قال مستشار الأمن القومي الأميركي أتش آر ماكمستر الخميس إن إيران تنشئ جماعات مسلحة كحزب الله تعمل لصالحها.
وأضاف ماكمستر خلال ندوة حول الأمن القومي الأميركي في واشنطن أن على إيران أن تتوقف عن استعمال الأسلحة بشكل غير قانوني في العراق على حساب الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن إيران تسببت في كوارث إنسانية في سورية والعراق، مشيرا إلى أن استراتيجية إيران تجاه حزب الله هي نفسها تجاه منظمات وشبكات أخرى تقوم بأعمال عنف.
وأشار المتحدث إلى أن “حزب الله يرتكز في شرعيته على قدرته على تصوير نفسه على أنه يحمي المواطنين الشيعة المحرومين في لبنان، غير أن الحزب أصبح منذ 2012 يحارب بالوكالة عن إيران وعن الحرس الثوري في سورية”.
وأكد ماكمستر أن حزب الله يطلق الصواريخ على إسرائيل، الأمر الذي يقضي على أمل إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط. وقال في هذا الشأن “إيران تحرم الشعوب من أحلامهم وتدخلهم في دوامة من العنف”.
وتابع قائلا “يجب أن يدفع الإيرانيون الثمن من عزل سياسي واقتصادي”.
وقال المسؤول الأميركي إن الحلفاء بدأوا بالانضمام إلى المساعي الأميركية في الضغط على إيران، مؤكدا أن واشنطن لن تهتم للتهديدات الإيرانية المتواصلة.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، ذكر ماكمستر أن الرئيس دونالد ترامب قرر أن يفعل أفضل ما بوسعه لفائدة الشعب الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة.
وتابع ماكمستر: “الرئيس الأميركي وجه رسالة واضحة وهي أنه سيفعل أي شيء في مصلحة الشعب الأميركي”.
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن الكونغرس بإمكانه تعزيز قدراته للضغط على إيران، وفق الاستراتيجية التي يتعامل بها الرئيس الأميركي مع هذا الملف.
الأربعاء ، دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن إلى الاقتداء بالولايات المتحدة في التصدي لإيران بسبب سلوكها “العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين” في المنطقة.
وأوضحت في كلمتها أمام مجلس الأمن أن “الولايات المتحدة انطلقت في مهمة تهدف إلى التصدي للسلوك الإيراني المدمر بكافة جوانبه، وليس جانبا واحدا منه”.
وكان الرئيس الامريكي قد لوح بإمكانية إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بعد ثلاثة أيام من سحبه الإقرار بامتثال طهران بالتزاماتها به.