منذ عقود، أبلغ رواد الفضاء في وكالة ناسا عن أعراض تشمل تدهور حدة البصر، والدوار، والغثيان، وحتى القيء. وفي أحدث مهمة لشركة “سبيس إكس” بعنوان “بولاريس داون”، عانى الطاقم من بعض هذه الأعراض، وفقًا لتقرير شبكة “سي إن إن”.
خلال رحلة استمرت 5 أيام، أجرى الفريق مجموعة متنوعة من التجارب التي تركز على الصحة، بهدف فهم بعض الجوانب الأكثر إزعاجًا في رحلات الفضاء.
وتحدثت آنا مينون، ضابط طبي في مهمة “بولاريس داون”، عن تأثير السفر إلى الفضاء على الدماغ. وأكدت أن حوالي 60% من الأشخاص الذين يسافرون إلى الفضاء يعانون من دوار الحركة، مشيرة إلى أن هذا التأثير يكون أكثر وضوحًا في الأيام القليلة الأولى من الرحلة.
وعن تجربتها في المهمة، أوضحت مينون أن الأعراض تتراوح بين الدوخة والغثيان إلى القيء، مؤكدة أنها تعرضت لهذه الأعراض أيضًا.
وأشارت إلى أن نقص الجاذبية يؤدي إلى اضطراب الرسائل المرسلة إلى الدماغ، مما يسبب آثارًا جانبية مشابهة لدوار الحركة.
كما أكدت مينون أن الدماغ يتغير بشكل مادي أثناء السفر في الفضاء، حيث يرتفع قليلًا داخل الجمجمة وتزداد السوائل المحيطة بالدماغ التي تحميه.
وفي السياق، تحدث طيار المهمة، سكوت بوتيت، عن البيئة القاسية التي يواجهها الطاقم، مشيرًا إلى أن الجميع يكونون عرضة لشيء ما.
بالنسبة له، كان الأمر أشبه بصداع خفيف استمر طوال فترة المهمة.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار بوتيت إلى ملاحظته لتدهور حدة بصره في الأيام الأولى، لكنه أوضح أن رؤيته عادت إلى طبيعتها فور عودته إلى الأرض. من جهتها، أكدت الدكتورة دونا روبرتس، نائب رئيس العلماء في محطة الفضاء الدولية، أن 60-70% من رواد الفضاء الذين يقضون فترات طويلة في المحطة يعانون من تدهور في الرؤية.
على مدار عشرين عامًا، قامت روبرتس بجمع صور رنين مغناطيسي لأدمغة رواد الفضاء قبل رحلاتهم وبعد عودتهم، وقد خلصت من تحليلها إلى عدم وجود اختلافات كبيرة في تركيب الدماغ بعد السفر إلى الفضاء.
تدرحرج “شراع” ناسا الشمسي العملاق في الفضاء