نشرت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، طرق انتقال فيروس جدري القرود بين المواطنين وذكرت الوزارة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، ان “فايروس جدري القرود ينتقل عبر:

-عبر الاتصال المباشر مع سوائل الجسم المصابة او الاسطح الملوثة.

-التنفس لقطرات الرذاذ اثناء السعال او العطس.

-المخالطة اللصيقة للمصابين وملامسة الأدوات والشراشف

-الاتصال الجنسي.

وفترة حضانة الفيروس الطويلة تشكل تحديا كبيرا، حيث تؤدي هذه الفترة الممتدة، التي يمكن أن تستمر حتى 17 يوما، إلى تأخير تحديد الحالات، مما يجعل جهود الاحتواء المبكرة أكثر صعوبة.

هل يؤدي جدرى القرود لجائحة جديدة

أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقريرا صدر الاثنين أن تفشي مرض جدرى القرود في الكونغو وأماكن أخرى في أفريقيا يمثل حالة طوارئ عالمية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتقال الفيروس.

هل سيؤدي جدرى القرود mpox إلى إثارة جائحة أخرى؟

قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يبدو أن هذا الأمر مستبعد للغاية، فالأوبئة، بما في ذلك التي أحدثتها إنفلونزا الخنازير وكورونا، عادة ما تندلع بسبب فيروسات محمولة جواً تنتشر بسرعة، بما في ذلك عن طريق أشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض.

ينتشر مرض جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، وغالبًا ما يتسبب في ظهور آفات جلدية مرئية قد تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.

وللحفاظ على سلامتك، ينصح الخبراء بتجنب الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص يعاني من آفات تشبه، وعدم مشاركة أدواته أو ملابسه أو ملاءات السرير والحفاظ على النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، إنه من “المحتمل للغاية” ظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس جدرى القرود من أفريقيا، لكن فرص ظهور حالات تفشي محلية في أوروبا منخفضة للغاية.

ويقول العلماء، إن المخاطر التي يتعرض لها عامة السكان في البلدان التي لا تشهد تفشيا مستمرا لمرض جدرى القرود منخفضة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 15 أغسطس 2024، الانتشار المتزايد لمرض جدري القرود في أفريقيا، حالة طوارئ صحية عالمية، محذرة من أن الفيروس قد ينتشر في نهاية المطاف عبر الحدود الدولية.

ما هو الفرق بين جدرى القرود mpox وفيروس كورونا؟
ينتشر جدري القرود ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، فبعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفزت عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف، وفي أسبوع واحد في يناير، زاد عدد الحالات بأكثر من 10 أضعاف.

بحلول شهر مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية مرض كورونا بالجائحة، كان هناك أكثر من 126 ألف إصابة و4600 حالة وفاة – بعد حوالي 3 أشهر من التعرف على فيروس كورونا لأول مرة.

تتوفر لقاحات وعلاجات لمرض mpox على عكس الأيام الأولى لجائحة كورونا.

قال الدكتور كريس بيرير، مدير معهد الصحة العالمية بجامعة ديوك: “لدينا ما نحتاجه لوقف انتشار فيروس جدرى القرود هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء تفشي فيروس كورونا عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات”.

ما مدى السرعة التي سيتم بها إيقاف تفشي المرض؟

جدري القردة
جدري القردة

لم يتضح بعد السبب وراء ذلك، فقد تباطأ تفشي مرض إنفلونزا الطيور في عام 2022 في أكثر من 70 دولة خلال أشهر، وذلك بفضل برامج التطعيم والأدوية المتاحة للسكان المعرضين للخطر في البلدان الغنية.

في الوقت الحالي، توجد أغلب حالات الإصابة بفيروس جدرى القرود mpox في أفريقيا ـ و96% من هذه الحالات والوفيات في الكونغو، إحدى أفقر دول العالم التي انهار نظامها الصحي إلى حد كبير بسبب سوء التغذية والكوليرا والحصبة. ورغم أن المسؤولين الكونغوليين طلبوا 4 ملايين لقاح من المانحين، فإنهم لم يتلقوا أياً منها بعد.

وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية، إن جدرى القرود MPOX حالة طوارئ عالمية في عام 2022، فإن أفريقيا لم تحصل إلا على القليل من اللقاحات أو العلاجات.

وقال بايرر من جامعة ديوك، إنه من مصلحة العالم أن يستثمر الآن في القضاء على تفشي المرض في أفريقيا، مضيفا، “نحن في الواقع في وضع جيد للسيطرة على هذا الوباء، لكن يتعين علينا اتخاذ قرار بإعطاء الأولوية لأفريقيا”.

 ما الأعراض الأكثر شيوعا للمرض؟

قالت منظمة الصحة العالمية، إن جدري القردة، ويُعرف اختصاراً باسم إمبوكس (Mpox)، هو مرض يسببه فيروس جدري القردة، وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتشر بين الناس وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب بجدري القردة، وفي الأماكن التي يوجد فيها فيروس جدري القردة بين بعض الحيوانات البرية.

كما أيضاً أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الأشخاص المخالطين لها.

وسبق أن قررت منظمة الصحة العالمية، أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية) بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.

ما أعراض جدري القردة؟
وبحسب الصحة العالمية، يمكن أن تسبب جدري القردة مجموعة من العلامات والأعراض، ففي حين يعاني بعض الأشخاص من أعراض أقل حدة، فقد يصاب البعض الآخر بمرض أشد خطورة ويحتاجون إلى الرعاية في مرفق صحي.

ويشمل الأشخاص الأكثر عرضة في العادة للإصابة بأعراض أكثر حدة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بعدوى غير معالجة بفيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة.

وتشمل الأعراض الشائعة لجدري القردة ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة 2-4 أسابيع.

وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد الليمفاوية) أو يليها. ويبدو الطفح الجلدي مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأُرْبِيَّة والمناطق التناسلية.

ويمكن أن تظهر هذه الآفات أيضاً في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين، وقد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف.

ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب داخل المستقيم (التهاب المستقيم) قد يسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى التهاب الأعضاء التناسلية الذي قد يسبب صعوبات في التبول.

وفي معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى.

ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، شديداً أو يؤدي إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة. وقد يكون حديثو الولادة والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي أشد عرضة للإصابة بمرض جدري القردة الأكثر خطورة وللوفاة.

وقد يتضمن المرض الشديد الذي يسببه جدري القردة آفات أكبر وأكثر انتشاراً (خاصة في الفم والعينين والأعضاء التناسلية)، وحالات عدوى بكتيرية ثانوية في الجلد أو حالات عدوى الدم والرئتين.

ويمكن أن تشمل المضاعفات العدوى البكتيرية الشديدة الناجمة عن الآفات الجلدية، وجدري القردة الذي يؤثر على الدماغ (التهاب الدماغ) أو القلب (التهاب عضلة القلب) أو الرئتين (الالتهاب الرئوي)، ومشاكل العين. وقد يحتاج الأشخاص المصابون بجدري القردة الحاد إلى دخول المستشفى والرعاية الداعمة والأدوية المضادة للفيروسات للحد من شدة الآفات وتقصير الوقت اللازم للتعافي.

ووفقاً للبيانات المتاحة، فقد توفي ما بين 0,1 ٪ و10 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بجدري القردة. ومن المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات في البيئات المختلفة قد تتباين بسبب عدة العوامل، مثل إتاحة الرعاية الصحية وكبت المناعة الأساسي.

جدري القردة “حالة طوارئ عامة”

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد