قال موقع الحرب ممله في تقرير له يوم الاثنين انه في اوائل عام 2004، كان الجدل بشأن احقية قرار الغزو على العراق، شائع في الولايات المتحدة. وعلى اثر ذلك، اُتهم جورج دبليو بوش باعتماده على اتخاذ اجراء عسكري لتغيير النظام في بغداد دون ادلة.
وكان بول اونيل، سكرتير الخزانة الامريكية للرئيس بوش الذي ترك عمله عام 2002، كان مصراً حين قال ان الهجوم على العراق كان اولوية قصوى خلال الايام الاولى للرئاسة لجورج بوش.
وكشف الرئيس الامريكي الأسبق عمداً عن وجود خطة خلال الاسابيع الاولى لتوليه ادارة الولايات المتحدة، وهي القيام بعمل عسكري ضد العراق. وأكد بوش أن “عاصفة الصحراء، كانت غريبة”. لذلك ادلى بوش بملاحظات كانت اشارة الى البدء بالخطة العسكرية.
ويبدو أن الرئيس قد كشف عمدا، عن وجود خطة من الأسابيع الأولى لإدارته للقيام بعمل عسكري ضد العراق. وكانت عاصفة الصحراء الثانية، دليلاً استراتيجياً على تغيير النظام في العراق عن طريق القوة العسكرية، فقد اثار بيان الرئيس اسئلةً كثيرة، غير ان تفاصيل العملية والظروف التي وضعت فيها الخطة تشير الى دوافع اقل شراسة مما ظهرت عليه على ارض الواقع.
ومنذ نهاية عاصفة الصحراء في آذار عام 1991 وبداية عملية ما يعرف بإسم “تحرير العراق” في آذار من العام 2003، فرضت الولايات المتحدة وحلفائها تحت سلطة الامم المتحدة، مناطق حظر جوية في شمال وجنوب العراق.
القيادة الاولى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بدءاً من عملية بروفيد كومفورت والانتقال الى نورثرن واتش، كانت تهدف الى حماية الاقليم الكردية من نظام صدام حسين.
وتتولى بالوقت نفسه، قوة العمل المشتركة جنوب غرب آسيا السيطرة على عملية “ساوثرن واتش” التي تهدف الى حماية المجتمع الشيعي في جنوب العراق من الأمر نفسه. مع ردع قوات صدام حينذاك من شن المزيد من الهجمات على الكويت. وفُرضت عقوبات دولية ضد العراق بما فيها العقوبات المتعلقة ببرامج اسلحة الدمار الشامل من خلال مراقبة الجانبين الشمالي والجنوبي.
كانت هناك اعمال عنف شاسعة، لكن في الحرب لم تخسر الولايات المتحدة وحليفاتها اي طائرة عسكرية خلال تسييرها بمنطقة الحظر التي فرضتها الولايات المتحدة على العراق، وهذا ما اعتبرته البنتاغون انجاز ملحوظ خلال 12 عاماً من التحليق فوق المناطق المعادية لها.
وتحسنت الدفاعات الجوية العراقية خلال نهاية الحرب الاخيرة، وكثير ما اظهر صدام حسين رغبته في ابداء مقاومة، فقد شكلت مناطق حظر الطيران “حرباً ثانية” ضد صدام حسين التي طغت عليه.
وبحلول عام 2001، كانت الطواقم الجوية الامريكية والقوات المتحالفة معها، معرضة لخطر كبير للإسقاط، وقد اعرب الجنرال تومي فرانكس في ذلك الوقت عن مخاوفه امام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ من ان الضربات الجوية في فترة ما قبل الحرب ربما تشكل تهديداً لطائرات الولايات المتحدة.
وجاءت شهادة فرانكس في وقت لم يتزايد فيه القتال، بل ان حجم نفقات الولايات المتحدة والحلفاء، آخذ بالازدياد واصبحت المناطق مناطق حظر.
وكانت الصحراء واحدة من الخيارات المتعددة في وضعت خلال ادارة كلنتون للتعامل مع البيئة الخطرة على سماء العراق.