كشفت تقارير المانية، اليوم السبت، تفاصيل مثيرة عن حادثة الدهس التي شهدها سوق لاعياد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية، والتي أدت حتى الان الى مقتل شخصين واصابة 68 اخرين.
اعلنت تامارا زيتشانج وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية، إن المشتبه بتنفيذ عملية الدهس في سوق بمدينة ماغدبورغ من أصل سعودي”، موضحة انه يقيم في ألمانيا منذ 2006 ولديه إقامة دائمة.
وذكرت صحيفة “دي ويلت” الألمانية، في التقرير الذي ترجمته صحيفة اعراق من خلال الزميلة خولة الموسوي نقلا عن مصادر خاصة، بأن المنفذ يبلغ من العمر (50 عاما)، وهو محتجز حاليا من قبل الشرطة”، موضحة أن “المشتبه به استأجر السيارة التي استخدمها لدهس زوار سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ”.
كما أشارت إلى أن “الشرطة عثرت أيضا على حقيبة في مقعد السيارة”، موضحة ان “رجال الشرطة يقومون بالتحقق عن احتوائها على متفجرات”.
وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية مساء اليوم الجمعة، بمقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بسبب حادثة دهس في أحد أسواق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ في ألمانيا.
وبحسب التقارير الألمانية، فإن المشتبه به المعتقل لم يكن معروفا بعد للسلطات الألمانية بانه إسلامي، حيث ان مرتكب الجريمة طبيب من السعودية ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006، ويعمل كأخصائي في الطب النفسي والعلاج النفسي في برنبورغ، جنوب ماغديبورغ. ويقال إنه ارتكب الجريمة بمفرده.
ووفقاً للتقارير، فإن منفذ حادثة الدهس ترك الإسلام في نهاية التسعينيات، ويعتبر شخصية بارزة في الجالية السعودية في المنفى ونقطة اتصال لطالبي اللجوء من السعودية وخاصة النساء، وكان قد أفاد في العديد من وسائل الإعلام أن طالبي اللجوء يتعرضون للاضطهاد والتهديد في ألمانيا، فيما حصل على اللجوء السياسي في المانيا قبل ثماني سنوات ويخشى من “أسلمة ألمانيا”.
ولا يُعرف أي شيء حتى الآن عن خلفية الهجوم، سوى ان الجاني قاد سيارة مستأجرة ودهس الحشد في سوق عيد الميلاد.
وتعد حالة الدهس هذه ربما سابقة من نوعها، فمن المعروف ان حالات الدهس في البلدان الأوروبية غالبا ما تأتي من قبل اشخاص أصحاب خلفيات “دينية متشددة”، لكن ان تكون على يد ملحد، فهي غالبا سابقة من نوعها، حيث يبدو ان الدافع وراء عملية الدهس هي الغضب من الحكومة الألمانية في التعامل مع قضية اللاجئين.
إصابات خطيرة في هجوم على سوق لهدايا عيد الميلاد بألمانيا