قتل ضابط في الجيش السوري بعد إصابته في اللحظات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ في مدينة القامشلي مساء أمس.
وحول ملابسات ما جرى ذكر مصدر ميداني في المدينة للـ RT أن الضابط وهو برتبة ملازم أول أصيب برصاص قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، حين تقدم في شارع وكان أفراد من تلك القوات أمامه، فأطلقوا عليه النار وأصابوه برصاصتين في قدمه، ثم أسروه وأعلنوا عن مقتله بعد نحو نصف ساعة.
علما أن الجيش السوري لم يكن طرفا في الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية في الحي، وكانت بشكل أساسي بين “الأسايش” و”الدفاع الوطني”.
بينما ذكر مصدر آخر لـ RT تفاصيل أخرى، وقال إنه وبعد إصابة الضابط تم الاتفاق على أن تقوم الأسايش بمعالجته، ويضيف أن أفرادا من تلك القوات أخذوه بهدف تقديم العلاج له، إلا أن الملازم أول، وحسب المصدر، لم يقبل بأن يشرف على علاجه من كان سببا في إصابته، فبدأ بشتم أفراد الأسايش الذين ردوا بإطلاق نحو 15 رصاصة عليه، أحدها في الرأس.
وقد سيطرت “الأسايش” على الحي، بعد انسحاب قوات “الدفاع الوطني” وتقول مصادر RT إن الأسايش تسيطر على الحي، رغم أن ثمة نقاطا للجيش فيه، ويضيف أن تلك القوات صارت مشرفة على القامشلي كلها بعدما سيطرت على “خزان المياه” في دوار الحي الواقع على مدخلها الجنوبي، ورفعت علمها فوقه، ويعد الخزان نقطة حاكمة في المنطقة إذ يطل على مناطق واسعة.