المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقدم مقترحا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء الانتخابات المبكرة في 16-10-2021.
ووفقاً لكتاب صادر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ اليوم (17 كانون الثاني 2021)، ويحمل توقيع رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان خلف، وموجه إلى الكاظمي، فإن مجلس المفوضين ونظرا لعدة أمور هامة، يرى أن تؤجل الانتخابات إلى السادس عشر من تشرين الأول من عام 2021.
يوم الزحف الكبير
شبكة المنصور
أحمد الدليمي
في مثل هذا اليوم 15/10 من عام 2002 و منذ الساعات الأولى منالصبح بدأت حشود المواطنيين تتوافد على مراكز الاستفتاء لانتخاب المرحوم صدام حسين لولاية أخرى رئيسا لجمهورية العراق
كان المواطنون يتوافدون على مراكز الاقتراع على شكل مجاميع تهزج بحياة القائد فرحة بهذا اليوم وهم ينثرون الحلوى على أنغام زغاريد الماجدة العراقية و أنغام الفرق الموسيقية الشعبية التي كانت ترافق تلك المجاميع.. بينما يقوم بعض المواطنين بنقل سكان مناطقهم الى تلك المراكز للأدلاء بأصواتهم وسط فرحة عارمة.. وقد استمر هذا الزحف على اشده حتى ظهر ذلك اليوم لتخف الزحمة في مراكز الاقتراع ، وعند محاولتنا معرفة نسبة المقترعين استنادا الى السجلات وجدنا أكثر من 70% من المواطنين قد أدلوا بأصواتهم وقد تأخر سكان مناطق بعيدة عن تلك المراكز من الحضور بسبب عدم كفاية وسائط النقل المتوفره لديهم مما جعلهم يستعينون بوسائط نقل من المناطق المجاوره لهم وقد بدأت الحشود تتوافد ثانية من بعد الساعة الثانية بعد الظهر.. و لشدة توافد المواطنون على تلك المراكز و للتعب الشديد الذي اصاب كتاب صناديق المحطات الانتخابية فقد جرى تعزيزهم بكتبة آخرين يسهلون على ايجاد اسماء المواطنين في سجلات الناخبين وعند انتهاء الموعد و غلق الصناديق كانت نسبة الاقتراع في المركز الذي كنت أتواجد فيه أكثر من 80% من المواطنين أدلوا باصواتهم و بحرية مطلقة .
وكان المواطنون ينقلون الطعام الى مراكز الاقتراع و انتشرت الولائم في كل المناطق القريبة من هذه المراكز وسط الاهازيج و الهتافات بحيات القائد معبرين عن حبهم و اعتزازهم بالبعث و قائده.
وكان قد تولى الاشراف على كل مركز قاضي أو موظف حقوقي جرى قبل يوم الاقتراع حضورهم أمام قاضي مختص و أدوا اليمين أمامه على أن يقوموا بواجبهم بكل نزاهه و حيادية..
انتهى الفرز في الساعات الاولى من الصباح و بدأت تتوالى على اللجنة المشرفة نتائج هذا الاستفتاء من جميع المراكز و كانت النتائج الحقيقية كبيرة جدا وفي العديد من المراكز لم تجد اللجان أي ورقة كتب عليها (لا ) وهذه حقيقة يعرفها كل الذين ساهموا بأدارة هذا الاستفتاء و كل الاعلاميون و المراقبون الذين حضروا لتغطية هذا الاستفتاء من الكثير من دول العالم .
حقا أنه كان عرسا من أعراس العراق الخالدة .
في هذا اليوم عاش العراق من شماله الى جنوبه عرسا جماهيريا و قد استمرت و سائل الاعلام المحلية و الدولية التنقل بين مراكز الاقتراع و نقل كل ما يدور فيها ولم تسجل أي حالة تعكر صفو هذا اليوم إلا ما ندر، وبقيت العوائل العراقية تراقب هذا العرس الجماهيري عبر شاشات التلفاز و التحليلات الاخبارية التي تنقلها وكالات الانباء من مواقع الفرز الأولي للاصوات وظهرت النتائج لتعلن نسبة تقترب جدا من من عدد المشاركين و المصوتين في هذا الاستفتاء.. وقد تأكد منها كل الذين شاركوا بالاشراف على هذه الانتخابات و الذين جائوا من مختلف انحاء العالم وكل الوكالات الاعلامية التي غطت الحدث و التي اشارت في نشراتها الاخبارية أن هذا الاستفتاء كان يخلوا من أية حالات تزوير .
شكك من شكك و انتقد من انتقد و فرحت الملايين من شعب العراق والامة بهذه النتائج المذهلة و التي عبر فيها شعب العراق التمسك بقائده و منهجه و قيادته لدولة العراق .. النتيجة كانت ردا على العدوان و تخرصات الاعداء ، و كانت ردا على المؤامرات التي تحاك في دهاليز الشر و الشيطنة ضد العراق و قيادته .. أنها رسالة واضحة لكل العملاء و اعداء الشعب العراقي تبين تمسك هذا الشعب بمبادئه العظيمةو رفضه لكل ما يحاك من مؤامرات ورفض الحصار المفروض على ابناء العراق ، و النتيجة هي وفاء لأكثر من مليون و نصف طفل عراقي قضوا بسبب الحصار الغاشم .. وهي اخيرا التمسك بهوية العراق العربية و التمسك بسيادة العراق و الحفاظ على وحدة شعبه وارضه
أغاضت هذه النتيجة الوحوش الكاسرة و التي كانت تتوقع أن تكون النتائج على حسب ما نقله لها العملاء و أذلاء الخيانه بأن شعب العراق و بعد سنوات الحصار القاسية سيستسلم و سيقول شيئا آخر يتخلى به عن مبادئه و قيادته .. و أعدو العدة لغزو العراق و بحجج واهية لم يستطيعوا اثباتها لا قبل الغزو ولا بعده و غزوه بوحشية بالغه احرقوا فيها العراق و دمروا ما بناه الشعب و استبيحت ارضه لكل من هب و دب.. وها هو العراق و بعد كل سنوات الاحتلال الطويلة لا زال يئن من جرائم المحتل و عملائه و يعاني اقسى الظروف و ابشعها و بعد أن قسموا شعبه طائفيا لا زالوا يعملون على تقسيم ارضه و تجريده من حاضنته العربية و ابعاده عن أمته..لكن ابناء العراق وقفو بوجه هذا الغزو و افشلوا المخطط الامبريالي الصهيوني الايراني بصمودهم و مقارعتهم للمحتل و أعوانه و عملائه وسلمت منه الامة بفضل المقاومة العراقية البطلة .