وصلت الى بغداد جنين هينس بلاسخارت رئيسة بعثة الامم المتحدة الجديدة في العراق وزيرة الدفاع الهولندية السابقة خلفا لكوبيتش
واكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، الاثنين، استمرار الحكومة العراقـية في التعاون مع بعثة يونامي، فيما اشارت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في العراق جنين هينس بلاسخارت الى استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في المجالات كافة.
وعينت الأمم المتحدة وزيرة دفاع هولندا السابقة، جانين هينيس بلاشيرت ممثلة للأمين العام، أنطونيو جوتيريش، ورئيسة لبعثة مساعدة العراق في ايلول السابق
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى بيان الجمعة: “فى هذا المنصب، راقبت هينيس بلاشيرت، مشاركة هولندا فى العمليات العسكرية فى مالى وأفغانستان والعراق، وتعاونت مع الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسى وشركاء الأمم المتحدة”
كانت وزيرة الدفاع الهولندى السابقة استقالت، العام الماضى، بعدما سلط تقرير الضوء على إخفاقات شديدة من جانب وزارتها خلال مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة فى مالى، بعد مقتل جنود بالبلد الإفريقى.
وقدّمت وزيرة الدفاع الهولندية جانين هنيس استقالتها بعدما خلص تحقيق إلى وجود “تقصير خطر” خلف مقتل جنديين هولنديين من القبعات الزرق في مالي وإصابة ثالث في انفجار عرضي لقذيفة هاون خلال مهمة تدريب عام 2016.
وقالت الوزيرة في ختام جلسة مناقشة عقدها مجلس النواب على مدى أكثر من أربع ساعات: “أنا مسؤولة سياسياً وأتحمل مسؤوليتي. سأغادر منصبي كوزيرة للدفاع”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان جنديان هولنديان من القبعات الزرق قُتلا وأصيب ثالث بجروح خطرة في انفجار عرضي لقذيفة هاون خلال تدريب في مدينة كيدال بأقصى شمال شرقي مالي في يوليو 2016.
وخلص مكتب تحقيقات السلامة في تقريره الرسمي في شأن الحادث إلى أن العسكريين استخدموا في التدريب قذائف من مخزون قديم يعود إلى عام 2006.
وبحسب التحقيق، فإن القذيفة كانت تعاني “خللاً في تصميمها، ما سمح للرطوبة بالتسرب إلى داخلها؛ إذ أدت الرطوبة وعامل الحرارة المرتفعة، إلى جعل هذه المواد المتفجرة غير مستقرة وحساسة إزاء الصدمات”.
وخلص التحقيق إلى أنه “رغم أن عملية تلقيم القذيفة في المدفع تمت بطريقة صحيحة يومها، فإن القذيفة انفجرت في أثناء انزلاقها في سبطانة المدفع وليس بعد ارتطامها بأسفله واشتعال صاعق التفجير كما ينبغي”.
وأوضحت الوزيرة أنه “في مرات عديدة، لم يتم الإقرار بما فيه الكفاية بمخاطر السلامة أو تقييمها كما ينبغي، وقد شكلت عوامل بشرية وغير بشرية مجتمعة سياق الأحداث المأساوية”.
وتأتي استقالة الوزيرة الأساسية في حكومة رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي، قبل أيام من تشكيل حكومة جديدة، كان من المتوقع أن تشغل فيها هنيس موقعاً أساسياً.
وتشارك هولندا منذ أبريل 2014 في البعثة الأممية في مالي بنحو 400 جندي وأربع مروحيات من طراز “أباتشي” وثلاث مروحيات نقل من طراز “شينوك”، في مهمة مددتها الحكومة الهولندية لغاية نهاية 2018.
وانتشرت القوة الأممية بمالي في يوليو 2013 في غمرة تدخل عسكري دولي ضد مجموعات متطرفة، بدأ في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ولا يزال مستمراً.
وسيطرت هذه المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة على شمالي مالي نحو عشرة أشهر قبل أن تتشتت جراء التدخل العسكري. لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية وتشهد هجمات بصورة متكررة.
إلى ذلك، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن هجمات المتطرفين ضد قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي، إضافة إلى القوات المالية والفرنسية، قد ازدادت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مع تكبد القوات المالية خسائر جسيمة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الهجمات في مالي تضاعفت 100% منذ يونيو الماضي، مضيفاً أن الوضع الأمني “ساء بشكل ملحوظ في هذا البلد الواقع غربي أفريقيا”.
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن، الخميس، الأزمة في مالي على خلفية شن متطرفين 75 هجوماً، 44 منها ضد القوات المالية و21 ضد بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) و10 ضد عملية “بارخان” الفرنسية، التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب، ومعظم هذه الهجمات كان في شمالي البلاد.