تخطى إلى المحتوى

مصطفى بور محمدي المرشح الايراني ينشر صورة له مع الرئيس صدام حسين | ما القصة ؟

بور محمدي

يبدو أن شدة المنافسة الإيرانية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، بدأت تأخذ منحنيات أبعد، وصلت لاستخدام رئيس النظام السابق صدام حسين كمادة إضافية ضمن الدعاية الانتخابية.

المرشح الاشرس لانتخابات الرئاسة الإيرانية مصطفى بور محمدي، وهو واحد من 5 مرشحين اصوليين متشددين، مقابل مرشح واحد من الإصلاحيين، نشر صورة قديمة له مع صدام حسين، علق عليها بالمطالبة بـ”حقوق الامة الإيرانية ضد صدام”، ومن غير المعروف ما اذا كان يقصد انه ضمن برنامجه الانتخابي الحصول على تعويضات مالية كما حصلت الكويت من العراق، خصوصا وان هذا الرأي متداول بشدة في الأوساط ووسائل الاعلام الإيرانية.

مصطفى بور محمدي المرشح الايراني ينشر صورة له مع الرئيس صدام حسين | ما القصة ؟

ولم يكتف بور محمدي الاصولي من نشر هذه الصورة التي لم تأتِ في اطار “المودة” بصورته مع صدام، بل هي تعكس دورا له قام به للمطالبة بحقوق الإيرانيين ضد صدام والمتمثلة بأن لقائه بصدام حينها كان بصفته ممثلا عن ايران لاطلاق سراح اسرى الحرب.

بالمقابل، نشر بور محمدي أيضا صورة أخرى صوّب من خلالها ضد “محمد جواد ظريف” وزير الخارجية الإيرانية السابق “الإصلاحي”، حيث ظهر ظريف وهو يصافح صدام حسين، في إشارة ربما ليبين بور محمدي الفرق بينه وبين ظريف، او عموما بين الأصوليين والاصلاحييين.

الصورة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية حيث اعتبر البعض ذلك خطوة جريئة تعبر عن مواقف سابقة للمرشح بينما انتقدها آخرون معتبرين أنها قد تؤثر سلبا على حملته الانتخابية في ظل التوترات التاريخية بين البلدين >

رد بور محمدي على الانتقادات بنشر صورة ثانية لوزير الخارجية الإيراني الأسبق جواد ظريف وهو يصافح صدام حسين مشيرا إلى أن التفاوض مع الخصوم يمكن أن يتم بقوة واقتدار .

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإيرانية حملة انتخابية متصاعدة تمهد للانتخابات الرئاسية المقبلة حيث يتنافس المرشحون على كسب تأييد الناخبين في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة تجعل من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات المقبلة؟

والتوتر بين إيران والعراق له جذور تاريخية عميقة تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت من 1980 إلى 1988 وخلفت آثارا عميقة على العلاقات بين البلدين.

ونشر بور محمدي لصورة تجمعه بصدام حسين يعيد إلى الأذهان تلك الفترة العصيبة ويثير مشاعر متباينة بين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء .

البعض يرى في هذه الخطوة محاولة لاستفزاز العراق وإعادة فتح جراح الماضي بينما يرى آخرون أنها تعبير عن موقف سياسي قوي يعكس قدرة إيران على التفاوض مع أعدائها السابقين بجرأة وقوة.

مصطفى بور محمدي المرشح الايراني ينشر صورة له مع الرئيس صدام حسين | ما القصة ؟

 قاض ووزير سابق يطمح لرئاسة إيران

 قاض ووزير سابق يطمح لرئاسة إيران
قاض ووزير سابق يطمح لرئاسة إيران

مصطفى بور محمدي سياسي إيراني شغل منصب وزير الداخلية ويعد مستشارا لرئيس السلطة القضائية ورئيس هيئة التفتيش العامة والأمين العام لجمعية مبارز لرجال الدين. وهو أحد المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور في الانتخابات الرئاسية الـ14 في يونيو/حزيران 2024.

المولد والنشأة

ولد مصطفى بور محمدي في التاسع من مارس/آذار 1960 في مدينة قم جنوب غرب طهران. كان والده في الأصل من مدينة رفسنجان في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وأمه من مدينة يزد وسط البلاد.

عمل والده خياطا خاصا لرجال الدين في قم. ويعد عمه عباس بور محمدي أحد رجال الدين البارزين في رفسنجان، وابن عمه أصغر بور محمدي هو رئيس إحدى قنوات التلفزيون الإيراني.

الدراسة والتكوين العلمي

درس بور محمدي المراحل التمهيدية والمتقدمة (الفقه وأصول الفقه والفلسفة) في قم بمدرسة حقاني للفقه، وأكمل الأصول في مشهد وقم وطهران.

ودرس الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية (ما يعادل الدكتوراه) في الحوزة (المدرسة الدينية للشيعة). ودرس العلوم السياسية في جامعة الإمام الصادق في طهران عام 2000.

التجربة السياسية والعملية

دخل مصطفى بور محمدي السياسة بعد الثورة الإيرانية عام 1979 وتولى مناصب حساسة وأمنية من حينها.

وبعد انتصار الثورة عمل مدعيا ​​عاما في محافظات خوزستان وهرمزكان وخراسان بين عامي 1979 و1986، وبعد 3 سنوات شغل منصب نائب وزير الإعلام في حكومة علي خامنئي، كما تولى رئاسة دائرة المخابرات الخارجية بوزارة الإعلام من عام 1990 إلى عام 1997، وفي عام 2002، تم تعيينه رئيسا للمجموعة السياسية الاجتماعية في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية.

وفي أغسطس/آب 2005، صادق عليه البرلمان وزيرا للداخلية، بعد أن اقترحه الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد، وتمت إقالته من هذا المنصب في مايو/أيار 2008.

وفي عام 2013 اقترحه الرئيس آنذاك حسن روحاني لتولي وزارة العدل، وهو المنصب الذي أقيل منه فيما بعد، وقال إن السبب في ذلك هو الاحتجاج على “الاختلاسات التي انتشرت” خلال رئاسة أحمدي نجاد.

ايران تهيئ 14 مركزاً انتخابيا في العراق “القصة الكاملة”

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد