8 مقالات عن العراق في الصحف العربية والفرنسية يوم الاثنين

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1  الكرد ومصير الشرق الأوسط والعالم  هوشنك أوسي

 

 

 الحياة السعودية
 

حظي قرار الكرد الذهاب إلى الاستفتاء على تقرير مصيرهم، بحالة من الهلع والذعر والمتابعة والممانعة والقبول المشروط، أو القبول بنهكة الرفض، لكأنَّ الكرد باستفتائهم على تقرير مصيرهم يقررون مصير الشرق الأوسط وبلدانه وأنظمته ونخبه الحاكمة والمعارضة، ومصير الاتحاد الاوروبي وأميركا ودول جنوب آسيا، والامم المتحدة ومجلس الأمن؟! هذا الكمّ من الذعر والقلق يؤكّد مدى فداحة ما عاشه الكرد وبشاعته طيلة قرن، تحت سلطة نظم ونخب استبداديّة وفاسدة وغاشمة وسيطرتها، ذلك أن قرار الاستفتاء فضح بطانة الكثيرين وتقيتهم، أكراداً وعرباً وعجماً. وبالتالي، بمقدار ما هزّ قرار الاستفتاء الشرق الأوسط والعالم، فإنه خدم القضيّة الكرديّة سياسيّاً وإعلاميّاً، وأعطى ثماراً ربما لم تعطها عشرات السنوات من الكفاح، فحتى الرافضون الاستفتاءَ وحقّ الكرد في تقرير مصيرهم، ومَن شتموهم وخوّنوهم، قدّموا خدمات جليلة للكرد ولقضيتهم، إذ برهنوا أن الكرد تحمّلوا العيش المشترك قرناً من الزمن مع أنساق من التفكير والسلوك كهذه، وأنه آن أوان الطلاق معها، بل ربما تأخّر. وبالتالي، فالغلال السياسيّة والإعلاميّة لقرار الاستفتاء كانت وفيرة ومهمة، يمكن التأسيس والبناء عليها، وستكون لنتائج الاستفتاء غـلال وثمار سياسيّة أكثر وأهم. وسيكون واقع وقرار وإرادة ووزن كرد (العراق) بعد الاستفتاء، أضعاف ما كانت عليه سابقاً.

قلّة قليلة من الكتّاب والمثقفين العرب والترك، كانوا مع حق الكرد في تقرير مصيرهم. هذه القلّة، ستزداد لاحقاً، خاصّة بعد إجراء الاستفتاء وظهور نتائجه. ولن ينسى الكرد من وقفوا معهم ساعة المحنة والأزمة، وكذلك من وقفوا معهم وغيّروا مواقفهم نحو التأييد، ساعة الفرج والتمكّن. واعتقد أن النتائج ستغيّر الكثير من المزاج العالمي والعربي والخليجي والإقليمي الرافض الاستفتاء، ذلك أن ظهور دولة جديدة سيقلب الموازين رأساً على عقب.

ما يهمّ أميركا استمرار الحرب على «داعش»، ولا يهمها إنْ بقي الكرد عبيداً ومظلومين. كما تخشى أن يتسبب الاستفتاء ونتائجه في تقديم بغداد وطهران ودمشق وأنقرة ترياق الحياة مجدداً لـ «داعش»، ردّاً على الصمت الأميركي حيال قيام الدولة الكرديّة. ثم إنه من غير المعقول أن تقول دولة عظمى إنها مع تقسيم دولة أخرى. ولكن بعد ظهور نتائج الاستفتاء، من غير المعقول أن تقبل واشنطن سياسة ليّ الذراع عبر «داعش» و «القاعدة» والإذعان للابتزاز والترهيب الإقليمي!

ما يهمّ بغداد، أن يبقى الكرد وكردستان ضمن الحظيرة العراقيّة، وأن يبقى العراق ضمن حظيرة الولي الفقيه الإيراني. ولا يهم الاحزاب المسيطرة على السلطة بناء دولة شراكة وطنيّة ذات سيادة واستقلاليّة عن إيران.

وما يهمّ أنقرة أن تبقى كردستان (العراق) البقرة الحلوب التي تدرّ عليها مليارات الدولارات، من دون أن يتحوّل هذا الإقليم إلى دولة، وتضطر إلى التعامل مع كردستان تعامل دولة مع دولة. وما يهمّ نظام الأسد أن يبقى نظامه، ولو على ألف متر مربّع، وألا يحال رأس النظام وحاشيته على محكمة الجنايات الدوليّة كمجرمي حرب. ولا يعنيه كثيراً انفصال كردستان عن العراق أو عن سورية أو عن البرتغال.

لكن ما يهمّ كرد العراق هو التحرر من حالة اللادولة.

إن المنطقة والعالم يعيشان هذه الأيّام حمّى مرض «كردستان-فوبيا»، وهنالك طريقتان لا ثالثة لهما في الشفاء منها: إما بقصف كردستان بالقنابل الذرية أو بالاعتراف بدولة كردستان. وأعتقد أن سيناريو الاستفتاء والاستقلال سيكون درساً ملهماً، و «بروفا» للشعب الفلسطيني أيضاً، في مواجهة العالم والمجتمع الدولي المنحاز للجلاّد ضدّ الضحيّة، بهدف إعلان فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. كما سيكون طيّ الخلاف بين السليمانية وأربيل درساً لحركتي «حماس» و «فتح» للسير نحو تحقيق الحلم الفلسطيني.

 

 

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2  كيف سَيكون “اليوم التّالي” لاستفتاء البارزاني؟ وهل سَتكون الدّولة الكرديّة أفضل حظًّا من نَظيرتها القبرصيّة التركيّة؟ وماذا يعني السوريون بقَولهم لا نُريد “دولةً صهيونيّةً بشراويل” على حدودنا الشماليّة؟ وما هي صحّة الأنباء عن تنسيقٍ أمنيٍّ سوريٍّ تُركي ضدها؟ وهل بَدأ الحِصار بإغلاق الحدود والأجواء؟

 

 عبد الباري عطوان

 

 

 راي اليوم بريطانيا
  

قابلت السيد مسعود البارزاني مرّةً واحدةً في حياتي في مدينة أنقرة يوم 30 أيلول (سبتمبر) عام 2012، أثناء مُشاركتي في احتفال نظّمه حزب العدالة والتنمية التّركي بمُناسبة مُؤتمره الأخير للرئيس رجب طيب أردوغان كأمينه العام، حيث لا يَسمح له النّظام الدّاخلي بالبقاء لمُدّة ثالثة.

كان نُجوم ذلك الاحتفال ثلاثة: الرئيس المصري محمد مرسي، وكان قد فاز لتوّه في الانتخابات، والسيد مسعود البارزاني، والسيد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، وحَظي الثّلاثة بحفاوةٍ بالغةٍ من المُضيف التركي، ولكن الاهتمام بالسيد البارزاني كان لافتًا، بحُكم العلاقة الشخصيّة والعائليّة بينه وبين الرئيس أردوغان.

اثنان من بين الثّلاثة المَذكورين آنفًا اختفيا من المَسرح السياسي، الأول الرئيس مرسي (فك الله أسره) يَقبع خلف القضبان تنفيذًا لعدّة أحكام بالسجن المُؤبّد، أمّا الثّاني، أي السيد مشعل، فقد استنفذ مُدّة رئاسته القانونيّة للمكتب السياسي لحركة “حماس″ التي انتخبت قيادة جديدة في نيسان (إبريل) الماضي، ويُقيم حاليًّا في دولة قطر، ولا نَعرف ما إذا كان السيد البارزاني سيُواجه المَصير نَفسه بعد الاستفتاء الذي أصرّ على إجرائه غدًا الإثنين ضاربًا عَرض الحائط بكل الوساطات والتوسّلات الإقليميّة والدوليّة التي طالبته بالتأجيل أو الإلغاء تجنّبًا للأسوأ.

***

نتائج الاستفتاء مَحسومة منذ أشهر، والمُصوّتون بـ”نعم” سيكونون الأغلبيّة العُظمى، مِثلما تُؤكّد مُعظم استطلاعات الرأي، ولكن ما يتّسم بالغُموض هو “اليوم التّالي”، أي مرحلة ما بعد الاستفتاء، وهُناك مُؤشّرات عديدة تُؤكّد أنها ستكون مرحلةً صعبةً عُنوانها عَدم الاستقرار، وربّما إشعال فَتيل حَرب قد يكون الأكراد أبرز وقودها، بالنّظر إلى ردود فعل دول الجوار التي اعتبر بَعضها الاستفتاء بمَثابة إعلان حرب.

الأكراد شاركوا بحماس غير مسبوق في الحَرب ضد “الدولة الإسلاميّة” أو “داعش”، وقدّموا المِئات من القَتلى في حرب تحرير الموصل، ولكنّهم فَعلوا ذلك بطلبٍ أمريكي، مُقابل وعود بالاستقلال كثمن، ولكن دون الاتفاق على موعد إعلانه.

الحَرب على “الدولة الإسلاميّة” التي وحّدت الأضداد، الكرد والعرب، والأتراك والإيرانيين، والأمريكان والروس، المُسلمين والمسيحيين، السنة والشيعة، هذه الحَرب التي كانت الإسمنت، أو “الغراء” القوي الذي يَصلب تحالف الجميع، ويُبقي على تماسكهم لحوالي أربعة أعوام، هذه الحرب بدأت تقترب من نهايتها، وتفكّك هذا التحالف بشكلٍ مُتسارعٍ، ربّما لتبدأ حرب إقليميّة أكثر شراسة، فالحُروب تتوالد وتتناسخ في مَنطقتنا الشرق أوسطيّة التي ممنوع عليها الاستقرار.

السيد البارزاني اختار مَوعد هذا الاستفتاء في التوقيت الخطأ، ووحّد جيرانه العرب والإيرانيين والأتراك ضدّه وشعبه، مُضافًا إلى ذلك أن كردستان لا تَملك مقوّمات الدولة، وحدودها غير محدّدة، والديون عليها تتفاقم، وخزينتها شِبه خاوية، ورواتب مُوظّفيها لم تدفع منذ اشهر، وديمقراطيتها غير مكتملة، بل غير موجودة، فالرئيس انتهت صلاحيّة حُكمه منذ عامين، وهناك شكوك بانعقاد الانتخابات الرئاسيّة المُقرّرة في تشرين ثاني (نوفمبر) المُقبل، والرئيس البارزاني أقدم على تجميد البرلمان وجَلساته فَور سُؤاله عن مَصير العوائد النفطيّة، ومُطالبة بعض النواب بتحديد صلاحياته المُطلقة، مُضافًا إلى ذلك استفحال الفساد، ووجود انقسامات حادّة بين السليمانيّة، التي يُسيطر عليها حزب الاتحاد الطالباني، وأربيل مركز حكم آل البارزاني.

زوّار أربيل الذين اتصلنا بهم، قالوا لنا أن الأجواء مُتوتّرة جدًّا، وهُناك فرحة ممزوجة بالقلق في أوساط أغلبيّة الأكراد، فرحة بإجراء الاستفتاء وإعلان الاستقلال، وقلق من المُستقبل، فالحصار عليهم بدأ قبل يوم من الاستفتاء، فإيران والعراق أغلقا حُدودهما البريّة وأجواءهما، وتركيا وإيران يُجريان مُناوراتٍ عسكريّة، والحَشد الشعبي العراقي عجّل بمعركة الحويجة للانقضاض على كركوك ومدلين وخانقين وبدرة وسنجار وسهل نينوة، وانتزاعها جميعًا من سيطرة البشمرغة، والطامّة الكُبرى ستكون عندما تُقدم تركيا على إغلاق أنبوب النفط الذي يَضخ النفط الكردي، مصدر الدخل الأكبر، إلى العالم الخارجي، أمّا الدول الأوروبيّة التي رفض السيد البارزاني نصائحها بتأجيل الاستفتاء، بدأت التهديد بوَقف مُساعداتها للإقليم.

السيد حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اتّهم السيد البارزاني بالخُروج عن سُلطة الدّولة، والتمرّد على قرارات المَحكمة الاتحاديّة العُليا التي أفتت بعَدم دستوريّة الاستفتاء، بينما قال السيد محمد علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي، أنه يُشكّل تهديدًا لأمن تركيا القومي، فردّ السيد البارزاني بقوله “أن العراق أصبح دولةً دينيّةً طائفيّةً وليس دولةً ديمقراطيّةً، والاستقلال فقط هو المُكافأة الوحيدة لأمّهات الشّهداء”، بينما قال الثاني أنه جاهزٌ لكل الاحتمالات.

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم هذا الاستفتاء عَلنًا، وتُحرّض البارزاني على إعلان الاستقلال، وربّما تكون هي الوحيدة التي ستَعترف بدولة كردستان، التي لا نَستبعد أن يكون حالها حال دولة رؤوف دنكطاش القبرصيّة التركيّة، التي جَرى إعلانها قبل أكثر من أربعين عامًا، مع فارق أساسي، وهو أن الخَصم القُبرصي اليوناني ضعيفٌ ومُسالم، واليونان دولة زميلة لتركيا في حلف الناتو، بينما الدولة الكرديّة الجديدة سَتكون مُحاصرة بأربعة قوى إقليميّة، هي إيران وتركيا وسورية والعراق، وتَعتبرها “خط أحمر” ومُقدّمة لتقسيمها وتفتيتها لوجود أقليات كرديّة فيها تتطلّع للاستقلال نفسه.

***

الدكتور نضال قبلان السفير السوري السابق في أنقرة لخّص حقيقة مواقف هذه الدّول بشكلٍ واضحٍ في لقاء مع قناة “الميادين” صباح اليوم عندما قال “أن سورية لن تَسمح بقيام “دولة صهيونيّة” بشراويل على حُدودها الشماليّة، في إشارةٍ إلى نزعاتٍ استقلاليّة لاكراد سورية، وتقدّم قوّات سورية الديمقراطيّة نحو دير الزور، واستيلائها على آبار نفط وغاز، وإجراء انتخابات بلديّة في مناطق كرديّة شماليّة تمهيدًا لأُخرى برلمانيّة، ولا نعتقد أن الإيرانيين والأتراك والعراقيين يُخالفون الدكتور قبلان الطّرح نفسه، وهو على أي حال لا يأتي بهذا الكلام من عنترياته.

السيد البارزاني وحّد مُعظم جيرانه ضدّه على أرضيّة العَداء، فهُناك معلومات شِبه مُؤكّدة تُفيد بأن وفدًا أمنيًّا تركيًّا التقى نَظيره السّوري قبل أيام مَعدودة برعاية روسيّة، لتنسيق المَواقف في مرحلة ما بعد الاستفتاء في أربيل إلى جانب مُناقشة الوضع في إدلب، وذَكرت أنباء أن الاجتماع كان صاخبًا، تبادل فيه الطّرفان اللّكمات الكلاميّة، ولكن من كان يتصوّر قبل بِضعة أشهر مثل هذا اللّقاء شِبه المُستحيل.

حق تقرير المَصير أمر مَشروع لكل الشّعوب، لكن شريطة تَوفّر الإمكانات والضّمانات المَطلوبة والتوقيت المُلائم، ولا نَعتقد أن السيد البارزاني أجرى حساباته بشكلٍ دقيقٍ قبل الإقدام على هذه الخُطوة المَفصليّة في تاريخ أمّته الكُرديّة.

استفتاء اليوم قد يُحقّق الاستقلال “نظريًا” للأشقاء الأكراد، ولكنّه ربّما يُشعل فتيل حرب عرقيّة تمتد لسنوات، والخَوف كل الخَوف أن لا يَختلف مصير الدولة الكرديّة المَأمولة عن مصير “الدولة الإسلامية” مع الفارق الكبير جدًّا في المُقارنة والظّروف والمُعطيات، فالتحالف الذي قَضى على هذهِ “الدّولة” جُغرافيًّا، هو نَفسه الذي يَستعد لشَن حربٍ أُخرى ضد الدولة الكرديّة التي تعيش مخاض الولادة.. والله أعلم.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3  الأكراد ماضون.. “حديدان” وحيداً في الميدان

 

 الدكتور محمد بكر

 

 

 راي اليوم بريطانيا
  

يصر الأكراد على المضي قدماً في التصويت على الاستفتاء يوم الاثنين لجهة انفصال اقليم كردستان عن العراق، هذا المضي مستند بطبيعة الحال إلى الضوء الأخضر الأميركي وإن كان الأخير قد عارض الخطوة الكردية، لكن موافقته الضمنية هي الأساس الواضح للعيان، كورقة ضغط ربما على محور موسكو في جبهات أخرى، وكذلك دعم الحليف الإسرائيلي هو مايشكل الصلابة في الموقف الكردي ، خطوة الكرد في العراق تزامنت مع الإجراء الكردي في الشمال السوري لجهة انتخابات محلية كخطوة أولى تمهد لانتخابات مجلس تشريعي، وهيئة تنفيذية لإدارة ثلاثة أقاليم وست مقاطعات في إطار مايسمى كردياً روج آفا.

مايجعل التوجه الكردي في جبهتي العراق وسورية عقيم “الغلة” ينطلق من ثلاث نقاط رئيسة :

النقطة الأولى هي في القرار الاستراتيجي الحاسم الذي صاغه الثلاثي العراقي الإيراني التركي في فرملة كل مفاعيل الخطوة الكردية إلى أبعد نقطة بمافيها المواجهة العسكرية، فمدلولات ذلك تتأتى بطبيعة الحال من الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الإيرانية لأنقرة، وابرام اتفاق عسكري لمواجهة الكرد، وكذلك الإعلان الصريح لدمشق بانها ستواجه اي قوات مدعومة أميركياً على الأرض السورية.

النقطة الثانية هي غياب اي مباركة اممية للخطوة الكردية في العراق حتى وإن تمت، وتالياً إفراغها من أي محتوى فاعل على مستوى الاعتراف بدولة كردية.

النقطة الثالثة تكمن في أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعدان للألف لجهة الانتصار للأكراد عسكرياً، لأن ذلك يعني المواجهة مع تحالف خماسي روسي تركي إيراني عراقي سوري يصعب معها التكهن بمآلات ونتائج هذه المواجهة، من هنا نفهم العمليات العسكرية التي تبدأها القوات العراقية في الحويجة جنوب مدينة كركوك المقررة كعاصمة للكرد، وكذلك تمديد البرلمان التركي تفويضه الجيش بجواز التدخل عسكرياً في سورية والعراق.

ساعات قادمة مفصلية سيكون فيها ترامب وإسرائيل على المحك، أو إن الكرد سيكونون وكعادة كل المعولين على أميركا، بأن يُتركوا وحيدين لمواجهة مصيرهم، وعندها أي خيارات للكرد إذا مابات حديدان وحيداً في الميدان.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4  استفتاء كردستان  افتتاحية

 

 لوموند الفرنسية
 

  استفتاء إقليم كردستان العراق مؤكدة أن جميع الأطراف الإقليمية والدولية تعارض تنظيمه، وتمارس من الضغوط الكثير لثني رئيس الحكومة المحلية في الإقليم مسعود برزاني عن تنظيمه يوم غد الاثنين، 25 سبتمبر. وفي سياق استعراض المواقف الرافضة أو المعارضة لتنظيم هذا الاستفتاء فإن الأمر لا يقتصر على الحكومة المركزية في بغداد، التي ترى أنه مخالف للدستور العراقي الذي صوت عليه العراقيون سنة 2005، وإنما تعارضه أيضاً بقوة وشدة تركيا وإيران، الدولتان المجاورتان للعراق والإقليم. بل إن الولايات المتحدة التي طالما دعمت الأكراد، وخاصة خلال فترة الصراع ضد تنظيم «داعش»، عبرت بوضوح عن معارضتها هي أيضاً لهذا الاستفتاء، ولكل ما من شأنه إضعاف العراق في هذه اللحظة المصيرية من الحرب على الإرهاب.

 

أن مواقف تركيا وإيران وبقية الدول الإقليمية الأخرى سيكون لها وقع ضغط كبير على الحكومة المحلية الكردية، وذلك لأن إقليم كردستان العراق منطقة مغلقة، ولا إطلالة بحرية لها، وكانت تعتمد حتى الآن بشكل كبير على المبادلات مع تركيا، وبدرجة أقل مع إيران، وفي حال إغلاق البلدين الحدود معها في وقت تعاني فيه من ضائقة مالية واقتصادية، وفراغ سياسي، فستكون لكل ذلك تداعيات بالغة السلبية على الإقليم. وفي الأخير أنه على رغم المكاسب الحقوقية والاقتصادية التي حققها الإقليم منذ تمتعه بحكم ذاتي، إلا أنه ظل أيضاً يعاني من مشكلات مؤسسية وفي نظم الحوكمة، كما يتهم بعض المنتقدين أيضاً رئيس الإقليم وحزبه بمحاولة استغلال موضوع الاستفتاء طريقاً للخروج من الأزمة السياسية القائمة في الإقليم.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5  ماذا عن صحوة ابناء الرافدين المتأخرة.. وماذا عن مشروع تقسيم العراق!؟

 

 

هشام الهبيشان

 راي اليوم بريطانيا
 

يبدو واضحاً ان ما كشفت عنه مجلة التايم الامريكية في تقرير موسع من ثماني صفحات بمطلع النصف الثاني من عام 2015،وكشف تفاصيل خطة تقسيم العراق إلى ثلاث دول، واحدة منها في الشمال لكوردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سورية، أما الثالثة فللشيعة ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه، بدأ فعلياً يطبق على ارض  الواقع  في عراق اليوم ،ومن الجدير بالذكر هنا ان مجلة التايم التي تعبر في اغلب الاحيان عن وجهة نظر صانع الاستراتيجية الامريكية المستقبلية، تحدثت في تقريرها عن ضم المناطق الكردية في سورية الى الدولة الكردية اضافةالى ضم بعض المناطق السنية في شرق سورية للدولة السنية العراقية، ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكرد والسنة والشيعة، وعدت بغداد من ضمن الدولة السنية ، اما كركوك فكانت داخل الدولة الكردية لكنها على خط التماس مع دولة السنة، اما الدولة الشيعية الجديدة،فهي ستتجه جنوباً حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية.

