الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة.. منعت سلطات مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من دخول فرنسا، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي عن تجربته كطبيب في غزة خلال العدوان الإسرائيلي.
وأوضح غسان أبو ستة، وهو عميد جامعة غلاسكو الأسكتلندية، في تغريدة على منصة “X” تويتر سابقا، أن السلطات الفرنسية أبلغته أن ألمانيا فرضت حظرا لمدة عام على دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وخلال التقرير، تقدم «الأسبوع» أبرز المعلومات عن الطبيب غسان أبو ستة التي منعته فرنسا وألمانيا من دخول أراضيهما.
من هو غسان أبو ستة؟
– غسان أبو ستة هو طبيب تجميل فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية.
– هُجرت عائلته من بئر السبع عام 1948 إلى خانيونس بقطاع غزة.
– تخرج من جامعة غلاسكو في اسكتلندا.
– شغل منصب رئيس قسم جراحات التجميل في الجامعة الأمريكية في بيروت خلال الفترة من (2012-2021).
– يعمل في لجنة التمويل الدولية التابعة للمعهد الوطني للبحوث الصحية في المملكة المتحدة.
– كان أول طبيب يضع منهاج عربي في طب النزاع والحروب.
– صدر له كتاب طبي بعنوان «إعادة بناء المريض المصاب في الحرب»، وكتاب «سردية الجرح الفلسطيني» بالتعاون مع ميشال نوفل.
– نُشرت أعماله في العديد من الصحف ووسائل الإعلام، مثل لوموند وذي إندبندنت وبي بي سي وسي إن إن.
– عُين في 12 أبريل 2024 رئيساً لجامعة غلاسكو في اسكتلندا بالمملكة المتحدة بعد حصوله على أكثر من 80% من الأصوات، وسيشغل المنصب لمدة ثلاثة سنوات.
منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”
أكد الطبيب الفلسطيني في منظمة “أطباء بلا حدود”، والشاهد على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، غسان أبو ستة، أنّ السبب الأساس وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تحقق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال.
وشدّد أبو ستة، في حديث خاص ، على أنّ المحكمة تتعرّض لضغوط سياسية من الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.
وأوضح أبو ستة أنّ ثمة قراراً سياسياً أوروبياً يهدف إلى إسكات الشهود على الجرائم الإسرائيلية في غزة، وقراراً إسرائيلياً بتصفية الشهود المتبقين في القطاع، أو داخل معتقلات الاحتلال.
كذلك، أشار إلى وجود حملة متناغمة ما بين الداخل الإسرائيلي والخارج الأوروبي، هدفها منع شهود العيان من الخروج والوصول إلى محاكم دولية، قد تقاضي الاحتلال على جرائمه.
وتحدّث الطبيب الفلسطيني إلى الميادين عما واجهه حين وصل إلى مطار شارل ديغول في فرنسا، بينما كان مقرراً أن يلقي كلمةً أمام مجلس الشيوخ، يدلي فيها بشهادته على ما رآه في مستشفيات غزة، خلال الفترة التي أمضاها في القطاع في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال أبو ستة إنّ السلطات الفرنسية أوقفته في المطار، وأبلغته بوجود حظر لدخوله إلى كل دول منطقة “شنغن”، مدة عام، وهو منع جاء بطلب من الحكومة الألمانية.
ولفت إلى أنّ الحكومة الفرنسية اختارت ألا تخرق هذا الحظر، على الرغم من وجود دعوة من البرلمان الفرنسي.
وأشار أبو ستة إلى الحظر الذي واجهه سابقاً في ألمانيا، حيث منعته الحكومة من دخول أراضيها. حينها، أُخبر أنّ الحظر متعلق بألمانيا، خلال نيسان/أبريل فقط، وبـ”مؤتمر فلسطين” الذي أرادت الحكومة الألمانية أن تمنع انعقاده، والذي كان مقرراً أن يشارك الطبيب الفلسطيني فيه.
لكنه اكتشف، السبت، في مطار شارل ديغول الفرنسي، أنّ هناك حظراً أوسع وأطول يمنعه من دخول معظم دول الاتحاد الأوروبي، كما أكد للميادين.
وتأتي محاولات ثني أبو ستة عن الإدلاء بشهادته بعدما شهد أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد خروجه من غزة حيث داوى آلاف الجرحى، حرص الطبيب الفلسطيني، طوال الفترة الماضية، على نقل واقع المستشفيات والقطاع الصحي وما تشهده غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، أحدثها الاحتلال وفاقمها خلال حربه على القطاع.
وتحدّث أبو ستة عن الحالات التي شهدها في أثناء عمله، بحيث واجه إصابات في غاية الصعوبة، خصوصاً بين الأطفال، سبّبتها الأسلحة المتطورة التي أمطر بها الاحتلال أهل غزة.
الجامعات تنتفض لوقف الحرب على غزة و جامعة ساينس بو تغلق فرعها في باريس