أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان خاص عن تعرضها لهجوم سيبراني واسع النطاق، فيما أعلنت مجموعة قرصنة مسؤوليتها عن الهجوم
وذكرت الوزارة أن الجهات المختصة تعكف على معرفة حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.
وأوضحت أن الخدمات الرقمية لم تتضر، فيما سيستمر الفحص بضعة أيام.
وذكرت وزارة العدل أن “الوزارة استعدت مسبقًا لهذا النوع من السيناريو وتم إبلاغ الأمر على الفور إلى السلطات المختصة. ولا يزال نطاق المواد قيد الدراسة وسيستغرق فحص محتوى ونطاق الأمر بعض الوقت.. والمواد المسربة ومصدرها.”
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها “أنونيموس من أجل العدالة” مسؤوليتها عن الاختراق.
وقالت في بيان مصور:” لقد قمنا باختراق ومسح جميع خوادم وزارة العدل التابعة للنظام الصهيوني في عدة عمليات. لقد اخترقنا كمية مذهلة تصل إلى ما يقرب من 300 غيغا بايت من البيانات، تشمل الرسائل والمستندات الرسمية والموظفين والعناوين وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني”.
وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إن المجموعة التي نفذت الهجوم تتبع طهران .
لحظة ألإستنفار
مع التهديد الإيراني بالرد على إسرائيل بعد قصفها القنصلية الإيرانية في دمشق هذا الأسبوع وقتلها قادة في الحرس الثوري الإيراني، ووسط مخاوف من تصعيد محتمل، يستنفر الجيش الإسرائيلي قواته، ويستدعي جنود احتياط لتعزيز دفاعاته، ويوقف منح الإجازات لجميع وحداته.
إجراءات احترازية إسرائيلية تأتي في وقت تجدد فيه إيران على لسان مسؤوليها وقادتها الوعيد لإسرائيل بدفع ثمن ما أقدمت عليه في العاصمة السورية دمشق.
ويشير الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار، خلال حديثه لغرفة الأخبار “سكاي نيوز عربية”، أن الرد الإيراني لم يتأخر وإنما إيران تختار الزمن والمكان المناسبين للرد دون الانسياق وراء الاستفزازات الإعلامية.
يتوقع الشارع الإيراني والنخب والخبراء والمحللون الإيرانيون وغير الإيرانيين وجود رد ليس فقط على العملية التي قام بها الكيان الإسرائيلي في دمشق مؤخرا، ولكن أيضاً على العمليات الإجرامية المستمرة التي قام بها هذا الكيان.
لن تتأثر إيران بالضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية عليها.
الرد الإيراني لن يكون قريبا بحسب التقديرات الأميركية وإنما سيتم التخطيط له بدقة وبعيدا عن كل محاولات الضغط.
لن يكون الرد الإيراني على السفارات وإنما سيكون ردا قاسيا وموجعا متعدد الأطراف من الداخل الإيراني.
لا ترغب الولايات المتحدة في مواجهة إيران.
أعلنت إيران أن الرد على عملية الاغتيال التي نفذتها الولايات المتحدة بتصفية قاسم سليماني سيتم من خلال طرد الأميركيين من المنطقة.
لا علاقة لقاسم سليماني بأي عمل إرهابي.
تعارض إيران الوجود الأجنبي في المنطقة إلى حين جلاء القوات الأميركية.
يمكن للصواريخ الإيرانية الوصول إلى الأراضي الفلسطينية ومؤسسات إسرائيل وأكثر من ذلك بدقة عالية.
نجحت إيران من خلال بناء قوتها وتعزيز ما يسمى “محور المقاومة” في المنطقة من الوقوف أمام جميع المؤامرات وتغيير توازن القوى.
تغير موازين القوى في المنطقة أدى إلى وضع الأميركيين والإسرائيليين في “حالة عجز”.
خروج مظاهرات احتجاجية ضد إسرائيل في أكثر من 480 مدينة في العالم.
وقوف إيران أمام المخططات الأميركية التي جلبت الدمار للمنطقة.
ويقول مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، أن الاجتماع في القنصلية الإيرانية لم يكن مع مسؤولين إيرانيين ومسؤولين من دول عربية، بل كان مع مجموعة من مسؤولين من الحرس الثوري ومجموعات تخطط لأعمال إرهابية في المنطقة. ويقول إن القصف الإسرائيلي للقنصلية كان دفاعا عن النفس، مثلما كان الحال عندما قصفت أميركا قاسم سليماني وغيره.
لن يكون الرد الإيراني لوجيستيا بريا و إنما سيكون عبر ذراعها حزب الله في المنطقة.
سيكون رد إيران عبر إطلاق الصواريخ البالستية، مما سيزيد من التوتر العسكري إلى حد يستدعي تدخلًا أميركيًا في المنطقة، وهذا لن يكون في مصلحة إيران.
لا يمكن تحديد من أين سيكون الرد الإيراني من خلال استعمالها للصواريخ البالستية.
إيران هي الداعمة لكل من حركة حماس والحوثيين وحزب الله في المنطقة وهي المدبر الرئيسي لكل العمليات في المنطقة.
قامت إيران بإلحاق الأذى والدمار بالدول التي تدخلت في شؤونها.
لطالما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل وشعوب الدول العربية التي قدمت الكثير لقضية فلسطين، ولا تزال قضية فلسطين تتصدر المواقف العربية.
إيران تحرص على استغلال القضية الفلسطينية لتوسيع مخططها وفرض نفوذها في المنطقة على حساب الدول العربية التي استغلتها والحقت الدمار بها.
أينما تواجدت الولايات المتحدة تواجد معها الاستقرار ولإزدهار.