في مقالنا لهذا اليوم الجمعة نتحدث فيه عن حادثة مقتل المواطن الامريكي جورج فلويد على يد شرطي في الولايات المتحدة الامريكية اذ أصدرت محكمة أمريكية، حكما بالسجن 20 عاما على الشرطي المتهم بقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.
وفى وقت سابق اعترف أحد عناصر الشرطة الثلاثة الذين لم يتحركوا خلال عملية قتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا بذنب التواطؤ في القتل غير المتعمد.
وقال المدعي العام لمينيسوتا كيث ايليسون في بيان إن توماس لاين اعترف “بمسؤوليته في مساهمته في مقتل” جورج فلويد وأضاف: “هذا الاعتراف بأنه قام بشيء مؤذٍ هو خطوة مهمة نحو تضميد جراح عائلة فلويد ومجتمعنا والأمة”.
من هو جورج فلويد ؟ .
جورج فلويد «46 عام» (بالإنجليزية: George Floyd) مواطن أمريكي من أصل أفريقي توفي في 25 مايو 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة
حيث قام ضابط شرطة منيابولس «ديريك تشوفين» بالضغط على عنق فلويد (بركبته) لمنعه من الحركة أثناء الاعتقال لما يقارب تسع دقائق، أثناء ذلك قيد شرطيان آخران جورج فلويد بينما منع رابع المتفرجين من التدخل،
خلال دقائق بدأ فلويد بالصراخ وبشكل متكرر: «لا أستطيع التنفس» كذلك صرخ بعض المارة طالبين من الشرطي التوقف عن ذلك. خلال الدقائق الثلاث الأخيرة توقفت حركة فلويد وتوقف نبضه، ومع ذلك لم يُظهر ضباط الشرطة أي محاولة لإسعافه، بل على العكس، استمر شوفين بالضغط على عنق فلويد بركبته حتى عندما حاول مسعفو الطوارئ الطبية إسعافه. سُجِلَت الحادثة في العديد من مقاطع فيديو الهواتف المحمولة التي تداولها الناس في نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. فُصل أربعة من رجال الشرطة المتورطين في الحادث.
وقع الحادث أثناء اعتقال فلويد في باودرهورن، وهو أحد أحياء جنوبي وسط مدينة منيابولس في مينيسوتا، وقد سجّله أحد المارة على هاتف ذكي. اُعتُقل فلويد بعد محاولته المزعومة استخدام ورقة عشرين دولار أمريكي في محل بقالة للسجائر والصودا، وصفها الموظف بأنها مزورة. وزعمت الشرطة أن فلويد “قاوم جسدياً”، بعد أن أُمر بالخروج من سيارته قبل تصوير الفيديو. لا تدعم لقطات المراقبة الملتقطة من مطعمٍ قريب الادّعاء، حيث أظهرت سقوط فلويد مرتين أثناء مرافقة الضباط له. سجّل أحد المارّة مقطع فيديو، أظهر فلويد الموقوف يردد بشكل متكرر “لا أستطيع التنفس”، وانتشرت على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعية، وبثته وسائل الإعلام.
طُرد الضباط الأربعة المتورطون في اليوم التالي. يُجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات حول الحقوق المدنية الفيدرالية المتعلّقة بالحادث بناءً على طلب من قسم شرطة منيابولس.
كما يحقق مكتب مينيسوتا للاعتقال الجنائي أيضاً في الانتهاكات المحتملة لقوانين مينيسوتا. في 29 أيار (مايو)، قُبض على تشوفين ووجهت له تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ بسبب وفاة فلويد، وأفاد مايلك فريمان النائب العام في مقاطعة هينيبين (مينيسوتا) أنه يتوقع توجيه اتهامات للضباط الثلاثة الآخرين المتورطين في مقتل فلويد.
بعد مقتل فلويد، انطلقت المظاهرات والاحتجاجات في منطقة منيابولس سانت بول في 26 أيار (مايو)، وقد كانت سلمية في البداية، ثم تطوّرت وتصاعدت لاحقاً ذلك اليوم لتصل إلى أعمال شغب، حيث حُطّمت النوافذ في دائرة الشرطة وأشعلت النيران في متجرين، ونهبت وتضررت العديد من المتاجر. اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. لم يحدد تشريح الجثة الأول وجود أي مؤشر على وفاة فلويد بسبب الخنق أو الاختناق الرضحي، لكن آثار التقييد والظروف الصحية الضمنية، بما فيها مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ووجود مسكرات محتملة في دم المعتقل قد ساهمت في وفاته. أعلن محامو عائلة فلويد أنهم طلبوا تشريح الجثة بشكلٍ مستقلّ.
تمت مقارنة مقتل فلويد مع مقتل إريك غارنر عام 2014، وهو أيضاً رجل أفريقي أمريكي غير مسلّح، كرّر أيضاً عبارة “لا يمكنني أن أتنفّس” أحد عشر مرة بعد أن جثى أحد ضبّاط شرطة نيويورك بركبته على عنقه أثناء الاعتقال.