كشف مصدر في وزارة الخارجية العراقية أن الوثائق المتعلقة بتفجير السفارة العراقية في بيروت من قبل أحزاب شيعية مدعومة من إيران قد اختفت تماما من أرشيف الوزارة.
وبين المصدر أن هناك اعترافات وصورا ومعلومات موثقة عن العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة العراقية في بيروت في 15 ديسمبر 1981 قد اختفت من أرشيف وزارتي خارجية العراق ولبنان في وقت واحد.
وأشار إلى أن ملف تفجير سفارة العراق في بيروت كان قد سرق من دائرة المخابرات العراقية عقب الاحتلال الأمريكي للعراق ونقل إلى خارج العراق، أما الوثائق الرسمية المجودة في وزارتي خارجية العراق ولبنان فقد اختفت هي الأخرى بعد عام 2014.
وتتضمن الوثائق اعترافات تدين بعض القادة الكبار في حزب الدعوة من بينهم نوري المالكي.
واعترف حزب الدعوة في حينها أن أحد أعضائه المدعو أبو مريم هو من نفذ عملية التفجير التي راح ضحيتها السفير العراقي في بيروت عبدالرزاق لفتة وبلقيس الراوي زوجة الشاعر العربي نزار قباني التي كانت تعمل سكرتيرة للمستشار الصحفي في السفارة حارث طاقة.
وبحسب مصدر قانوني عراقي، فإن إخفاء الوثائق جاء إثر دعوى رفعها المحامي اللبناني طارق شلبي لملاحقة قتلة بلقيس الراوي زوجة نزار قباني.
وبحسب المعلومات التي أعلنتها الحكومة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين والتي استندت إلى خلاصة التحقيقات الأمنية التي أعقبت عملية التفجير، فإن حزب الدعوة هو من خطط للعملية وان المخابرات الإيرانية هي من قدمت الدعم المالي واللوجستي بالتنسيق مع المخابرات السورية.
أما عن سبب إخفاء الوثائق فيقول المصدر القانوني إن فتح ملف التفجير سيحمل مسؤولين عراقيين وإيرانيين كبارا جريرة عمل صنف في خانة العمليات الإرهابية الكبرى وبالتالي فإن تنسيقا عالي المستوى جرى بين دوائر سياسية وأمنية في كل من العراق وإيران ولبنان لإخفاء تلك الوثائق.