أمريكا : العبادي وافق على ترحيل مسيحيين من الاراضي الامريكية للعراق

 

 

أعلنت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، الاثنين، عن موافقة حيدر العبادي على إعادة عدد من العراقيين ممن صدرت بحقهم أوامر ترحيل بسبب ارتكابهم جرائم.

وقالت المتحدث باسم الإدارة جيليان كريستنسن لـ”رويترز”، بحسب “روسيا اليوم”، إنه “نتيجة لمفاوضات جرت مؤخرا بين الولايات المتحدة والعبادي وافق  مؤخراً على قبول عدد من العراقيين ممن صدرت بحقهم أوامر ترحيل” بسبب ارتكابهم جرائم”.

 

وأضافت، أن “إدارة الهجرة اعتقلت في الآونة الأخيرة عدداً من الأشخاص المدانين جنائيا بارتكاب جرائم خطيرة”، متابعة “كل فرد منهم مر بإجراءات كاملة وعادلة بشأن الهجرة خلص بعدها قاض فيدرالي مختص بالنظر في قضايا الهجرة إلى أنهم غير مؤهلين للحصول على أي إعفاء بموجب القانون الأمريكي وأمر بترحيلهم”.

واعتقلت السلطات الأمريكية في مدينة ديترويت عشرات المقيمين العراقيين من الطائفة الكلدانية أمس الأحد، من الذين لديهم مشاكل قانونية أو سوابق، استعدادا لترحيلهم إلى العراق.

وذكر نشطاء في مواقع التواصل لاجتماعي أن ضباط إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ألقوا القبض على أكثر من 40 عراقيا، ووضعوهم في حافلات متجهة إلى مراكز الهجرة تمهيدا لترحيلهم إلى العراق.

من جهته ذكر أحد الخبراء القانونيين أن قرار الترحيل يطبق على من لا يملكون الجنسية الأمريكية، ولديهم سجلات جنائية لدى القضاء الأمريكي أو ألغيت إقاماتهم ولم تجدد.

وأعرب العديد من العراقيين عن استيائهم من هذه الإجراءات، مؤكدين أن بعض المبعدين يعيشون منذ أكثر من 10 أعوام في الولايات المتحدة مع عوائلهم، مستهجنين القبض على الكلدانيين وهم من الطوائف المسيحية يوم الأحد حيث استغلت السلطات تجمعهم صباحا.

واتهم البعض الآخر الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بانتهاج سياسات عنصرية ضد الأجانب.

وقال مارتن مانا، وهو من الكلدانيين الأمريكيين من أصل عراقي، لصحيفة Detroit Free Press، إن إرسال هؤلاء “يشبه عقوبة الإعدام” حيث أن الأقليات الدينية تعاني الأمرين في العراق مع استمرار الحرب ضد تنظيم “داعش”.

ونشر بعض النشطاء مقطع فيديو يوضح عملية ترحيل مجموعة من الرجال وسط بكاء أهلهم وتوسلهم لإطلاق سراحهم.