حقق فيلم اخفاء صدام حسين للمخرج العراقي الكردي هلكوت مصطفي إيرادات بلغت لحد الان مليون دولار الامر الذي اثار جدلا واسعا في الشاع العراقي 

وبذلك أصبح أول فيلم عراقي يحقق ايرادات مليون دولار (مليار و500 مليون دينار عراقي) ولازال يعرض في نجاح في العديد من الدول العربية مثل المغرب وتونس والامارات والسعودية ولبنان والاردن وغيرها من الدول العربية وفي العراق يعرض الفيلم في سينمات اقليم كردستان العراق.

الفيلم وثائقي طويل انتاج عراقي نرويجي مشترك ويجري بحث ولقاءات مع الشخص الذي أخفى صدام حسين من الاميركان.

وبهذا الايراد الكبير يكون الفيلم اول فيلم عراقي في تاريخ السينما يحقق هذا الايراد القابل للزيادة بسبب عروض تجارية عالمية قادمة واستمرار عرضه عربيا وكرديا.

 وثائقي يبحث إختفاءه قبل أن يُعتقل

وثق المخرج الكردي هلكوت مصطفى 235 يوما حاسمة في حياة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وهي تلك الأيام التي تلت الغزو الأميركي للعراق. ورصد مصطفى مراحل البحث عن الرئيس العراقي الذي أُعدم لاحقا في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، وذلك في الفيلم الوثائقي العراقي النرويجي “إخفاء صدام حسين”.

ونافس فيلم “إخفاء صدام حسين” في مسابقة الأفلام الطويلة في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي عُقد في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

بطولة درامية

في خندق بين أشجار النخيل في منطقة “الدور”، اختفى صدام حسين عن أعين قوات الاحتلال الأميركي، وكلف 150 ألف جندي للبحث عنه. وخلال أشهر عاشها صدام في ضيافة علاء نامق المزارع العراقي البسيط الذي أصبح حارسه الشخصي، عاش معه آخر 235 يوما قبل أن يُقبض عليه كما يدعي المؤلف

يقول علاء نامق للجزيرة نت إنه وافق على الظهور في الفيلم، ومنح المخرج هلكوت مصطفى كل التفاصيل الخاصة بالرئيس الراحل في آخر أيامه، وذلك بعد رفضه المشاركة في أي أفلام أو برامج عن تلك الفترة.

وجاء رفض نامق لعدة أسباب، بينها انتشار اللغط حول الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي روجت لأمور غير حقيقية تخص استضافته لصدام حسين، إلى جانب رغبته في أن يبرئ منطقته وعشيرته من أى مزاعم عن أمور لم تحدث.

والتقى علاء نامق بالمخرج الكردي في 2012، واتفقا على تقديم القصة في قالب إنساني فقط وبعيدا عن الدخول في السياسة، فوافق على الفور.

وأراد علاء نامق أن يتحدث في الفيلم عن “صدام حسين” باعتباره شخصا حل ضيفا على عائلة عراقية، “وفي العراق واجبنا هو إكرام الضيف وحمايته حتى لو كان ذلك يعني التضحية بنفسك وكل ما تملك”.

يقول المخرج الكردي -الذي هرب مع أسرته للشمال في فترة حكم صدام حسين- للجزيرة نت: “لدي أيضا قصتي الخاصة، فأنا كردي وهربت من نظام صدام حسين وكل عائلتي كانت تحارب ضد نظامه، ولكني في الفيلم أردت أن أكون مخرجا فقط لا أن ألعب دورا سياسيا”.

وبالفعل ظهر “نامق” باعتباره بطل أحداث فيلم “إخفاء صدام حسين”، وهو المزارع الذي استطاع إخفاء صدام عن أعين الجنود الأميركان لأشهر، ودراما الأحداث التي عاشها صدام.

وتابع المخرج الكردي بأن حماسه للعمل كان نابعا من رغبته في تقديم القصة بزاوية نظر عراقية، وليقدم رؤية نامق للقصة، “فكل ما كان ينشر بالنسبة لحرب العراق كان من منظور الغرب دائما”.

وزير إسرائيلي | على أردوغان ألا يسير على خطى صدام حسين

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد