حادثة البيجر، لم تقف عند حدود خطر الخرق الأمني المريب، ولا حتى عند إصابات قاربت الثلاثة آلاف شخص معظمهم من مقاتلي حزب الله، إنما امتدت حتى أصبح البيجر حديث الساعة وفي قضايا مختلفة.

بيجر على طاولة رئيسي في صورة سابقة خلال استقباله رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، تطرح ألف سؤال، ومثلها من التحليلات.

حيث ان وجود هذا الجهاز على طاولة الرئيس الإيراني قد يضع احتمالات جديدة للطريقة التي وقع فيها حادث الطائرة قبل أشهر، لا سيما وأن الاتصالات فُقدت في الثواني الأخيرة من عمر الرحلة، وقد يكون البيجر أحد أسباب هذا الانقطاع.

البيجر، الذي قالت التقارير إن “عملية بيعه كانت خدعة لحزب الله عن طريق شركات على صلة بإسرائيل، يعيد وجوده على طاولة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، احتمالات فتح باب التحقيقات من جديد في قضية الحادث، وقد يقود هذا الاكتشاف سلطات طهران إلى إعادة التحقيق في حادثة سقوط طائرة رئيسي”.

فماذا يفعل البيجر مع الرئيس الراحل؟ وهل تعامل رئيسي بهذا الجهاز للتواصل مع مقرّبيه؟ والأهم: هل كان هذا “البيجر” رفقة رئيسي في رحلته الأخيرة صباح الأحد في التاسع عشر من أيار الماضي؟

تحقيق شامل 

المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك
المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك

دعا فولكر تورك المفوض الأممي لحقوق الإنسان إلى تحقيق شامل في تفجيرات “البيجر” التي وقعت في لبنان وسوريا أمس الثلاثاء.
وقال تورك في تعليقه على هذه الأحداث: “إن الانفجارات التي وقعت بالأمس على نطاق واسع وبشكل متزامن في كل من لبنان وسوريا، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، من بينهم طفلان،

وإلى إصابة آلاف الآخرين بجروح خطيرة، نتيجة انفجار أجهزة البيجر، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين غير مقبولة. أما الخوف والرعب اللذين بثتهما هذه الاعتداءات فمروعان”.

وأضاف: “في هذه الأوقات المضطربة للغاية أناشد جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة وخارجها، أن تتخذ تدابير فورية لتجنب اتساع رقعة النزاع أكثر بعد، إذ يكفي المنطقة ما شهدته من أهوال يومية ومعاناة. حان الوقت كي يبادر القادة إلى الدفاع عن حقوق جميع الشعوب في العيش في سلام وأمان. ويجب أن تبقى حماية المدنيين الأولوية القصوى. وقد أصبح اليوم وضع حد للتصعيد أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وأردف: “إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق”.

وخلص بالقول: “يجب إطلاق تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء”.

طائرة المساعدات العراقية الطبية تصل الى مطار بيروت

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد