في تقرير خاص نشرته صحيفة العراق الاثنين يتحدث عن فوز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي لتيار اليسار في فرنسا بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات، ولكن دون تحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان، حسبما ذكرت مراكز استطلاع بارزة يوم الأحد.

وقال زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون، اليوم الأحد، إن على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة أحزاب اليسار الفرنسي لتشكيل الحكومة.

وأضاف ميلانشون بعد إعلان النتائج الأولية التي تشير إلى تقدم ائتلاف اليسار في الانتخابات الفرنسية أن “ماكرون تعرض للهزيمة وعليه أن يعترف بذلك”.

من هو جان لوك ميلانشون؟

– يبلغ ميلانشون من العمر 72 عاما.
– انضم إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي في عام 1976.
– شغل عدة مناصب داخل الحزب، وأصبح عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي في عام 1986.
– أسس حزبه الحالي فرنسا الأبية في عام 2016 قبل الترشح للرئاسة للمرة الثانية في انتخابات 2017.
– ترك مهنة التدريس والصحافة في السبعينيات، وشغل لفترة وجيزة منصب وزير تعليم في عهد رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان، وفقما ذكرت “بي بي سي”.
– أصبح عضوا في مجلس النواب في سن 35 عاما، ومشرعا في الاتحاد الأوروبي في عام 2009.
– احتل المركز الثالث خلف إيمانويل ماكرون ومارين لوبان في الانتخابات الرئاسية لعام 2022، بحسب “يورونيوز”.

ترشح ميلانشون للرئاسة الفرنسية ثلاث مرات:
2012: حصل على قرابة 11 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
2017: حقق نتيجة أفضل، حيث حصل على حوالي 19.6 في المئة من الأصوات.
2022: حصل على حوالي 21.95 في المئة من الأصوات.

ويأتي تصدر الجبهة الشعبية الجديدة لنتائج استطلاعات الرأي مفاجأة كبيرة ستمنع حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان من تشكيل الحكومة.

وستمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة التجمع الوطني.

وأظهرت استطلاعات رأي مستندة إلى نتائج أولية تشرتها صحيفة العراق عن أن من المتوقع أن يأتي حزب التجمع الوطني في المركز الثالث.

وفي أول رد فعل له، وصف جوردان بارديلا زعيم حزب التجمع الوطني التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه “تحالف مشين” سيصيب فرنسا بالشلل.

وسينقسم البرلمان إلى ثلاث مجموعات كبيرة ذات برامج مختلفة تماما لم يسبق أن تعاونت مع بعضها من قبل.

ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد أن مُني حزبه بهزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.

وتوقعت استطلاعات الرأي فوز تحالف اليسار، الذي يضم اليسار المتطرف والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577.

وستكون هذه النتيجة مهينة لماكرون الذي من المتوقع أن يأتي تحالفه المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا.

وتشير التوقعات إلى أن حزب التجمع الوطني سيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.

تعرف على 3 تحالفات كبرى ووعودها الانتخابية

فرنسا
فرنسا

مع إعلان إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي في 9 يونيو الماضي، حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، سارعت الأحزاب السياسية الفرنسية إلى تشكيل تحالفات أدت إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي ليركز على ثلاثة تكتلات كبرى.

وتتكون التكتلات الثلاث من حزب التجمع الوطني اليميني، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف “معا” بقيادة الرئيس ماكرون المنتمي لتيار الوسط.

فيما يلي لمحة عامة عن هذه التكتلات الرئيسية ووعودها الانتخابية:

حزب التجمع الوطني اليميني

من المتوقع أن يفوز حزب التجمع الوطني، المعروف بتشككه في الاتحاد الأوروبي، بقيادة مارين لوبان بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، ولكنه قد لا يتمكن من تحقيق أغلبية مطلقة.

وقد أبرم الحزب صفقة مع إريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب الجمهوريين المحافظ، لكن معظم ساسة الجمهوريين قطعوا العلاقات معه بعد اتفاقه مع أقصى اليمين

وقد تعهد التجمع الوطني خلال حملته الإنتخابية بـ:

دعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط.
إلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عامًا.
الخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل للسكان.
تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية.
رفع العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة.
تقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب جرائم متعددة.
الحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر.
تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.

تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري

اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما في ذلك الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل، والحزب الشيوعي، وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون من أقصى اليسار، على تشكيل هذا التحالف.

وتعهد التحالف اليساري بـ:

وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية.
رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريًا.
رفع أجور العاملين في القطاع العام.
فرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث.
وقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة.
اعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب.
إلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى 60 عامًا.
إنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.
إدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.
ائتلاف “معا” المنتمي لتيار الوسط

حث الرئيس إيمانويل ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين يميلان للتطرف من اليمين واليسار، دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن، وقد حذر ماكرون من خطر اندلاع “حرب أهلية”، إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير للاستقرار.

وتعهدت كتلة ماكرون بـ:

  • تعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة التي تهدف لتشديد قواعد الحصول على الإعانات الاجتماعية.
  • الاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال.
  • استبعاد زيادة الضرائب على الأسر.
  • ربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية.
  • تخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة.
  • إتاحة تأمين صحي إضافي منخفض التكلفة للمحتاجين.
  • التركيز على العجز في ميزانية البلاد ومقاومة الإنفاق المفرط.
  • التعامل بحزم أكبر مع جرائم الأحداث.

صحيفة العراق تنشر النتائج الاولية للانتخابات الفرنسية

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد