قال نائب القائد البريطاني للتحالف الدولي ضد #داعش روبرت جونز إن تحرير مدينة #تلعفر وبقية مدن محافظة نينوي يشكل أساساً لإنهاء الوجود العسكري لداعش في شمال العراق.
وأضاف أن القوات العراقية تخوض أصعب معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، في موجز صحافي عقده من العاصمة العراقية بغداد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع صحفيين في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأضاف جونز، “نتائج الأيام السود لعام 2014 (تاريخ احتلال داعش لنحو ثلث الأراضي العراقية) تعبر عن نفسها، فقد تم تحرير 40 ألف كيلومتر مربع (من العراق) وهذا في الواقع يعادل مساحة سويسرا”.
واستطرد في ذات السياق قائلاً: “وبذلك يكون تم تحرير 82 ألف كيلومتر مربع في البلدين (منذ 2014)، إذا ما أضفنا مساحة المحرر في سوريا، وهذا (الرقم الإجمالي) يعادل مساحة دولة النمسا”.
وتابع: “القوات الأمنية العراقية، نجحت في أقسى معركة داخل المدن (تحرير الموصل) منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)؛ ونتيجة لهذا استطاع 4 ملايين شخص العودة لحياتهم متحررين من حكم داعش”.
المسؤول العسكري البريطاني، تابع في السياق ذاته، قائلاً: “بالاضافة إلى مليون ونصف مليون شخص تم تحريرهم في سوريا، فداعش، يخسر على مختلف الجبهات، وشركاؤنا لديهم زخم لا يمكن مقاومته”.
غير أن جونز، أكد أنه “مازال (أمام القوات العراقية) الكثير مما يجب عمله بعد تحرير (قضاء) تلعفر (شمال غرب)، إذ يجب طرد داعش من (قضاء) الحويجة (في كركوك)، بالإضافة إلى امتداد وادي نهر الفرات وصولاً نحو الحدود مع سوريا”.
وأشار إلى أن القوات العراقية “حققت مقدماً بداية إيجابية (معركة تلعفر) لكن علينا أن نتوقع قتالاً شديداً، وكما هو الحال دائماً سيكون التحالف موجودًا من أجل الدعم”.
الضابط البريطاني، كشف عن عودة 330 ألف شخص من سكان محافظة الأنبار (غرب) إلى منازلهم، وانضمام 14 ألف و500 طفل عراقي إلى المدارس هناك.
وفي ذات السياق، أشار جونز، إلى أن الأمر ذاته يحدث في مدين الفلوجة بمحافظة الأنبار، التي عاد إليها قرابة 400 ألف من سكانها النازحين.
جونز، لفت إلى أن التحالف المكون من 69 دولة و4 منظمات دولية، شاركت 30 دولة منه في “عمليات العزيمة الصلبة”، بما في ذلك 3800 مقاتل غير أمريكي في العراق.
يذكر أنه في 15 تشرين أول 2014 أطلقت الولايات المتحدة اسم “عملية العزيمة الصلبة” على الأعمال العسكرية التي تخوضها على رأس “التحالف الدولي”، لمواجهة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وأوضح جونز، أن التحالف الدولي تمكن من تدريب 110 آلاف مقاتل عراقي، أغلبهم تدرب على أيدي قوات غير أمريكية، وأن “نسبة كبيرة من كل الغارات الجوية تم تنفيذها من قبل دول أخرى غير الولايات المتحدة”.
لرؤية المؤتمر الصحفي انقر هنا