نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً روى قصة ثلاث ايزيديات حررن اخيراً من قبضة داعش وكيف كن يتصورن ان التنظيم يسيطر على العالم بأسره.
ويقول التقرير ان “الايزيديات الثلاث وبعد وصولهن إلى مخيم للنازحين غربي الموصل، تصرفنّ بشكل “غير قانوني” ورفضن “خلع النقاب”، حيث يعتبرن أنفسهن “مسلمات”، ويصفن المسلحين الذين قاموا باختطافهن في سنجار بأنهم “أزواجهن” وبعد أن قتلوا يصنفنهم بـ”الشهداء”.
ووفقاً للتقرير، فإن الحالة النفسية والصحية لإثنتين من هؤلاء النسوة سيئة جداً، “ويبدو أنهن يعانين من الهلوسة”، مشيراً إلى أنهن “كن لا يلقين بالاً لذويهن الذين كانوا يتحدثون إليهن داخل المخيم”.
السيدتان يستلقين على الأرض داخل المخيم “ويبدو أنهما مريضتان جداً وغير قادرتين على الوقوف” ويتابع التقرير أن “هيئة السيدتين كانت لا تدل على إنهما قد غيرتا دينهما إلى الإسلام”.
السيدة الثالثة وتقيم في مخيم آخر، ليست أفضل حالاً من البقية، وتقول الصحيفة الأمريكية إنها “كانت مستلقية على الأرض، بملابسها السوداء رغم حرارة الأجواء، وكانت غير قادرة على رفع رأسها، فيما كان أحد أقربائها مصراً على نشر قصتها”.
الثالثة تدعى سهيلة دخيل (16 عاماً)، والتقرير الطبي المعد عن حالتها الصحية من الفرق التابعة للأمم المتحدة، يؤكد إصابتها بمجموعة من الأمراض لكن أياً منها ليست من الأمراض التي يجعلها بهذا الوهن وعدم القدرة على رفع رأسها.
وتابعت الصحيفة أنها بيعت خلال الفترة الماضية إلى تسعة مسلحين من داعش قام سبعة منهم باغتصابها بعد إجبارها على تناول عقار منع الحمل، موضحةً أن “بعض المسلحين كانوا يؤدون الصلاة قبل عملية الاغتصاب وبعدها” وأنها حاولت الانتحار عبر قطع شريانها حينما أراد أحد المسلحين الاعتداء عليها جنسياً.
وتشير سهيلة إلى أن داعش حاول كثيراً غسل أدمغة المختطفات، وإيهامهن بأن التنظيم سيطر على العالم بأسره وحتى إعداد هذا التقرير كانت هؤلاء النساء مقتنعات بذلك.
وعرض معد التقرير صوراً له مع البيشمركة على سهيلة، وما أن رأت تلك الصور حتى “بدت سهيلة وقد استعادت قواها، وتحسنت حالتها النفسية كما ظلت تضحك لبرهة”، لكنها حينما سألت عن مدى اقتناعها بدحر داعش في المنطقة، قالت: “أريد رؤية ذلك بعيني”.