادي عراقي في تنظيم داعش الإرهابي بولاية قيصري (وسط تركيا) يوصف بأنه «أمير» أو «مفتي» في التنظيم. وقالت مصادر أمنية إن السلطات التركية أصدرت في وقت سابق أمرا بتوقيف الشخص الذي يحمل الجنسية العراقية، وتم القبض عليه أمس وأحيل إلى المحكمة التي أمرت بتوقيفه. ونفذت قوات الأمن التركية الأسبوع الماضي مداهمات متزامنة في 14 ولاية تم خلالها القبض على أكثر من 300 شخص يشتبه في صلتهم بتنظيم داعش، وغالبيتهم يحملون جنسيات أجنبية، وتم ضبط وثائق ومواد رقمية كشفت عن خطط لتنفيذ هجمات منفصلة عشية احتفالات رأس السنة، وكشفت مصادر أمنية عن أن السلطات التركية اعتقلت 1447 شخصاً معظمهم أجانب يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي بإسطنبول وحدها، خلال العام الماضي.

وقالت المصادر إن فرق مكافحة الإرهاب في إدارة شرطة إسطنبول نفذت 58 عملية ضد تنظيم داعش في عام 2017، وإن فرَق الاستخبارات التركية أحبطت كثيراً من الهجمات المسلحة والانتحارية في العام الماضي، من بينها هجمات كانت تستهدف مطاعم ومواقف سيارات ومراكز تسوُّق واحتفالات في إسطنبول.

وأشارت إلى أن السلطات التركية ضبطت خلال العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش كثيراً من الأسلحة والذخائر إلى جانب أحزمة ناسفة وقنابل.

وتعرضت مدن تركية عدة منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول لهجمات انتحارية نفذها عناصر تابعون لتنظيم داعش منذ يوليو (تموز) 2015 أودت بحياة 319 شخصاً. وأوقفت السلطات التركية في أكثر من 20 ألف عملية أمنية خلال العام الماضي أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم؛ غالبيتهم من الأجانب، وتم توقيف 3 آلاف وترحيل المئات.

في سياق مواز، أجلت محكمة في إسطنبول أمس محاكمة 26 مشتبها بالانتماء لـ«داعش» على صلة بتفجير انتحاري وقع في يناير (كانون الثاني) 2016 وتسبب في مقتل 12 سائحا ألمانيا في «ميدان السلطان أحمد» وسط إسطنبول. وتم استبدال القضاة الذين ينظرون القضية وتم تأجيلها إلى 24 يناير الحالي.

وكانت محاكمة المتهمين بدأت في يوليو (تموز) 2016، وتم تأجيلها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكان من المتوقع أن تصدر المحكمة اليوم أحكامها. ولم يتضح السبب وراء استبدال القضاة.

يذكر أن 4 من المشتبه بهم محتجزون على ذمة المحاكمة.

ويطالب الادعاء العام بالسجن المؤبد لثلاثة من المتهمين لإدانتهم بالقتل العمد «بقصد الإرهاب»، والسجن 15 عاما لشخص آخر. وتضمنت لائحة الاتهام للمتهمين الأربعة، وهم 3 سوريين وعراقي، أنهم ساعدوا في تهريب القنبلة والانتحاريين إلى تركيا عبر الحدود مع سوريا قبل الهجوم بشهر.

ونفى المتهمون في جلسة أمس جميع الاتهامات وطالبوا بالإفراج عنهم، لكن المحكمة رفضت الطلب.

وسبق إطلاق سراح شخص سادس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما تجري محاكمة الآخرين دون احتجاز.

ووفقا للائحة الاتهام، فإنه يعتقد أن القيادي في «داعش» الذي خطط للهجوم موجود في العراق. وكانت السلطات التركية أعلنت في حينها أن منفذ الهجوم سوري يدعى نبيل فاضلي، يبلغ من العمر 28 عاما، واتهمت تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عنه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وخلال جلسة أمس، طالب المتهم السوري عطا الله الحسن بالإفراج عنه، زاعما أنه بحاجة لرعاية أطفاله لأنهم معرضون لخطر الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي. وذكرت وكالة أنباء «دوغان» التركية أن المتهم يواجه عقوبة السجن المؤبد حال تمت إدانته.