أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الجمعة، أنها ستوقف مشروعا بقيمة تزيد على ملياري دولار لاختبار خدمات الأقمار الصناعية مثل التزود بالوقود في الفضاء، بسبب ارتفاع التكاليف وتأخر الجدول الزمني.
وقالت “نا أول هبوط على القمر منذ أكثر من 50 عاماسا” في أكتوبر الماضي، إن مشروع الخدمة والتجميع والتصنيع في المدار 1 (أو إس إيه إم 1) لا يزال يواجه زيادة في التكاليف، ومن المتوقع أن يتجاوز القيمة المحددة له البالغة 2.05 مليار دولار، وكذلك تاريخ إطلاقه في ديسمبر 2026.
وأشارت الجمعة إلى أنها اتخذت قرار وقف المشروع بسبب “التحديات الفنية المستمرة والتكلفة والجدول الزمني، وتطور المجتمع الأوسع بعيدا عن إعادة تزويد المركبات الفضائية غير المجهزة بالوقود، مما أدى إلى عدم وجود شريك ملتزم”.
وذكرت “ناسا” قبل أشهر أن من الأسباب الرئيسية لزيادة تكاليف المشروع والتأخير في الجدول الزمني، الأداء “الضعيف” لشركة “ماكسار”.
وكانت “ناسا” تعاقدت مع “ماكسار” عام 2019، للمساعدة في بناء منصة “غيتواي” الخاصة بها في مدار القمر، وهي نقطة حيوية خارجية لأول مهمة أميركية لإرسال رواد الفضاء إلى القمر.
أول هبوط على القمر منذ أكثر من 50 عاما
لكنها تمكنت من إرسال إشارة ضعيفة فقط حتى سارع مراقبو الرحلة للحصول على اتصال أفضل اذ نفذت مركبة فضائية هبوط خاصة أول هبوط أميركي على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاما،
وبهذا الإنجاز، تعود الولايات المتحدة إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ هبوط “أبولو” على القمر عام 1972.
وكانت المركبة الفضائية، التي صنعتها وأطلقتها شركة “إنتويتف ماشينز”، الشركة المصنعة والمشغلة للمركبة ومقرها هيوستن، أبحرت حول القمر، أمس الخميس، في أول محاولة لهبوط أميركي على القمر، منذ أكثر من نصف قرن، وأول محاولة على الإطلاق يجريها بالكامل القطاع الخاص.
وعلى الرغم من الاتصالات المتقطعة، أكدت شركة إنتويتيف ماشينز” أنها هبطت في وضع مستقيم. لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية، بما في ذلك ما إذا كانت المركبة قد وصلت إلى وجهتها المقصودة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
وأنهت الشركة بثها المباشر عبر الإنترنت بعد وقت قصير من تحديد إشارة ضعيفة وحيدة من مركبة الهبوط.
قال تيم كرين، مدير المهمة، مع تصاعد التوتر في مركز التحكم التابع للشركة في هيوستن: “ما يمكننا تأكيده، دون أدنى شك، هو أن معداتنا موجودة على سطح القمر”.
أضاف ستيف ألتيموس، الرئيس التنفيذي لشركة إنتويتيف ماشينز “أعلم أن هذا كان مثيرا للاهتمام، لكننا على السطح ونقوم بالإرسال. مرحبا بكم في القمر”، وفقا للأسوشيتد برس.
بدأت البيانات أخيرً في التدفق، وفقا لإعلان الشركة بعد ساعتين من الهبوط.
وتحمل المركبة الفضائية “أوديسيوس” مجموعة من الأدوات العلمية والنماذج التكنولوجية لصالح إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” وعدة عملاء تجاريين، وهي مصممة للعمل بالطاقة الشمسية لمدة 7 أيام قبل غروب الشمس فوق موقع الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
وستركز الأدوات والنماذج التابعة لناسا على جمع البيانات الخاصة بتفاعلات الطقس في الفضاء مع سطح القمر وعلم الفلك اللاسلكي وجوانب أخرى من البيئة القمرية لمركبات الهبوط المستقبلية وخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء مجددا في وقت لاحق من العقد الحالي.
وكانت المركبة الفضائية أطلقت قبل أسبوع بواسطة الصاروخ “فالكون 9″، من إنتاج شركة “سبيس إكس” من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وبهذا الإنجاز، أصبحت “إنتويتيف ماشينز” أول شركة خاصة تنجح في الهبوط على سطح القمر، وهو إنجاز حققته 5 دول فقط.
يشار إلى أن شركة أميركية أخرى، هي شركة “أستروبوتيك تكنولوجي”، قامت بالمحاولة الشهر الماضي، لكنها لم تصل إلى القمر، وتحطمت مركبة الهبوط وهي عائدة إلى الأرض.
ناسا تكشف آخر التطورات عن وضع مفاعل نووي على القمر