في كلمة تلفزيونة مسجلة فقد حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، من أن الحزب “سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف”، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، قتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، إن احتمال انزلاق الأمور مع إسرائيل إلى حرب كبرى وارد.

وأكد أنه “في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله”، وأن ذلك “يشمل أهدافا محتملة في البحر المتوسط”.

وأردف نصر الله: “يعرف العدو جيدا أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام (…) وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا”، مضيفا: “عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا”.

وكشف نصر الله أن الحزب يمتلك قدرات قوية لا يعرف “العدو” عنها إلا القليل، مضيفا: “إذا فرضت علينا الحرب فإن إسرائيل هي من يجب أن تخاف”.

كما أكد حصول حزب الله على “أسلحة جديدة”، ملوحا باستخدامها مستقبلا.

تحذير قبرص

ومن جهة أخرى، حذر نصر الله قبرص للمرة الأولى من أن الحزب ربما يعتبرها جزءا من الحرب إذا استمرت في السماح للكيان الصهيوني باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية، أو شن هجوم على لبنان.

وقال نصر الله: “فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب”.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش الاسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

وذكر زعيم حزب الله أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1948 التي يتشكل فيها حزام أمني في شمال إسرائيل وتهجير هذا العدد الكبير من السكان بسبب ضربات حزب الله.

وشدد على أن هناك محاولات للفصل بين جبهتي لبنان وغزة، لكنه اعتبر أن جبهة الإسناد اللبنانية كان لها تأثير كبير في مسار المعركة ضد إسرائيل.

ولفت إلى أن عمليات حزب الله ساهمت في استنزاف القوات الإسرائيلية على عدة أصعدة، من خلال إشغال أكثر من 100 ألف جندي وضابط إسرائيلي في جبهة الشمال.

وأشار إلى أن الجبهة اللبنانية وغيرها حاضرة بقوة على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بخسائره، مما جعل الحزب يقوم بتصويرها وتوثيقها.

ماذا يحدث شمالي إسرائيل؟

  • بدأ حزب الله قتال إسرائيل مباشرة بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر، ويتبادل الطرفين إطلاق النار بشكل شبه يومي.
  • تصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من أن تمتد الاشتباكات لتتحول إلى حرب على نطاق كامل.
  • أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه “وافق وصدق” على خطط لشن هجوم على لبنان.
  • قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 400 شخص في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن 80 ضحية على الأقل كانوا مدنيين.
  • في المقابل، قتل 16 جنديا و11 مدنيا في شمال إسرائيل.

ماذا تفعل إسرائيل في قبرص؟

ماذا تفعل إسرائيل في قبرص؟
ماذا تفعل إسرائيل في قبرص؟

لم يكن تحذير زعيم حزب الله حسن نصر الله للكيان الصهيوني جديدا، ففي خضم الصراع المستعر تكررت مثل هذه التحذيرات كثيرا.

لكن اللافت في خطاب نصر الله، الأربعاء، أن تحذيراته شملت قبرص، الدولة الجزيرة الصغيرة في البحر المتوسط، المقابلة لسواحل سوريا ولبنان وإسرائيل.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه: “لدينا معلومات أن الجيش الإسرائيلي كل عام يقوم بعمل مناورات في قبرص في مناطق جبلية مشابهة للبنان وجنوبه ويستخدم المطارات القبرصية”.

وأضاف: “إسرائيل تفترض بالحرب المقبلة أن المقاومة في لبنان ستستهدف المطارات ومدارج الطائرات الإسرائيلية، فستستعيض عنها باستخدام المطارات والقواعد القبرصية في حربها على لبنان”.

وتابع نصر الله: “فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب”.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

ماذا يحدث في قبرص؟

في أبريل الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو أجرى مناورات في الأجواء القبرصية تحاكي هجوما على إيران.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن المناورات تستهدف تجهيز المنظومتين الدفاعية والهجومية للرد على أي هجوم إيراني.

وشدد مسؤولون عسكريون كبار بالجيش الإسرائيلي، على أن الجيش متأهب لأي عملية عسكرية في أي جبهة، وأن المناورات في قبرص هدفها تدريب سلاح الجو الذي كان منشغلا بتنفيذ عمليات في غزة و لبنان.

مقتل قيادي بحزب الله في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد