شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة، حضور معتمر هندي الجنسية، بعد أن أعلن إسلامه عقب تخليه عن ديانته الهندوسية، التي تعد ديانة رئيسية في الهند.
وظهر الرجل بزي الإحرام في مقطع فيديو نشرته قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، مساء يوم الأربعاء، وقد تجمع حوله عدد كبير من المعتمرين.
وقرأ مراسل القناة من وثيقة بيده، اسم المعتمر الهندي القديم، وهو “كبشول”، حيث غيّر اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى بلال، كما تلقى الرجل هدية من المراسل، قبل أن يصافحه بحرارة.
ويشهد الحرم المكي حالياً، ذروة تواجد المعتمرين من مختلف دول العالم، حيث يعد شهر رمضان المبارك، والأيام العشر الأخيرة منه، موسم العمرة الرئيس.
مشاهير اعتنقوا الإسلام وتذوقوا طعم صيام رمضان
بدأ الملايين من المسلمين في كل بقاع الأرض صوم شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي يصوم فيه المسلمون لمدة 30 يوماً عن الطعام و الشراب والتدخين والعلاقات الزوجية من الفجر وحتى غروب الشمس في محاولة للتقرب إلى الله.
ووفق “صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز” فإن مقاومة إغراءات الحياة بالصيام بالنسبة للمشاهير الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً قد تكون أصعب.
شقيقة مايكل جاكسون
فجانيت جاكسون المغنية الأمريكية الشهيرة وشقيقة أسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون تشهد رمضان للمرة الأولى عقب تحولها للإسلام العام الماضي.
جانيت تحولت عن المسيحية التي نشأت وتربت على تعاليمها، وذلك بعد زواجها من رجل الأعمال الملياردير وسام المانع.
وتعرض الصحيفة الأميركية بالصور مجموعة من أبرز مشاهير العالم الذين تحولوا للإسلام، منهم، جيرمين جاكسون، شقيق ملك البوب الراحل الأكبر تحول للإسلام عام 1998 بعد أن وقع في حبه أثناء جولة في الشرق الأوسط.
وقال جيرمين آنذاك “بدخولي الإسلام شعرت كأني ولدت من جديد”.
بالإضافة إلى جميما خان، التي تحولت من اليهودية للإسلام بعد أشهر قليلة من زواجها بلاعب الكريكيت ورجل الأعمال الخيرية الباكستاني عمران خان عام 1995.
كما من بينهم مايك تايسون، بطل العالم السابق للوزن الثقيل في الملاكمة والذي تحول للإسلام خلال الوقت الذي قضاه في السجن، ومن ثم ذهب لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة في يوليو 2010، وكتب في تغريدة بعد مغادرته الأماكن المقدسة “أنعم الله علي بأداء العمرة وسيجعلني دائماً على الطريق المستقيم”.
كذلك، إلين بيرستن، الممثلة الأمريكية التي نشأت كاثوليكية إلا أنها تحولت للإسلام فيما بعد. حيث تقول إنها كانت “روحاً منفتحة على الحقيقة التي تعيش في كل هذه الأديان”.
قصة المستشرق الهولندي الذي أسلم وأقام في مكة 8 أشهر قبل طرده
اعتنق الإسلام في عام 1884 وعاش في مكة المكرمة لأشهر في ضيافة طبيب هناك يدعى عبد الغفار، ليتخذ نفس الاسم بعد إسلامه، ويسجل مشاهد مصورة نادرة بكاميرته لأهل مكة والمسجد الحرام، وبعد فترة من إقامته يثار الشك حول إسلامه ليتم طرده من المدينة المقدسة.. إنه المستشرق الهولندي، سنوك هرخرونيه، الذي يرصد مصراوي جانبا من قصته التي سجلها المؤرخون.
المستشرق السياسي وعالم الدراسات الإسلامية واللغة العربية سنوك هُرْخرونيه من مواليد هولندا، عام 1857، وقد برز في الإستشراق وله تلاميذ يعتبر أشهرهم ڤنسنك الذي كان أول إنتاج علمي له رسالته العلمية التي حصل بها على درجة الدكتوراه سنة 1908 والتي تحمل عنوان ( محمد واليهود في المدينة).
أتقن هُرْخرونيه اللغة العربية مبكراً وأرسلته الحكومة الهولندية لجمع معلومات عن الحجاز تحديدا، فأقام أولاً في جدة وتعلّم اللهجة المحلية، واعتنق الإسلام وقام بإجراء عملية الختان التي توجبها الشريعة الإسلامية على كل مسلم بالولادة أو من يدخل في الديانة الإسلامية، وتزوج بفتاة من مكة كان يستخدمها لمساعدته للدخول في الحياة الاجتماعية العامة والخاصة لأهل مكة.
وترصد كتب التاريخ أن سنوك هرخرونيه أقام في مدينة جدة عام 1884 لمدة سبعة أشهر، واعتنق الإسلام على يد قاضي جدة الشيخ إسماعيل أغا، وسمى نفسه عبد الغفار. ويقول المؤرخون، إن هرخرونيه ادعى اعتناق الإسلام ليتسنى له الدخول إلى مكة، وفعل ذلك وأقام بها لأشهر ودرس على أيدي علماء مكة. وتمكن هرخرونيه من جمع معلومات وصور كثيرة كثيرة مكّنته من تأليف كتاب سماه «صفحات من تاريخ مكة». وبسبب شكوك كثيرة حول نيته من دخول مكة والتشكيك في إسلامه طلب شريف مكة من هرخرونيه مغادرة المدينة ليعود إلى هولندا. وقبل رحيله قام هرخرونيه بتعليم الطبيب عبد الغفار التصوير وترك له معدات التصوير الخاصة به وطلب منه أن يلتقط مجموعة من الصور لمكة ومنى ومواقع الحجيج، وأن يرسلها له بالبريد.
ويقول ريتشارد فاتوريني، مدير قسم الكتب والأطالس بدار «سوذبيز»، في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، بمناسبة عرض الدار نسخة من كتاب سنوك المصور، إن “هرخرونيه اضطر لمغادرة مكة في عام 1885 قبل أن يتسنى له تصوير صور الحج والحجاج القادمين من المستعمرات الهولندية في جنوب شرقي آسيا وهو كان من أهم أهدافه”، ويشير إلى أن “هرخرونيه اتهم بسرقة قطعة أثرية وتم إقصاؤه عن مكة. المهم في القصة هو أن المستشرق كان قد نجح في إقامة استوديو في منزل الطبيب المكي عبد الغفار ونجح في التقاط صور لعدد من سكان المدينة وزوار لمكة من عدد من الدول”.
من الصور المميزة في الكتاب صورة لسيدة من مكة ترتدي الملابس التراثية، وصور لرجال من مصر ومن بغداد ومن عمان، يعلق فاتوريني: “هذا ما كان يثير اهتمام هرخرونيه، التنوع في الثقافة الإسلامية، قد تكون عملية التقاط هذه الصور استغرقت أسابيع من إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس للتصوير ربما للمرة الأولى في حياتهم”.
دروغبا يرد على انباء اعتناقه الإسلام ويُغرد “لم أغير ديني”