صحيفة «اليوم» السعودية أجرت اتصالا هاتفيا بالسفير العراقي السابق في باريس، د. غازي فيصل، الذي أكد السيطرة الإيرانية التامة على «ديالى» عبر «فيلق بدر» الإيراني، وهيمنتها على المؤسسات الرسمية والأمن والشرطة والأجهزة المختلفة.
وعلل فيصل اختيار إيران لهذه المحافظة، كونها تقع على حدود واسعة ومتنوعة معها، فسيطرتها تعني هيمنتها على منطقة حيوية جدا في الخريطة العراقية، وبإمكانها من خلال ذلك أن تضغط على الأكراد والتركمان وبغداد.
» تدمير الاقتصاد
وأكدت وسائل إعلام عراقية أن هناك جهات سياسية وحكومية صرحت بسيطرة ميليشيات مسلحة تتبع لإيران، على معبر «سومار- مندلي» الحدودي مع إيران، الذي أعيد افتتاحه في العام 2015، بكلفة تأهيل بلغت 12 مليار دينار عراقي من ميزانية محافظة ديالى لتنمية الأقاليم، بعد بقائه مغلقا لـ 35 عاما.
ولم يتم افتتاح هذا المعبر لتعزيز الاقتصاد العراقي، بل لتدميره، حيث أصبح ممرا لإدخال المخدرات القادمة من إيران التي تسيطر عليه عبر ميليشياتها المسلحة، وتمنع غيرها من التحرك باتجاهه.
» سليماني يحكم
ومن جانب آخر، كشف سفير العراق السابق في باريس أن «قاسم سليماني» يتحكم بالقرار العراقي، فهو من يعين ويقيل الوزراء ويرضى عن رئيس الوزراء ويغضب على آخر.
ويحذو السفير الإيراني في العراق حذو قاسم سليماني، حيث يذهب إلى سامراء ويجتمع بمدير الشرطة ومدير الأمن والمحافظ، ويناقش تقسيم محافظة صلاح الدين إلى محافظتين.
وأضاف: «الإيرانيون يشعرون أنهم من يحكمون العراق، وهذه كارثة، وتهدد الأمن الإقليمي»، منبها أن إيران موجودة في العراق عبر أدواتها وميليشياتها التي يزيد عددها على 34 ميليشيا ترتبط بالاستخبارات الإيرانية وتنفذ أوامر «الحرس الثوري»، فهي لا تحتاج أن تدخل بأسلحتها وجيشها للتحكم بالعراق.
» سلطة الميليشيات
ونبه فيصل أنه وعلى الرغم من أن الدستور العراقي يمنع العمل السياسي للتنظيمات المسلحة، إلا أنها أصبحت لها سلطة لمنع المصادقة على بعض الاتفاقيات مع بعض الدول العربية، لتبقى إيران هي من تتحكم بالمصالح والتجارة والزراعة والصادرات والواردات العراقية، علما بأن إيران تستحوذ على 92% من واردات العراق الغذائية، وسرقت أكثر من 17 مليار دولار من حقول مجنون النفطية بالجنوب، وشاركت بنهب 300 ألف برميل نفط يوميا من البصرة، وهي شريك في تجويع وإفقار وتدمير المجتمع العراقي، حيث بات 50% من سكان العراق يحتاجون لمساعدات غذائية.