أعلنت كتلتا الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني النيابيتان، السبت، مقاطعتهما لـ “احتفالات النصر” التي دعا إليها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وذلك احتجاجا على تجاهل الأخير ذكر البيشمركة في خطابه بشأن “النصر الكبير” على داعش في العراق.
وقال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، في البرلمان، عرفات كرم، في تغريدة له على موقع “تويتر” اليوم ( 9 كانون الأول 2017)، إن “مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، دعاه للمشاركة في احتفالات النصر في بغداد، لكنه بما ان العبادي لم يذكر اسم البيشمركة في خطابه ولم يشر إلى تضحياتهم، فلن يشارك في الاحتفالات، استنكارا لهذا السلوك غير المسؤول وغير المتوقع لمن يتحدث عن وحدة البلاد”، حسب تعبيره.
وذكر المتحدث باسم اقليم كردستان سفين دزيي في بيان، نشر مساء اليوم ( 9 كانون الأول 2017)،على الفيسبوك ان غدا الاحد، سيكون يوم دوام رسمي في جميع دوائر ومؤسسات حكومة اقليم كردستان، مبينا أنه لا عطلة رسمية غدا، وذلك في إشارة للعطلة التي أعلنتها الحكومة الاتحادية يوم غد.
وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الاحد، وذلك ابتهاجا بـ “النصر الكبير” على تنظيم داعش في العراق.
وقال النائب آريز عبدالله خلال توضيح تم اعلامي اليوم من قبل مكتب العبادي بانني مدعو الى المهرجان العسكري الذي سيقام غداً في العاصمة بغداد بمناسبة الانتصار على تنظيم داعش الارهابي وانا قبلت الدعوة، لكن بعد استماعي الى كلمة العبادي والتي القاها بنفس المناسبة رأيت بانه لم يذكر اسم قوات البيشمركة ولم يتحدث عن التضحيات الكبيرة والبطولات التي سطرتها قوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش الارهابي، هذا الامر احزنني كثيراً واحتجاجاً على موقف العبادي قررت الا احضر المهرجان الذي سيقام يوم غد.
واضاف: العبادي يتحدث دائماً عن وحدة العراق وتنفيذ الدستور، لكن فعلياً يفعل العكس وسياساته ومواقفه دليل على عدم الالتزام بالدستور وهي عامل لتفكيك العراق.
وتابع: العبادي يحرم قوات البيشمركة من حقوقها الدستورية في موازنة العام 2018، ويصف هجوم الجيش والحشد الشعبي على كركوك كهجوم تلك القوات على داعش وفي كلمة الانتهاء من تنظيم داعش الارهابي لايذكر اسم البيشمركة، وهذا يعني ان العبادي يتخذ نهجاً مخالفاً لنهج العراق الجديد وتنفيذ الدستور.
وقال: بلا شك ان هذا النوع من النهج والسياسات لاتخدم ليس مصلحة اقليم كوردستان فقط بل مصلحة جميع المكونات ومستقبل العراق.
البيشمركة ترد على تجاهل العبادي توجيه التهنئة لها بمناسبة انتهاء الحرب على داعش
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية: “هنأ السيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بمناسبة انتهاء الحرب على داعش جميع القوات المسلحة العراقية بذكر أسمائها إلا أنه لم يذكر اسم قوات البيشمركة ولم يشير إلى دور البيشمركة الأبطال في الحرب ضد داعش”.
وأضافت أن “السيد العبادي للأسف مرة أخرى لم يستطع أن يتصرف كرئيس وزراء ويتجاهل دور بيشمركة كوردستان الأبطال في وقت وبشهادة العالم بأسره بأن البيشمركة قبل جميع القوات المسلحة العراقية الأخرى قد كسر أسطورة داعش”.
وأوضحت أن “هذه المرة لم يستطع السيد العبادي أن يخفِ كرهه وحقده للبيشمركة، ولا نعلم ولا نتفهم كيف لضميره أن يرتاح؟ ماذا سيقول لأطفال وعوائل 1824 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف جريح من البيشمركة، وهو يعد نفسه رئيساً للوزراء، وبأي وجه ينتظر من هؤلاء ومن شعب كوردستان أن يطمئنوا للعراق في وقت الذي يتعامل معهم رئيس الوزراء بهذا الشكل”.
وأكدت وزارة البيشمركة أن “مكانة واحترام ومحبة مقاتلي البيشمركة وذويهم الأحرار داخل شعب كوردستان والعالم أكبر بكثير من أن يكونوا في يوم من الأيام بحاجة لمباركة من السيد العبادي وجميع الذين يفكرون ويتصرفون بهذه الطريقة لذا فإن البيشمركة ليست بانتظار ولا بحاجة إلى هذه التهنئة ولا العطلة المعلنة بهذه المناسبة، لكننا جميعاً نشعر بالأسف كل يوم لرؤية السيد رئيس الوزراء وهو يقوم بدلا من السعي لتهيئة الأرضية للحوار وتسوية الخلافات، بالتحرك بالاتجاه المعاكس”.