أفاد رونالد رو القائم بأعمال مدير جهاز الخدمة السرية الأميركي، يوم الجمعة، بأن شرطة بنسلفانيا حذرت من وجود رجل مسلح على سطح مبنى قبل محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب في 13 يوليو، لكن الرسالة لم تصل إلى أفراد الجهاز في الوقت المناسب.
وقال رونالد رو للصحفيين إن السلطات المحلية وأفراد الجهاز كانوا يستخدمون قنوات اتصال مختلفة، مما حال دون وصول التحذير قبل أن يفتح المهاجم، البالغ من العمر 20 عاما، النار على مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، وفق ما نقلته رويترز.
استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية
أعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة كيمبرلي تشيتل، في تقريرا سابقا ترجمته صحيفة العراق ، استقالتها على خلفية محاولة اغتيال ترامب.
وأدلت تشيتل بشهادتها لساعات في مبنى الكابيتول، الإثنين، حيث واجهت استجوابا من المشرعين من كلا الجانبين بشأن تقصير الوكالة الذي سمح بحدوث محاولة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت إن جهاز الخدمة السرية فشل في 13 يوليو، اليوم الذي كاد ينهي حياة ترامب.
وأضافت: “بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خلل أمني في وكالتنا”.
وتابعت: “يجب أن نتعلم مما حدث، وسأعمل جاهدة لضمان عدم تكرار حادث مثل 13 يوليو مرة أخرى. يدرك عملاؤنا وضباطنا وأفراد الدعم أنه من المتوقع منا كل يوم أن نضحي بحياتنا لتنفيذ مهمة لا تفشل أبدا”.
ودعا رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر، وهو جمهوري من كنتاكي، شيتل إلى الاستقالة، إلى جانب مشرعين جمهوريين آخرين.
والديمقراطيون طالبوا باستقالتها أيضا، بما في ذلك النائب رو خانا، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا، الذي قال، “إذا تعرض رئيسا أو رئيسا سابقا أو مرشحا لمحاولة اغتيال، فيجب عليك الاستقالة”.
ما هو هذا الجهاز وما الدور الذي يلعبه في حماية الرؤساء الأميركيين؟
تأسس جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة على يد الرئيس أبراهام لينكولن في نفس اليوم الذي اغتيل فيه 14 أبريل 1865
يُعد من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة.
أنشئ جهاز الخدمة السرية في الأصل كمكتب لقمع التزوير.
لكن في أعقاب اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901 بدأت مهام الحماية .
توفر الخدمة السرية الأمن للرئيس ونائبه والرؤساء السابقين وعائلاتهم، والمرشحين الرئاسيين، ورؤساء الدول الزائرين.
وبعد أحداث 11 سبتمبر أشرف الجهاز على الأمن في التجمعات والنشاطات غير السياسية التي يمكن أن تكون هدفا للإرهاب.
صور لأذن ترامب بعد إزالة الضمادة
تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجمعة، عن ضمادة أذنه لأول مرة منذ تعرضه لمحاولة الاغتيال في 13 يوليو.
وأظهرت الصور التي التقطت الجمعة، أثناء لقاء ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، أذن المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية سليمة من دون أي جروح أو ندوب.
كما ظهر ترامب عقب لقائه نتنياهو، في تجمع جماهيري في فلوريدا دون ضمادة أيضا.
وتعرض ترامب لجرح ناجم عن إطلاق رصاص عليه خلال تجمع انتخابي في 13 يوليو الجاري، بعدما فتح توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، الجمعة، إن ما أصاب ترامب كان رصاصة أو جزءا من رصاصة، وذلك بعدما أثارت شهادة مدير المكتب كريستوفر راي أمام الكونغرس، الأربعاء، الجدل، عندما قال إن الإصابة ناجمة عن شظية.
وانتقد النائب روني جاكسون، طبيب البيت الأبيض السابق الذي كان يراقب صحة ترامب منذ محاولة الاغتيال، تعليقات راي.
وكتب في تحديث عن صحة ترامب: “لا يوجد أي دليل على الإطلاق على أنها كانت أي شيء آخر غير رصاصة”.
وتابع جاكسون: “على الكونغرستصحيح السجل كما أكده المستشفى وأنا، راي مخطئ ومن غير المناسب أن يقترح أي شيء آخر”.
كما أرسل ليندسي غراهام النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، رسالة إلى راي حثه فيها على تصحيح شهادته أمام الكونغرس.