كشف السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي، الاثنين، عمّا دار في جلسة استدعائه من قبل الخارجية العراقية، بعد الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي على عدد من المقرات العسكرية في العراق، مبيناً ان الخارجية العراقية قدمت له التعازي بمقتل المجندة البريطانية خلال قصف قاعدة التاجي.
وقال هيكي، في تدوينةاليوم (16 اذار 2020)، انه “خلال استدعائي للحضور في وزارة الخارجية، تقبلت تعازي الحكومة العراقية بمقتل برودي جيلون، جندي اول في الجيش البريطاني، والتي عملت في العراق بدعوة من الحكومة العراقية للمساعدة في محاربة داعش”.
ورحب هيكي بـ”اعلان الحكومة العراقية عن اجراء تحقيق في الهجوم، وكذلك عزمها على محاسبة المسؤولين ومحاكمتهم”.
واوضح السفير البريطاني في بغداد ان “المملكة المتحدة ليس لها اي دور في الضربات الجوية التي أعقبت الهجوم على قاعدة التاجي”، مشيراً الى انه “نعترف بحق شركاء التحالف في اتخاذ اجراءات للدفاع عن النفس ضد من يهاجمونهم”.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية،الجمعة، استدعاء السفير الأميركي ماثيو تولر، والسفير البريطاني ستيفن هيكي، لاطلاعهما على تطورات الأوضاع العراقية، واستنكار القصف الذي طاول المنشآت الأمنية.
وقالت الوزارة في بيان، تلقى “ناس” نسخة منه (13 آذار 2020) إنه “عبرت وزارة الخارجيّة عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأميركيّة من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرّات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبيّ وهي قوات وطنيّة عراقـيّة دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم”.
وأضافت “كما أقدمت القوات الأميركيّة على قصف مطار مدنيّ قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقيّ؛ ممّا تسبَّب باستشهاد عدد من المدنيّين، وإصابة آخرين بجُرُوح، فضلاً عن الأضرار المادّيّة التي خلّفها القصف”.
واعتبرت وزارة الخارجيّة أنّ “هذا الخرق يُمثل تأزيماً للأوضاع الأمنيّة في الوقت الذي تتأكّد الحاجة إلى تحشيد الجُهُود باتجاه مُلاحَقة فلول عصابات داعش الإرهابيّة؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدوليّ الذي يُفترَض أن يقف معنا في حربنا ضدّ الإرهاب”.
وبشأن استدعاء السفيرين الأميركي والبريطاني، أوضحت الوزارة أنه “تم استدعاء السفير الأميركي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبد الكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجيّة اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مُذكّرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأضاف، “سنُوصِل شكوانا إلى كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسيُسلّم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين مُتطابقتين إلى الأمين العامّ، ومجلس الأمن الدولي ،كما تم استقبال السفير البريطاني في العراق واطلاعه على ماتقدم وإبلاغه الاجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأميركي الاخير”.