توفي الكاتب والمخرج البريطاني تيرينس ديفيز، عن عمر ناهز 77 عاما، والذي حقق اختراقًا عالميًا في عالم الفن من خلال فيلمين عن سيرته الذاتية العميقة، وتدور أحداثهما في موطنه الأصلي ليفربول بإنجلترا، وهما «Distant Voices Still Lives» و«The Long Day Closes».
وكانت أعمال المخرج الراحل مليئة بالتجربة العاطفية الشخصية، مما يعكس بطرق خفية نشأته كرجل كاثوليكي في ليفربول في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث تناول المخرج طفولته مباشرة في فيلمه الوثائقي الطويل لعام 2008 بعنوان «Time and the City»، الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي في ذلك العام، حيث استذكر حياة ديفيز العائلية وحياة المدينة، باستخدام لقطات أرشيفية، وتعليقه الصوتي، والمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، ومقاطع الأفلام ومقتطفات من الشعر والأدب في الفيلم.
تسبّب وفاة المخرج تيرينس ديفيز فى صدمة كبيرة داخل الوسط الفنى خاصة أنه قدم العديد من الأعمال الفنية المميزة التى تركها كإرث لعشاق السينما ومُحبيه.
ولد تيرينس ديفيز فى 10 نوفمبر 1945 بليفربول بالمملكة المتحدة و بدأ تيرينس ديفيز مسيرته الفنية بكتابة وإخراج الفيلم القصير (Children) عام 1976 ومن أبرز أعماله (Distant Voices, Still Lives) و(The House of Mirth) و(Of Time and the City) و(A Quiet Passion).
وأصدر قبل عامين فقط “Benediction” بطولة جاك لودن في دور شاعر الحرب سيغفريد ساسون.
نال “ديفيز” الإعجاب بسبب أسلوبه الحساس في تقديم الدراما الواقعية، مما يسمح للممثلين بتسجيل التغييرات الصغيرة في المشاعر ولعل من أبرز هذه الأفلام “Sunset Song” لعام 2015، والذى استند فيه إلى الكتاب الأول من ثلاثية اسكتلندية تدور أحداثها في الثلاثينيات ومن تأليف لويس غراسيك جيبون، وأشار الناقد السينمائي جوناثان رومني إلى كيف ردّد الفيلم نغمة عائلته السابقة في ليفربودليا.