سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ما حكم تأخير غسل الجنابة بسبب الكسل و قالت لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الحديث الذي ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في “سننيهما، المقصود بالجُنُب فيه هو من يتهاون في أمر الغسل.
وأضافت خلال إجابتها: “هل الملائكة لا تدخل بيتَ الجُنُب؟”، أن الجنب من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه هذه العادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها؛ قال العلامة السندي في “حاشيته على سنن النسائي” قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة.
هذا وق أوضحت أن تأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.
الغُسل في الإسلام
يعني تعميم البدن بالماء الطاهر، وهو مشروع واجب أو مُستحب أو مباح. قال الله تعالى في القرآن في سورة المائدة: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ﴾ وسورة البقرة: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ .
يجب الاغتسال للأسباب التالية:
خروج المني في النوم أو اليقظة من ذكر أو أنثى.
التقاء الختانين، أي تغيب حشفة القضيب في الفرج وإن لم يحدث إنزال للمني.
انقطاع الحيض والنفاس لقول الله تعالى في القرآن: ﴿وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّه﴾.
الموت وهو مفارقة الروح الجسد، أي غسل الميت.
الدخول في الإسلام.
غُسل من يغسل أو يمس الميت (عند الشيعة)
عند أهل السنة
ينوي في قلبه
يغسل كفيه ثلاث مرات
يغسل فرجه بيده اليسرى ثم ينظف يده
يتوضأ وضوء الصلاة ولا يغسل قدميه
يخلل أصول شعر رأسه بالماء ثم يغسله ثلاث مرات
يغسل جميع البدن مبتدئا بالجانب الأيمن ثم الأيسر مع ذلك ما استطاعه من بدنه ثم يغسل قدميه
يجوز تأخير غسل الجنابة
إن كانت أخرت الغسل حتى طلع الفجر فلا يضر الصوم صحيح تصوم تغتسل، والحمد لله، المحرم الجماع إذا كان الجماع في الليل قبل الفجر، ولكن تأخر غسلها، أو غسل الزوج حتى طلع الفجر فلا مانع، كان النبي ﷺ يأتي أهله في الليل، ويصبح صائمًا ويغتسل بعد الصبح، كما أخبرت عائشة وأم سلمة عن ذلك كان يصبح جنبًا من جماع ثم يغتسل ويصوم عليه الصلاة والسلام.
فتأخير الغسل إلى بعد طلوع الفجر أمر لا حرج فيه، لا من الرجل ولا من المرأة إذا كان الجماع في الليل، أما لو أخر الغسل أو أخرت الغسل إلى طلوع الشمس هذا لا يجوز؛ لأن معناه تأخير الصلاة.
فالواجب أن يبادر بالغسل في الوقت حتى تؤدى الصلاة في الوقت، وحتى يؤدي الرجل الصلاة في الوقت، وفي الجماعة مع إخوانه والصوم صحيح بكلها الصوم صحيح؛ ما دام الجماع حصل في الليل إنما تأخر الغسل فالصوم صحيح.
ولكن على المرأة وعلى الرجل الغسل في الوقت، والبدار بذلك حتى تؤدى الصلاة في الوقت قبل طلوع الشمس، والرجل يبادر بذلك حتى يؤدي الصلاة مع الجماعة في مساجد الله، نعم.
موقف دار الافتاء
أذ ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه: “ما حكم تأخير الغسل من الجنابة وهل يجب ترك الزوج الذي لا يصلي”؟.. من جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه يجوز تأخير الغسل من الجنابة طالما لم يدخل وقت الصلاة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يحرص المسلم على ألا تفوته صلاة.
وأضاف «ممدوح» من خلال رده على سؤال: “ما حكم تأخير الغسل من الجنابة؟ وهل يجب ترك الزوج الذي لا يصلي؟”أن الزوج الذي لا يصلى آثم ومجرم عقابه كبير عند الله لأن ترك الصلاة من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى، منوها الي أنه حتى إذا كان الزوج لا يصلى فهو مسلم وليس كافرًا وعقابه عند الله كبيرا ولكن ليس هناك ما يقول إنه يجب على المرأة أن تترك زوجها لأنه لا يصلي.
لا حرج ما دام لم يحضر وقت الصلاة، فإذا حضر وقت الصلاة؛ لزمه الغسل، وأداء الصلاة، كالظهر، أو العصر، أما في الضحى مثلًا تأخر حتى لم يغتسل إلا عند الظهر، قد ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة، ومن حديث أبي هريرة أنهما لقيا النبي ﷺ ثم انخنسا منه، فقال لهما النبي ﷺ: ما شأنكم؟
الصيام على جنابة باطل ؟
قالت دار الإفتاء ، إن من أصبح في نهار رمضان وهو على جنابةٍ وجب عليه الغسل وصومه صحيحٌ شرعًا، مع مراعاة عدم تأخير الغسل لحين خروج وقت الصلاة.
كما وأوضحت “ الإفتاء” عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن : (هل الصيام على جنابة صحيح أم فاسد لمن أصبح على جنابة ؟)، أنه يجوز الصيام بدون اغتسال من الجنابة ؛ لأن الغسل ليس بلازم للصيام ، ويلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره.
وأضافت أنه إذا واقع الزوج زوجته من الليل أو أنزل المنى في الليل، أو أصبح جنبًا من احتلام، فيصوم ولا يضره ذلك، وليس صحيحًا أن الاغتسال هو الذي يؤذن بالصوم أو عدمه ، نعم هو مؤذن بانتهاء الجنابة ، لكن إن لم تنته فالصوم معها صحيح، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أصبح جنبًا فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق من أن تكون الجنابة من جماع أو من احتلام أو من فورة شهوة.
وتابعت : وعليه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس وحتى الظهر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.