هذه التفاصيل التي ذكرتها المجلة الأمريكية تؤكد بما لايقبل الشك اليوم ،وتزامناً مع استفتاء كرد شمال العراق ، بأن هناك مشروع صهيو –إمريكي ،يهدف الى أضعاف العراق ،وتمزيقه وتفتيته كنقطة أساس لتمزيق وتفتيت المنطقة العربية ككل ،وهذا ما يؤكد بما لايقبل الشك أيضآ ،بأن الهجمة التي تتعرض لها المنطقة العربية والأقليم ككل ،هدفها بالأساس هو تمزيق هذه المنطقة خدمة للمشاريع الأستعمارية الصهيو –أمريكية ،الشعب العراقي المستهدف بدوره وبغالبيته من أثار وافرازات هذا المشروع ادرك مبكراً الاهداف الحقيقية للعدوان الامريكي على العراق بالعام 2003،ومع ذلك التزم بعضه الصمت وبعضه الحياد وبعضه ذهب بشكل مباشر أو غير مباشر للأنخراط ببوتقة هذا المشروع ليصبح جزء منه ،والبعض الأخر وهم قلة بالعراق أتجهو نحو محاربة هذا المشروع ومحاولة أسقاطه ،بألمحصلة تؤكد حقائق الواقع إنه وبعد مرور 14عام على الاحتلال الامريكي للعراق ،أن الشعب العراقي بمجموعه اليوم ،أدرك بشكل أو بآخر حجم الخطيئة التي أرتكبها العراقيين كل العراقيين بحق العراق ،عندما صمتوا على افرازات ونتائج وتداعيات مسارات المشروع الأمريكي بالعراق .

اليوم ،من حق الجميع ان يتساءل ويسأل العراقيين الذين ينتفضون ويتظاهرون ضد استفتاء كرد الشمال،أين كنتم أنتم العراقيين الذين تتظاهرون تحت لهيب الشمس الحارقة ،عندما أقر دستور بريمر الفاسد الذي أنتج هذا التقسيم للعراق ؟،أين كنتم عندما أستغلتكم بعض القوى السياسية “الطائفية “التي جائتكم على ظهور الدبابات الأمريكية الغازية ،وأسقطت على عقولكم وعواطفكم “مفاهيم طائفية قذرة “أنتجت بدوائر المشروع الأمريكي –الصهيوني ؟!،وهل أدركتم اليوم حقيقة أن علي وعمر ومعاوية ويزيد والحسين، وو،الخ،ليس لهم لاناقة ولاجمل بكل مشاكلكم الخدمية والحياتية والأمنية والدينية والسياسية والأجتماعية والاخلاقية ،وو،الخ ،التي تعانون منها اليوم ؟!،وهل أدركتم حقيقة ان الكثير من ساستكم وبعض احزابكم هم نتاج مشروع يستهدف شق صفكم وتحويل العراق إلى دول وأقاليم وولايات وأمارات متناحرة ؟،وأنتم العراقيين بمجموعكم تعلمون أن دستور “بريمر” وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية  التي ستسبق التقسيم التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في الجنوب، سنية في الوسط، كردية في الشمال، عقب احتلال العراق في عام 2003،فلماذا وافقتم على هذا الدستور الفاسد الذي رسخ مفاهيم الطائفية القذرة وكل نتائجها السلبية الكارثية ؟؟!.

واليوم وليس بعيداً عن استفتاء كرد الشمال ،فـ الناظر اليوم إلى الشق الأنساني بالداخل العراقي وهو الاهم ومحور حديثنا هنا،سيدرك حجم المأساة التي يعيشها العراقيين كل العراقيين ، فما زال المسار المعارك على الارض العراقية يلقي بظلاله الماسأوية والمؤلمة بكل تجلياتها على المواطن العراقي المتأثر بشكل مباشر من نتائج هذه المعارك ومساراتها السياسية الملتويه، فما زالت نار الحرب واعدامات الميدان والتصفية بالمقار الأمنية ودوي المدافع وهدير الطائرات تضرب بقوة بمجموعها كل مقومات العيش بحده الادنى للمواطن العراقي وخاصة بمناطق شمال و غرب العراق، والناظر لحال الكثير من العراقيين اليوم داخل وخارج العراق، يعرف حجم المأساة التي يعيشها المواطن العراقي فاليوم بالعراق هناك مدن بأكملها بجنوب وغرب وشمال العراق لايوجد بها لا ماء ولاكهرباء ولا حتى طحين وان وجد الطحين يوجد بشكل مقنن ويستفيد منه بشكل واسع ما يسمى “بتجار ألازمة او تجار الحرب العراقيين” لا فرق بذلك كما يقول العراقيين، فهؤلاء هم جزء من الحرب ومن منظومة الحرب بالعراق ولكن بوجوه وصور مختلفة، ومن هنا فمن الواضح من حجم الدمار والخراب وحجم الدماء والدمارالهائل التي دفعه العراقيين كنتيجة لمايجري بالعراق، ان الخاسر الوحيد منه ومن كل ما يجري بالعراق هو الشعب العراقي والشعب العراقي فقط.

ان مجموع الاحداث الأخيرة التي عاشها العراق والعراقيين ،تؤكد بما لايقبل الشك ان العراقيين قد شعروا بحقيقة الخطيئة التي أرتكبوها بحق العراق أولاً وبحق أنفسهم ثانياً وبحق كل الاجيال العراقية القادمة ثالثاً ، وهنا يمكن القول من الواضح ان ألاحداث الاخيرة التي جرت بالعراق مؤخرآ ورفض معظم اهل العراق لمشروع انفصال شمال العراق،تؤكد ان هناك صحوة عراقية متأخرة ،ولكن يمكن البناء عليها ،لتأسيس واقع عراقي جديد ،يسقط كل المؤامرات والمشاريع التي تستهدف العراق والتي حيكت بدقة بدوائر صنع القرار الامريكي –الصهيوني ،فرغم حالة الانقسام بالشارع العراقي التي أنتجتها مجموع الخطط التي تستهدف العراق ،يمكن اليوم بناء وتجذير حالة وطنية عراقية جديدة تعيد تشكيل واقع عراقي جديد .

ختاماً، ان تطورات الأيام الاخيرة بالعراق، تؤكد بما لايقبل الشك ان مسار الحراك الشعبي بالداخل العراقي الرافض لمشروع انفصال شمال العراق إن استمر بنفس وتيرته التي نعيشها اليوم،سينتج واقعاً عراقياً جديداً ،واقعآ للعراق الجديد ،العراق الجديد الذي نتمنى ونأمل ان يكون هو البداية لأسقاط كل المشاريع والمؤامرات التي حيكت للعراق ،واوصلته للحالة المزرية التي يعيشها عراق اليوم ،واقعاً يدرك فيه العراقيين بمجموعهم حقيقة أن علي وعمر ومعاوية ويزيد والحسين، وو،الخ،ليس لهم لاناقة ولاجمل بكل مشاكلهم وأزماتهم المعاصرة .

