أظهرت لقطات وصور نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن مركبة الفضاء الروسية “لونا-25″، التي فشلت في الهبوط على القطب الجنوبي للقمر خلفت حفرة اتساعها 10 أمتار عندما تحطمت الشهر الماضي بسبب مشكلة فنية.
وفشلت لونا-25، وهي أول مهمة روسية للقمر خلال 47 عاما، في 19 أغسطس في الهبوط عندما خرجت على السيطرة وتحطمت على القمر مما سلط الضوء على التراجع في قطاع الفضاء الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي كان صاحب أحد أقوى برامج الفضاء في العالم.
وصورت المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (إل.آر.أو) التابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية حفرة جديدة على سطح القمر وخلصت إلى أنها على الأرجح في موقع تحطم “لونا-25”.
وقالت ناسا: “الحفرة الجديدة قطرها نحو 10 أمتار. وبما أن الحفرة الجديدة قريبة من نقطة الاصطدام المُقدرة للمركبة لونا-25 فقد خلص فريق إل.آر.أو إلى إنها على الأرجح نتجت عن تلك المهمة وليست لسبب طبيعي”.
وبعد التحطم قالت موسكو إن لجنة وزارية خاصة تشكلت للتحقيق في أسباب ما جرى.
ورغم أن العديد من المهمات إلى القمر لا تكلل بالنجاح، يبرز الفشل في المهمة تراجع القدرات الفضائية لروسيا منذ أيام مجدها خلال المنافسة وقت الحرب الباردة عندما كانت موسكو أول من أطلق قمرا صناعيا يدور حول الأرض، وهو سبوتنيك 1، في عام 1957 كما أصبح رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء عام 1961.
ماذا يحدث إذا مات شخص ما في الفضاء؟
في الوقت الذي تسعى فيه وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” إلى إرسال البشر إلى القمر أو المريخ، يطرح البعض تساؤلات بشأن مصير الأشخاص، الذين سيلقون حتفهم خلال رحلات الفضاء البعيدة.
وخلال ستة عقود من رحلات الفضاء البشرية، لقي 20 شخصا حتفهم: 14 في مآسي مكوك الفضاء التابع لـ”ناسا” في عامي 1986 و2003، و3 رواد فضاء خلال مهمة “سيوز 11” في عام 1971، وثلاثة آخرون إثر حريق في مقصورة مركبة “أبولو 1” في عام 1967.
ومع ذلك، لا تضع وكالة “ناسا” أي بروتوكولات للتعامل مع الموت في الفضاء، لكن الباحثين في جميع أنحاء العالم طرحوا كيفية التصرف في حال وقوع هذه الحوادث، حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كيف يموت الإنسان في المريخ؟
يمكن أن يموت رواد الفضاء بسبب الإشعاع أثناء سفرهم إلى المريخ وبعد الهبوط على الكوكب الأحمر.
يمكن أن تتحطم المركبة الفضائية أثناء محاولتها الهبوط على سطح المريخ.
انخفاض جاذبية كوكب المريخ يمكن أن يسبب مشاكل طبية، مثل فقدان العظام.
يمكن أن تتمزق بدلة رائد الفضاء أثناء استكشافه للمريخ، مما سيؤدي إلى اختناقه بسبب نقص الأكسجين.
تحتوي تربة المريخ على تركيزات عالية من الأملاح، التي يمكن أن تلحق الضرر بجسم الإنسان.
قد يتعرض رواد الفضاء للقتل من قبل زملائهم، الذين يصابون أحيانا بالجنون.
ماذا يحدث إذا مات شخص ما في الفضاء؟
في حال حدثت الوفاة في الفراغ، سيجتمد الجسم بعد فترة، وسيبحر عبر الكون لملايين السنين حتى يصادف يوما ما كوكبا أو نجما آخر يستقر فيه، أو سيدمّر بسبب الحرارة أو الإشعاع.
في المقابل، يقول الخبراء إنه من المحتمل إعادة الجثة إلى الأرض، إذا وقعت الوفاة في مهمة قصيرة إلى أماكن مثل محطة الفضاء الدولية أو القمر.
لكن في رحلة إلى المريخ، لن يكون ذلك ممكنا، لأن الطاقم سيكون على بعد ملايين الأميال.
بدلا من ذلك، يمكن تجميد الجثة في مكان بارد لتقليل وزنها وتسهيل تخزينها قبل إعادتها إلى الأرض، وفقا للبروفيسور كريستوفر نيومان والبروفيسور نيك كابلان من جامعة نورثمبريا.
فيما تحدث خبراء آخرون عن احتمال تخزين الجثة في كيس مخصص لهذا الغرض.
مركبة الفضاء الروسية ترسل صور الجانب المعتم من القمر
قالت وكالة الفضاء الروسية(روسكوسموس) اليوم السبت إن مركبة الفضاء الروسية المرسلة في مهمة إلى القطب الجنوبي للقمر أصدرت أولى نتائجها ويجري تحليلها الآن.
ونشرت الوكالة أيضا صورا لفوهة (زيمان) على سطح القمر ملتقطة من مركبة الفضاء (لونا-25) التي من المقرر أن تهبط على القطب الجنوبي للقمر يوم الاثنين بعد أن دارت حوله لخمسة أيام.
وذكرت الوكالة أن فوهة زيمان هي ثالث أعمق فوهة في النصف الجنوبي من القمر ويبلغ قطرها 190 كيلومترا وعمقها ثمانية كيلومترات.
وقالت روسكوسموس إن البيانات التي تلقتها حتى الآن تقدم معلومات عن العناصر الكيميائية الموجودة في تربة القمر ومن شأنها أيضا تسهيل عمل الأجهزة المصممة لدراسة السطح الضحل في القمر.
وأضافت أن معداتها سجلت “وقوع اصطدام لأحجار نيزكية دقيقة”.
ودخلت لونا-25 مدار القمر يوم الأربعاء، وهي أول مركبة فضاء روسية تحقق ذلك منذ 1976، وهي بحجم سيارة صغيرة تقريبا،
وتستهدف العمل لمدة عام على القطب الجنوبي للقمر حيث اكتشف العلماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالات فضاء أخرى في الأعوام القليلة الماضية آثارا لمياه متجمدة في الفوهات.
ولوجود الماء تبعات بالنسبة لقوى الفضاء الكبرى، إذ يحتمل أن يسمح ذلك بإطالة الإقامة المؤقتة للبشر على القمر، ما يمكنهم من استخراج الموارد الموجودة على القمر.