اعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم «داعش» في وسط الموصل شمال المنطقة القديمة التي تسعى القوات العراقية الى استعادة السيطرة عليها. وصرح ممثل مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة للاجئين العراقيين برونو جدو في مؤتمر صحفي بجنيف إن «أكثر من 100 ألف مدني ربما ما زالوا محتجزين في المدينة القديمة.. وهؤلاء المدنيون محتجزون بأغلبهم بمثابة دروع بشرية». في سياق آخر قال مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان إن الولايات المتحدة “اعتقلت العشرات من المسيحيين العراقيين وقررت سحب إقاماتهم الدائمة وطردهم من الأراضي الأمريكية نحو العراق”،
وقال جميل ديار بكرلي، إن السلطات في الولايات المتحدة “قامت قبل أيام باعتقال عشرات من أفراد عائلات مسيحية عراقية من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والمتواجدين على الأراضي الأمريكية لمدة تربو على العشر سنوات، وقضت المحكمة الفدرالية بإعادتهم إلى العراق، بعد أن قامت بسحب الإقامات الدائمة منهم”. وأكّد أن “أغلب هذه العائلات كانت فاعلة على الأراضي الأمريكية، وتقوم بدفع الضرائب بشكل منتظم، والكثير من أفرادها قدموا إلى الأراضي الأمريكية وهم أطفال، ولا يعرفون إلا اللغة الإنكليزية”. وشدد مدير المركز المرصد الذي يعنى بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، على استنكاره وإدانته للخطوة الأمريكية، واعتبرها “دفع هؤلاء المسيحيين للموت في العراق الذي هربوا منه قبل سنوات نتيجة الاضطهادات المستمرة وعلى مدى أعوام بحق المسيحيين فيه، سواء من قبل الحكومات العراقية المتتالية التي لم تقم بدورها في حماية مواطنيها المسيحيين، وسنّها لقوانين مُجحفة تجعل من المسيحيين مواطنين من الدرجة العاشرة في بلدانهم الأصلية، وكذلك من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة التي لم يسلم منها العراقيون بشكل عام .