وبدأ الممرضون إضرابا عاما في أنحاء البلاد الشهر الماضي، مطالبين بالحصول على رواتبهم بالدولار الأمريكي، وهو ما تقول الحكومة إنها ما لا تستطيع تحمله.
وأدى الخلاف بشأن ظروف العمل إلى إصابة المستشفيات بالشلل، كما تسبب الإضراب في خفض عدد الموظفين والأطباء وكبار الممرضين في المستشفيات الحكومية إلى أدنى حد، في الوقت الذي تكافح فيه الدولة الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال ثلاثة أطباء يعملون في قسم الولادة وطب الأطفال لـ”رويترز”: “إن امرأة واحدة فقط نجحت في إنجاب طفل من بين ثماني نساء حوامل خضعن لعمليات قيصرية مساء الاثنين في مستشفى سالي موغابي، أكبر مستشفى في البلاد.
وقال واحد من الأطباء طلب عدم نشر اسمه: “كان من الممكن منع ذلك.. بعض الأمهات تمزقت أرحامهن لعدم وجود أحد يتابع حالتهن.. لذلك عندما تم التدخل، كان ذلك لإنقاذ الأم”.
وقال طبيب آخر إن حالات وفاة الأجنة أثناء الولادة هي مجرد مؤشر يسلط الضوء على حالة المستشفيات العامة في زيمبابوي والتي أصبحت “عاجزة عن أداء وظيفتها وتحولت إلى مصيدة موت للمواطنين”.
وقالت جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد في زيمبابوي إن الوضع في المستشفيات “مروع للغاية”.
وأضافت في بيان: “ببساطة، يموت الأجنة والأمهات يوميا، أو يعانون تداعيات الرعاية غير الملائمة”.
وقد يتفاقم الوضع مع انتهاء المهلة التي حددها كبار الأطباء لرفع أجورهم اليوم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق. وقال الأطباء إنهم سيواصلون الإضراب.