قالت قيادة العمليات المشتركة ان لاصحة لوجود استعراض لداعش الارهابي في الموصل بمناسبة عيد الجيش
وقالت في بيانها تناقلت بعض وسائل الاعلام وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي تقارير صحفية مفبركة ومضللة تزعم استعراض عناصر داعش الارهابي برتل عسكري في منطقة الجزيرة غرب الموصل .
وتضمنت هذه التقارير الملفقة معلومات كاذبة عن ظهور التنظيم الارهابي في بعض القرى الغربية فضلا عن وجود حالات خطف وقتل يتعرض لها مواطنون في هذه المناطق وسواها من الأكاذيب التي لا اساس لها من الصحة والتي تندرج في اطار الترويج الاعلامي المكشوف للتنظيم الارهابي .
وفي هذا الصدد فإن خلية الاعلام الحربي تنفي هذه المزاعم نفيا قاطعا وتؤكد أن التنظيمات الارهابية في العراق اندحرت الى غير رجعة وأن القوات الامنية العراقية بمختلف تشكيلاتها تسيطر بشكل كامل على قواطع العمليات وحدود مسؤولياتها وان اراضينا مؤمنة بشكل تام .
وتدعو الخلية وسائل الاعلام كافة الى توخي الدقة في نقل المعلومات الامنية الخاصة بالعراق والحذر من ترديد ما تنشره بعض الجهات ذات الاهداف المغرضة التي نحتفظ بحقنا الوطني بمقاضاتها بالطرق القانونية.
وقال تقرير صحفي نشرته صحيفة القدس العربي في بريطانيا ، اليوم السبت، نقلاً عن مصدر امني ، افادته بقيام مسلحين تابعين لتنظيم داعش باستعراض تم عبر رتل احتوى آليات عسكرية ذات دفع رباعي في منطقة الجزيرة غرب الموصل.
صحيفة “القدس العربي” نقلت عن المصدر، قوله أن “التنظيم حاول إرسال رسالة أنه لا يزال يمتلك القدرة على العودة من جديد ومقاتلة القوات الأمنية والسيطرة على المدن مرة أخرى”.
وعزا تقرير الصحيفة، أسباب تنامي سيطرة داعش غرب الموصل إلى “انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق وانشغالها في معارك تحرير قضاء الحويجة، الأمر الذي أدى إلى ظهور التنظيم من جديد بشكل علني مستعرضاً بقواته”.
وأشار الى أن “القوات العراقية الموجودة هناك تتعرض لكمائن بين الحين والآخر أثناء عبورها تلك المناطق، حيث يقوم التنظيم بنصب الكمائن واستهداف الجنود مستخدماً أساليبه القتالية الأولى في حروب الاستنزاف”، مبينا ان “عناصر التنظيم بدأوا يتنقلون ما بين مناطق غرب الموصل وصولاً إلى مناطق صلاح الدين والأنبار، حسب المعلومات الاستخباراتية التي تتلقاها القوات العراقية، ولكن يصعب اقتفاؤهم لاستخدامهم طرقا متعددة ولمعرفتهم بجغرافية وطبيعة الأراضي في تلك المناطق التي عاشوا فيها منذ زمن”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، أعلن في التاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي انتهاء الحرب ضد داعش بعد سيطرة القوات العراقية على الحدود مع سورية بالكامل، لكنه عاد يوم الاربعاء الماضي ليقول إن التحدي الأمني في العراق لا يزال قائما .
ونقلت الصحيفة، عن شهود عيان في قرى غرب الموصل، قولهم إن “عناصر التنظيم أصبحوا يتجولون في بعض القرى الغربية بشكل علني وبأعداد كبيرة بواسطة سياراتهم”، مبينين إن “هناك حالات قتل واختطاف يتعرض لها الكثير من الناس والتي كان آخرها قيام عناصر التنظيم بقتل 3 من أفراد الحشد العشائري في قرية المستنطق، غرب محافظة نينوى، بعد اقتحامها بسيارات عسكرية وعناصر يرتدون الزي العسكري”.
وحسب الشهود، فإن “التنظيم قد يعود مجدداً ويسيطر على تلك القرى بسبب امتدادها الجغرافي إلى الصحراء الغربية وضعف القوات الأمنية هناك وقلة انتشارها الذي ساعد على قيام عناصر داعش بشن هجمات على القرى والبلدات الواقعة ضمن مناطق نفوذه ووجوده”.
واختتمت الصحيفة تقريرها ، بتأكيد مراقبين، على أن “مناطق غرب العراق لا تزال غير مستقرة بالرغم من إعلان الحكومة العراقية تحريرها من سيطرة التنظيم، غير أن الأخير لا يزال ينشط في بعض الأماكن التي لم تستطع القوات العراقية دخولها، الأمر الذي يجعل تلك المناطق نقطة لإعادة التنظيم ترتيب صفوفه وشن هجمات على المدن والبلدات العراقية الأخرى كما كان يفعل سابقاً وتحريك خلاياه الموجودة داخل المدن بشن التفجيرات والعمليات المسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد”.
بدوره المتحدث باسم الحشد الوطني في نينوى، زهير الجبوري وصف هذه الانباء بـ”غير الصحيحة” ، قائلاً في تصريحات صحفية ، ان ” لا وجود لداعش في منطقة الجزيرة، غرب الموصل، وكل تلك المناطق هي تحت سيطرة الحشد والقوات الأمنية وهذه المناطق لم تشهد أي خروقات أمنية حتى يكون هناك تواجد أو استعراض للدواعش”.
موضحاً ، بالقول ” قد يكون هناك استعراض في منطقة الجزيرة، لكن من جهة الانبار، ويكون في الأراضي التابعة للأنبار، وليس لنينوى، وهذا غير مستبعد، كون تلك الصحراء ما زال يتواجد فيها الدواعش، ومن الممكن ان يستعرضوا فيها بعجلاتهم وعناصرهم”.