قرر النجم البرازيلي نيمار جونيور قطع العلاقة مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، كما فعل زميله السابق في الفريق الفرنسي، الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكان ميسي البالغ 36 عاما رحل عن صفوف الفريق الباريسي بانتهاء تعاقده في 30 يونيو الماضي، لينتقل إلى إنتر ميامي الأمريكي بصفقة انتقال حر.
أما نيمار البالغ 31 عاما فكان تعاقده مع النادي الباريسي يمتد حتى صيف 2027، لكنه انتقل قبل أيام إلى الهلال السعودي، ووقع عقدا لموسمين
ويقال إن النجم البرازيلي انتقل إلى الهلال مقابل 90 مليون يورو بخلاف تقاضيه راتبا ضخما يزيد عن 160 مليون يورو على مدار موسمين.
وعاش الثنائي نيمار وميسي فترة عصيبة مع باريس سان جيرمان، حيث كانت العلاقة متوترة للغاية مع جماهير الفريق. وأحرجت الجماهير الباريسية ميسي أكثر من مرة بإطلاق صافرات الاستهجان ضده، بينما أهانت نيمار بتعليق لافتة في المدرجات خلال مباراة لانس، السبت الفائت، مكتوبا عليها “أخيرا تخلصنا من الوقح”.
وكان ميسي قد تعرض مرارا، خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، لصيحات استهجان من الجمهور، واضطر باريس سان جيرمان إلى تعزيز الأمن في محيط منزله.
وقال ميسي: “أعتقد أن الأمور في البداية كانت رائعة”.
وأضاف اللاعب، البالغ من العمر 36 عاما، خلال حديثه لقناة “بي إن سبورتس” : “لكن بعد ذلك بدأ بعض الناس يعاملونني بشكل مختلف، بعض من مشجعي باريس. أعتقد أن الغالبية العظمى ما زالت تراني وتعاملني كما فعلوا في البداية، لكن حدث انقسام مع مجموعة كبيرة من مشجعي باريس، وهو من الواضح لم يكن في حسباني”.
وقال: “حدث هذا تماما كما حدث من قبل مع (كيليان) مبابي، ومع نيمار. أعرف أن هذه هي الطريقة التي يتصرفون بها”.
وأضاف ميسي: “سآخذ معي الأشخاص الذين احترموني، لأنني كنت دائما أحترم الجميع منذ وصولي وهذا كل شيء”.
وقال النجم إنه لا يعرف إن كان فوز منتخب الأرجنتين على فرنسا في نهائي كأس العالم عاملا في ذلك.
وكان بعض مشجعي باريس سان جيرمان قد انتقدوا ميسي بعد إيقافه من النادي بسبب رحلة غير مصرح بها إلى السعودية، ومرة أخرى خلال مباراته الأخيرة مع أبطال دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وخلال مقابلة قال ميسي أيضا إنه وجد أنه “من الصعب جدا” التكيف مع الحياة في باريس داخل وخارج الملعب بعد انتقاله من برشلونة عام 2021، وبعد أن غاب عن الموسم التحضيري ثم بعد شهر في منتصف الموسم بسبب إصابته بكوفيد.
وقال إنه شعر “براحة كبيرة” في بداية موسمه الثاني في بارك دي برانس، بيد أن كأس العالم الشتوي في منتصف الموسم “أثر على الموسم بأكمله بالنسبة لجميع (اللاعبين)”.
“حققت كل شيء”
وأضاف ميسي بفوزه بكأس العالم، وهو الأول للأرجنتين منذ 36 عاما، أكبر جائزة في كرة القدم على قائمة الجوائز التي شملت الفوز سبع مرات بألقاب الكرة الذهبية، والتي تُمنح لأفضل لاعب كرة قدم كل عام، وأربع بطولات دوري أبطال أوروبا، وبطولة كوبا أمريكا، و10 ألقاب في الدوري الإسباني مع نادي برشلونة، وببطولتين في الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.
وفي مايو/أيار الماضي حطم الرقم القياسي المسجل لكريستيانو رونالدو لأكبر عدد من الأهداف في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، وحتى الآن، سجل مجموع 807 أهداف للنادي والمنتخب.
وعلى الرغم من ذلك قال ميسي إن إنجازاته الفردية كانت ثانوية مقارنة بتلك الإنجازات التي حققها مع فرقه، رغم أنه اعترف بأنها كانت “تكريما رائعا”.
وقال: “حققت أهم هدف كان يراودني وهو الفوز بكأس العالم مع منتخب بلادي، كان أمرا استثنائيا بالطريقة التي مرت بها الأحداث”.
وأضاف: “لم أفكر مطلقا في الجوائز الفردية، ولم أعطها أهمية أكبر من الجوائز الجماعية”.
وقال ميسي: “تحقيق الأهداف مع منتخب الأرجنتين، وتحقيق كل شيء على المستوى الفردي، وعلى مستوى الفريق، هو بالنسبة لي إنهاء مسيرة استثنائية”.
تقارير تكشف تكلفة انتقال نيمار “الحقيقية” لباريس سان جرمان
في عام 2017، هز انتقال نيمار إلى باريس سان جرمان عالم كرة القدم، وحطم جميع الأرقام القياسية، وغير شكل سوق الانتقالات إلى الأبد، لكن اكتشافات جديدة الآن تكشف عن تفاصيل مثيرة.
وتعاقد باريس سان جيرمان مع نيمار في عام 2017 مقابل 222 مليون يورو وهي قيمة تم تحديدها كشرط إنهاء عقده مع نادي برشلونة، وإلى يومنا هذا، هي الصفقة الأغلى في كرة القدم.
وكشفت صحيفة “إل موندو” أن المبلغ الذي كلف النادي الباريسي في صفقة نيمار، بجميع “أركانها”، أعلى من ذلك بكثير، وذلك وفقا لبيانات حصرية حصلت عليها الصحيفة.
وأكدت “إل موندو” أن انتقال نيمار كلف سان جرمان 489.2 مليون يورو، أي أكثر من ضعف قيمة فسخ العقد، وذلك بعد حساب الراتب الضخم والمكافآت التي أنفقت للنجم البرازيلي.
وبحسب الخبر، حدد العقد المؤرخ 3 أغسطس 2017 راتبا سنويا إجماليا لينمار قدره 43.3 مليون يورو لمدة 5 مواسم.
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل نيمار على 50.6 مليون يورو في الموسم السادس (2022-2023) في حال قرر البقاء مع النادي، كنوع من المكافأة.
وتضمنت الاتفاقية أيضا تجديدا تلقائيا في نهاية مدة العقد، لموسم إضافي واحد، حتى 30 يونيو 2023، مع إمكانية تنفيذ هذا البند من جانب واحد فقط من قبل اللاعب البرازيلي.
وكان نيمار قد وقع على تمديد عقده مع باريس سان جرمان حتى عام 2025، وتؤكد الصحيفة أن العقد الجديد وضع بنودا بأرقام مشابهة لتلك التي وضعت في العقد الأساسي.