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6  قادة “داعش” في حماية القوات الامريكية؟

 

 

كاظم الموسوي

 

 راي اليوم بريطانيا
  

تتواتر الانباء عن دعم القوات الأمريكية لقيادات ما يسمى ب”داعش” علنا. كما تتردد أصداؤها في أغلب الأوقات ومن مصادر ميدانية، لتثبت الدور والهدف من كل هذا المصنوع، الذي حمل الاسم وتمدد على حسابه، وأصبح الحديث عنه بجدية ولدى أطراف بحماس وعند جهات مصدرا يمكن كيل الاتهام به لمن يُرغب أن يكون هدفا لسياسات ومخططات اوسع منه خطرا واشمل منه اهمية. ولم تعد مخفية الارتباطات والرهانات، بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون وقيادات “داعش”، كما أن وسائل الإعلام الأمريكية خصوصا لم تعد متحفظة على نشر ما يحيط الموضوع، اذا لم تسرب هي الأخرى من طرفها ما تصلها من معلومات مؤكدة وليس تحليلات او اراء محللين محلين او حتى من مراسلين لها من الميادين.

في العراق صرح اكثر من مرة ناطقون او مكلفون من فصائل الحشد الشعبي بمعلومات تثبت دعم القوات الأمريكية لداعش عبر وسائل متعددة، من بينها الطائرات، وهناك شهادات مختلفة لاعلاميين ومسؤولين غربيين تفيد وتؤكد الدور الأمريكي. وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي قد عقدت يوم 2017/7/19 جلسة لمناقشة الدعم الأميركي لتنظيم “داعش”، وطالبت الحكومة بموقف حازم من استمراره. وصرح رئيس اللجنة حاكم الزاملي، إن “لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عقدت اجتماعا بشأن الدعم الأميركي لتنظيم داعش الإجرامي، وبحثت في الافلام والمواد التصويرية المتوفرة بهذا الصدد”. وأضاف الزاملي، أن “هناك الكثير من الادلة على الدعم الأميركي المستمر لداعش وخصوصا في معارك التحرير”. واكدت لجنة الأمن النيابية في وقت سابق امتلاكها صورا ومقاطع فيديو توثق ما سمته “خروقات” ارتكبها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خلال قصف القوات العراقية. مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم الاعتماد على التحالف في خطط التحرير التي تضعها للقضاء على ” داعش”.

اما في سوريا فقد اعتبر ما اكده مسؤول روسي (يوم 2017/9/8) بإخلاء مروحيات تابعة للتحالف بقيادة أمريكا زعماء حرب متنفذين من “داعش” من  مدينة دير الزور، السورية، أمر واضح واثبات مشهود. حيث أعلن فرانز كلينتسيفيش، النائب الاول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، أن مسألة قيام طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بإجلاء بعض قادة مسلحي “داعش” من دير الزور بسوريا هي واقعة ثابتة 100%.

 وكان مصدر عسكري دبلوماسي قد أكد لوكالة نوفوستي،  أن القوات الجوية الأمريكية قامت، أواخر شهر آب/ اغسطس الماضي، بإجلاء أكثر من 22 قياديا لـ”داعش” من محافظة دير الزور السورية إلى شمال البلاد. وقال” جرى خلال الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس، وعلى خلفية العمليات الناجحة للقوات الحكومية السورية في شرق سوريا، إجلاء عاجل لعدد من القياديين الميدانيين، الذين تشرف عليهم الاستخبارات الأمريكية، من منطقة دير الزور إلى مناطق آمنة من أجل استخدام خبرتهم في جبهات أخرى”. نفذتها مروحيات امريكية، بالإضافة إلى مسلحين مقربين من التنظيم، من منطقة “البوليل” جنوب غربي مدينة دير الزور.

وكالعادة، بديهيا ينكر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تلك المعلومات وينفي هذه الوقائع، ولا يغير من نهجه الذي أصبح علامة مسجلة لسلوكه الفعلي.

ردا على ذلك كتب السيناتور الروسي كلينتسيفيش على صفحته في موقع فيسبوك “مهما حاول التحالف المناهض للإرهاب دحض تقارير حول إجلاء المروحيات الأمريكية أكثر من 20 من قادة المسلحين من منطقة مدينة دير الزور، فإن كل هذه السنوات من الخبرة في أعمال وسلوك الولايات المتحدة، بما في ذلك في أفغانستان، تقنعنا وتؤكد لنا أن كل هذا حدث في الواقع 100% ، وأنا كشخص شارك في الحرب بأفغانستان، أستطيع أن أؤكد أن مشاركة الأمريكيين المباشرة إلى جانب الأصوليين المتشددين، كنا نشعر بها باستمرار”. .

وكانت شبكة أخبار العراق، قد نقلت يوم  2015/7/4 عن الصحافة الأمريكية ما تناولته حول الموضوع، فأشارت إلى تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” تحدث فيه عن الدور الامريكي، من خلال وجهة نظر عراقية, حيث كشف ان الاعتقاد بوجود دعم امريكي خفي لداعش يتنامى ليمسي منطلقا للغالبية من افراد الشعب العراقي في نظرتهم الى التواجد الامريكي دعما جويا او ارضيا، وتناول التقرير شهادات لنازحين عراقيين تحدثوا عن مشاهدات قالوا انها دعم امريكي لافراد تنظيم “داعش” الارهابي على الجبهات العراقية تباينت بين انزالات المؤن المظلية الى تقديم المعلومات الاستخبارية، وعبر النازحون عن ثقتهم بان القرى التي تعرضت لهجوم “داعش” كانت دائما من القرى غير المحمية في الوقت الذي تعرضت فيه للهجوم، وكان “داعش” يمتلك معلومات مسبقة عن تحركات الجيش العراقي والقوات الامنية، فيضرب في الزمن المناسب، وهو ما عزاه النازحون في شهاداتهم الى تورط استخباري امريكي. واوردت تقريرا لشبكة “Info War” الامريكية قدم شهادات ايضا لبعض النازحين من المخيمات، نقلت عن احد النازحين من اهالي الرمادي “نحن نعلم جميعا ان الامريكيين يقدمون الاسلحة والطعام لداعش الارهابي، وياتي هذا في وقت صرحت فيه النائب عن ائتلاف دولة القانون “عالية نصيف” عن هذا الموضوع بالقول “اننا لا نثق بالامريكيين بعد الان” واضافت “نحن نعتقد الان بان امريكا تستخدم “داعش” كاداة لاضعاف وتقسيم العراق” في اشارة الى تنامي المطالبات بتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم على اسس مذهبية في داخل البيت السياسي الامريكي.

هناك أحاديث وأدلة كثيرة لوقائع الدعم الأمريكي لداعش وقياداته، وهذا متفق عليه في العراق وسوريا وغيرهما، مما يدل على صحة ما تناقلته الوكالات ايضا من تصريحات لمسؤولين امريكان، كوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلنتون، وحتى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، له تصريحات في حملته الانتخابية تشير إلى هذا الدعم والإسناد والاستثمار.

وهناك تأكيدات من أطراف رسمية محلية تؤكد الوقائع هذه وتدين تعامل القوات الأمريكية معها في محاربة “داعش” مما وفر قاعدة حاضنة من بعض السكان، بدفعهم إلى الانضمام إلى “داعش” والتعاون مع توجهات الخطط الامريكية. كل هذا يزيد في تعرية المشروع الاستراتيجي الصهيوأمريكي في المنطقة وأهداف صناعة ” داعش” اساسا..

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7  الأنظار تتجه إلى أربيل… ماذا عن «روج آفا»؟!

 

 عريب الرنتاوي

 

 

 الدستور الاردنية
 

فيما الأنظار تتسمر حول استفتاء كردستان العراق، وما إذا كان سيجري في موعده المقرر غداً أم لا، وما هي التداعيات المترتبة على موجة “العناد” التي تجتاح رئيس الإقليم، فإن تطورات مهمة تجري في شمالي سوريا، الذي يشهد ولادة كيان كردي آخر، يغذ الخطى ويسابق الزمن، للتبلور كحقيقة قائمة على الأرض، ولا رجعة عنها.

أكراد سوريا أعلنوا إقليمهم الفيدرالي، وهم يسيرون على خطى نظرائهم في الشمال العراقي، ولكن بخطوات أكثر تسارعاً … لهم جيشهم وتمثيلهم الدبلوماسي، ولهم وزاراتهم “السيادية”، وقد أعلنوا إدارة مدنية ذاتية، وأمس أجروا انتخابات المجالس المحلية، وغداً وبعد غدٍ سيستكملون بناء مؤسساتهم الفيدرالية، فإن سارت الأمور على ما يرام، انتقلوا بعدها للمطالبة بالاستقلال، مروراً باستفتاء عام، على غرار ما يجري في جوارهم القريب.

غيّروا المناهج، وقدموا روايتهم لتاريخ سوريا وجغرافيتها، فيما الأنباء تتحدث عن تغيرات سكانية كبرى يجريها الكرد في المناطق التي يسيطرون عليها، وتحديداً في القرى المختلطة … وهم إذ يتحدثون في خطابهم الدعائي عن إقليم لكل مكوناته، إلا أن الحقائق على الأرض، تشي بغير ذلك، فلا العرب لهم دور مؤثر وبحجمهم في “الإقليم” ولا السريان وغيرهم من الأقليات لهم أدوار وكلمات مسموعة.

مكاتبهم ومؤسساتهم الرسمية “مزدانة” بصورة الزعيم الكردي – التركي عبد الله أوجلان، الرجل المصنف إرهابياً في العديد من دول العالم وعواصمه، بما فيها الولايات المتحدة، الداعم الرئيس لقوات “قسد” والحركة الكردية …. وهم لا يتورعون عن التعرض للجيش السوري ومحاولة إعاقة تقدمه على بعض المحاور، مع أنهم يشددون صبح مساء على أنهم جزء من سوريا، وأن لا نوايا انفصالية لهم … لا علم مرفوعاً في مناطقهم سوى العلم الكردي، لا علم سوريا الذي نعرف ولا أعلام المعارضة التي اشتهرت مؤخراً.

مرجعيتهم الفكرية الأوجلانية، تتحدث عن مفهوم “الأمة الديمقراطية” بديلاً عن مفهوم “الدولة القومية”، بيد أن ممارستها توحي بنزوع لتكريس “الهوية الكردية” للإقليم … لكان نظرية الأمة الديمقراطية لا تصلح إلا في تركيا، حيث الأكراد من حيث حقوقهم الفردية والجمعية، في أدنى السلم قياساً بأبناء جلدتهم في سوريا والعراق.

لن يعود أكراد سوريا إلى ما كانوا عليه قبل اندلاع الأزمة السورية في آذار/ مارس من العام 2011، وهم يدركون تمام الإدراك أن الوقت غير مناسب للانفصال بدولة مستقلة، فدون ذلك خرط القتاد، إن لم يكن من قبل سوريا وحليفتها إيران، فمن قبل تركيا وحلفائها في المنطقة كذلك … لذا لا نرى مطلب الدولة حاضراً بقوة في خطاب هؤلاء، لكن “تقرير المصير” سيكتسح أدبياتهم، على نطاق واسع وليس تسللاً كما ظل يحصل حتى الآن.. وسيعيد التاريخ نفسه، وسيمشي أكراد سوريا على خطى أكراد العراق، ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، وتتحرك القوى الإقليمية لقطع الطريق على التطلعات الانفصالية، أو الاستقلالية، لأكراد سوريا.

