اجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا مع رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، اليوم الإثنين.
يحاول الاتحاد الوطني الكوردستاني، ان يعقد مجلس محافظة كركوك خلال هذا الاسبوع اجتماعاً، لكي يتسلم منصب محافظ كركوك، وحددوا القيادي في الحزب رزكار علي لكي يتم التصويت عليه خلال هذه الجلسة، إلا ان التركمان ايضا يريدون ان يكون هذا المنصب من نصيبهم، ما ادى الى حصول خلافات بين الشيعة والسنة التركمان على هذا المنصب.
من جهته قال عضو مجلس محافظة كركوك، مجيد محمود، “ليست لدينا معلومات حول هذه القرارات، وحول ارسال العرب الى هذه الاراضي اعتقد بأنه كان يشغل منصب نائب المحافظ، ولذلك حتما ستكون لديه خلفية عن المشاكل التي كانت حول هذه الاراضي، لكنني لا اعتقد بأنه سيتخذ مثل هذه القرارات الصعبة، وأما بما يخص منصب المحافظ، فهناك خمسة اعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني والمكونات الاخرى في قائمة التآخي يريدون ارسال رسالة الى ريبوار الطالباني، ويطالبون فيه بعودته الى مجلس محافظة كركوك، وان يعقد اجتماعاً للمجلس لإختيار محافظ جديد للمحافظة، إلا ان ريبوار الطالباني يقول، “بحسب القانون فأن نجم الدين كريم لا يزال محافظاً لكركوك، ويقول بأنه لن يرجع إلى ان يتم رفع علم اقليم كوردستان في المحافظة مرة اخرى”.
واضاف، “يعود تخوف الاتحاد الوطني الكوردستاني للصراعات الدائرة بين التركمان في كركوك ومحاولة حصولهم على هذا المنصب، فالتركمان الشيعة والتركمان السنة يقولون بأن هذا المنصب هو من حقهم، ويعملون عليه في مجلس المحافظة، وسيطالبون بمناصب عديدة، ولكن هناك خلافات بين الشيعة والسنة منهم ولن يتفقوا”.
من جهته افاد مصدر ، بأن الخلافات موجودة حاليا بين اعضاء الجبهة التركمانية، فالشيعة منهم، ويدعمون فوزي اكرم ترزي لهذا المنصب، وهو كان يشغل منصب عضو في البرلمان العراقي، وهو قريب من المكون الشيعي وكان من ضمن قائمة التيار الصدري، ويشير في لقاءاته بأن كركوك تركمانية ويضيف بأن اربيل ايضا مدينة تركمانية.
حاليا يتواجد عناصر الامن التابعين للاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك بالإضافة الى تسليم منصب مدير شرطة كركوك الى الاتحاد الوطني، ولكن توجد بعض المناصب التي لا تزال فارغة لحد الآن، بسبب ذهاب المسؤولين وتركهم لمناصبهم بسبب الظروف الحالية، فمن جانبه قال مدير مديرية الزراعة في كركوك، مهدي مبارك، الذي هو من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، “انا غير مستعد للعودة في الظروف الحالية الى كركوك، وسأعود حينما يستتب الأمن والأمان هناك”.
وحول قرار المحافظ الجديد، بعودة العرب الى اراضيهم التي يتواجد بها المواطنون الكورد والتركمان، قال “لا اعتقد ذلك، فهذه ليست من صلاحياته، هذه الصلاحيات تقع على عاتق البرلمان العراقي ومجلس الوزراء وليس المحافظ، حتى الدكتور نجم الدين لم يكن يصدر مثل هذه القرارات في وقتها”.
وعاد قسم من العرب الذين تم استقدامهم إلى محافظة كركوك بهدف “تعريب” المحافظة، إلى كركوك مجدداً، وهم يهددون الكورد بالقول: “إن لم تخرجوا، فسوف نخرجكم بالقوة”.
وفي هذا السياق قال أحد أهالي قرية “بلكان” بمنطقة “سركران” التابعة لكركوك، آراس صبري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “أكثر من 15 سيارة مليئة بالعرب (الذين تم استقدامهم) جاءت إلى قراهم، اليوم الاثنين، وطلبوا منهم الخروج منها، وإلا أخرجوهم بالقوة”.
وأضاف آراس صبري: “لا يمكن أن نترك قرانا التي عاش في آباؤنا وأجدادنا على مدى التاريخ”.
من جهته أكد مدير بلدة “سركران”، لقمان حسين، صحة هذه المعلومات، وأشار إلى أن “العرب الذين جاؤوا إلى تلك القرى، هم من العرب (الذين تم استقدامهم)، والذين خرجوا من تلك المناطق خلال عملية تحرير العراق، ولكنهم عادوا بقوة كبيرة إلى تلك المناطق، وبحسب المعلومات التي وصلتنا، فقد طلبوا من أهالي تلك المناطق الخروج منها، وإذا لم تخرجوا عند عودتنا، فسوف نُخرجكم بالقوة العسكرية”.
وتتبع قرية “بلكان” لبلدة “سركران” التابعة لمحافظة كركوك، وتبعد حوالي 20 كيلومتراً عن منطقة “دبس”.