ما يجري في شمال العراق، “بروفة” يترقبها أكراد سوريا بكل شغف واهتمام، فإن أفلت أكراد العراق بدولتهم واستقلالهم، سيكون ذلك فألا حسناً لأكراد سوريا، وإن نجحت القوى الإقليمي في دفن حلم الدولة الكردية، أو دولة الحلم الكردي في العراق، كان ذلك بمثابة صفعة لأكراد سوريا وطموحاتهم بعيدة المدى.

من حيث المبدأ، لا تبدو فرص قيام كردي مستقل في سوريا كبيرة، لكن المؤكد أن هؤلاء لن يُحكموا بالطريقة القديمة، وكمواطنين من درجة ثانية، وأحياناً كمقيمين بلا جنسية “بدون”، عقارب الساعة في الجزيرة وعفرين لن تعود إلى الوراء… هذا أمرُ بات جزءا من التاريخ … لكن إن كان أكراد العراق يواجهون مصاعب جمة في نيل استقلالهم، فإن الصعوبات التي تعترض استقلال أكراد سوريا، تبدو أكبر بكثير، إن لم نقل ضرباً من المستحيل.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8  إقليم كردستان على خطى جنوب السودان !!

 

 

أحمد بودستور

 

 الوطن الكويتية
  

قال الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به

إلا الحماقة أعيت من يداويها

يقول المثل (ما كل مايلمع ذهبا) ومايراه إأكراد العراق اليوم جميلا ومدهشا قد يكون كابوسا ووبالا تماما كما حدث مع جنوب السودان الذي ظل يحلم بالانفصال عن السودان وإنشاء دولة مستقلة تحول اليوم إلى كابوس فقد مزقت الحرب الأهلية جمهورية جنوب السودان وحولتها إلى أطلال ودولة فاشلة.

 

رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني رفض كل المساعي والمناشدات التي طالبته بتأجيل الاستفتاء المقرر أن يجري في يوم الاثنين الموافق 25/9 ومن هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وكذلك المملكة العربية السعودية وقد طلب أمين عام هيئة الأمم المتحدة وأيضا جامعة الدول العربية ولكن كما يقول المثل (إذن من طين وأذن من عجين) وقد تميز موقفه بالعناد والمكابرة والإصرار على قراره بالمضي قدما في الاستفتاء،مما يعتبر انتحار سياسي.

 

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في أربيل أن الجمهورية العراقية تحولت إلى دولة طائفية وتحكمها ميليشيات دينية والدولة الكردية تقوم على أساس الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر وأن الأكراد تحملوا الكثير منذ اتفاقية سايكس بيكو الذي قسم الأكراد إلى كانتونات الأقليات في دول الجوار مثل العراق وإيران و لبنان وتركيا وأنه بعد سقوط نظام الطاغية صدام كانت هناك فرصة للانفصال ولكن تم تأجيلها إلى أن تتضح الصورة مع الحكومة المركزية في بغداد وفي حال رفضها الشراكة سوف يتم اللجوء إلى الاستفتاء وقد شجع الأكراد في مؤتمره الصحفي على الذهاب إلى الصناديق للإدلاء بصوتهم الداعم للانفصال.

 

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كانت له كلمة متلفزة بعد المؤتمر الصحفي للبرزاني وكشف عن أن الجيش العراقي لن يسكت وسوف ترفض الحكومة أي إجراء أحادي الجانب من حكومة كردستان العراق وذكر أن مسؤولي الإقليم قد تصرفوا في النفط وباعوه واحتكروا إيرادات البترول ولم يسلموه إلى الحكومة المركزية وقد اتهم حكومة كردستان بالتغريد خارج السرب .

 

كل الدول حذرت حكومة كردستان من إجراء الاستفتاء لأنه سوف تكون له تداعيات مدمرة حيث أن احتمال اندلاع حرب جديدة في المنطقة وارد بل شبه أكيد فقد صرحت تركيا أنها سوف يكون لها رد عسكريا وكذلك صرح رئيس وزراء العراق حيدر العبادي وإصرار رئيس إقليم كردستان ليس له مبرر إلا أن الأكراد قبلوا أن يكونوا حصان طروادة في تفتيت العالم الإسلامي وهو الدور الذي يقوم به الكيان الصهيوني وكأن كردستان والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة وهناك من يطلق على كردستان إسرائيل ثانية ولعل هذا ما يفسر عناد وإصرار البارزاني على إجراء الاستفتاء في موعده .

 

إن الدول الكبرى موقفها ليس رفض الاستفتاء ولكن تأجيله حتى يتم الانتهاء من القضاء على تنظيم داعش وهو ما يفسر الموقف المتخاذل لدول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأيضا روسيا فهناك اتفاق دولي على انفصال الأكراد من المجتمع الدولي وهي مؤامرة قد بدأ بتنفيذها مع انفصال جنوب السودان وسوف تكون هناك سايكس بيكو جديدة.

 

هناك مدينة غنية بالنفط وهي كركوك ليست ضمن إقليم كردستان إداريا ولكن تريد حكومة كردستان السيطرة عليها وتعتبر مسألة حياة أو موت للحكومة العراقية وهناك أيضا مدن في محافظة صلاح الدين ونينوي وكلها مناطق متنازع عليها ينبغي أن لا يشملها الاستفتاء وسوف تكون بؤر لحروب أهلية بين سكان تلك المناطق مما يجعل دولة كردستان من الآن في مهب الريح.

 

إن ما تقوم به القيادة الكردية هو تنفيذ المشروع الإسرائيلي وأيضا المشروع الإيراني الذي يهدف إلى تقسيم العالم العربي وزعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.