أدلى رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة بشهاداتهم يوم الخميس أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأميركي عن تعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وجلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل زهاء 36 ألف فلسطيني وأصيب 80 ألفا في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياما ونظموا مسيرات احتجاجية لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة إسرائيل.
ماذا قال القائمون على الجامعات في شهاداتهم بمجلس النواب الأميركي؟
– قال مستشار جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، جين بلوك، إنه كان ينبغي على الجامعة أن تكون مستعدة لتنهي على الفور اعتصاما لناشطين مؤيدين للفلسطينيين تحول لمسرح لاشتباكات عنيفة مع متظاهرين مناهضين الشهر الماضي.
– أضاف بلوك للجنة “بالنظر لكل ما حصل، كان يجب أن نكون مستعدين لإزالة المخيم على الفور إذا، وعندما كانت سلامة مجتمعنا عرضة للخطر”.
– شهدت الجامعة هجوما على نشطاء مؤيدين للفلسطينيين مساء يوم 30 أبريل كان من أكثر الوقائع عنفا خلال الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا.
– أقالت الجامعة الأربعاء رئيس شرطة الحرم الجامعي بسبب طريقة تعامل الشرطة مع الاحتجاجات بما يشمل التقاعس عن التحرك أثناء الهجوم واعتقال شرطة الولاية والشرطة المحلية 210 أشخاص في الليلة التالية.
– أدلى رئيسا جامعتي روتجرز في نيوجيرسي ونورث وسترن في إيلينوي بشهادتيهما أيضا في جلسة الاستماع.
– واجه مايكل شيل رئيس جامعة نورث وسترن، الذي توصل إلى اتفاق مع المتظاهرين لإنهاء احتجاجهم، بعضا من أكثر الأسئلة صعوبة، حيث قالت فيرجينيا فوكس رئيسة لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب: “الرئيس شيل، سمعنا روايات عن أعمال عنف مروعة ومضايقات لطلاب يهود في حرم جامعتك، لكنك اعترفت بأنك لم تفصل أي طالب منذ السابع من أكتوبر بسبب سلوك معاد للسامية… رفضت الإجابة على أسئلة جوهرية”.
– فوكس قالت إن كل جامعة أخفقت في تطبيق قواعدها الخاصة والحفاظ على سلامة الحرم الجامعي وحماية الطلاب اليهود.
– خاطبت فوكس رؤساء الجامعات قائلة: “جلسة اليوم هي البداية، وليست النهاية، من التحقيق الذي تجريه اللجنة بشأن مؤسساتكم”.
– استقالت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام اللجنة في ديسمبر حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.
إخلاء الجامعات السويسرية
تأتي تلك الخطوة بعدما استمر بعضها لمدة أسبوعين تقريبًا. إذ و فُضت في معظم الجامعات في سويسرا اعتصامات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين والمندّدين بالحرب في قطاع غزة، طوعًا أو من خلال تدخل الشرطة يومي الثلاثاء والأربعاء، الماضيين
من ناحية أخرى، سيطر طلاب مؤيدون للفلسطينيين على مبنى في جامعة نوشاتيل، يوم الأربعاء، والتي لم تشهد تظاهرات لطلاب مؤيدين للفلسطينيين في السابق.
وتدخَّلت الشرطة لإخراج عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين كانوا يعتصمون في مبانٍ في حرم جامعتي برن وبازل.
وقالت الشرطة إنه بعد انتهاء مهلة إنذارين، أخلت الشرطة بعد الظهر أحد المباني الرمزية وهو مبنى “بيرنوليانوم” التابع لجامعة بازل. وكانت الإدارة قد تقدمت بشكوى في وقت سابق.
وتوجهت الشرطة إلى برن صباح الأربعاء بناء على طلب الإدارة التي أعلنت منذ الاثنين أن أي اعتصام “غير مقبول”.
وغادر الطلاب الثلاثون الذين كانوا في المبنى المكان قرابة الساعة 03,00 بتوقيت غرينتش (05,00 بالتوقيت المحلي). وكانوا يرددون شعارات مؤيدة للفلسطينيين، وفق ما أشار صحافي من وكالة كيستون إيه تي إس للأنباء.
واعتصم عشرات الناشطين في مبان جامعية منذ مساء الأحد، بما في ذلك في مطعم الجامعة، مطالبين بـ”مقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية”.
وكانت إدارة الجامعة قد أنذرتهم بمغادرة مواقعهم إلا أنهم تجاهلوا ذلك.
وقال رئيس الجامعة كريستيان لومان في بيان نشر الأربعاء إنه مستعد لمواصلة “الحوار البناء”، لكنه قدّر أن “الاحتلال والمطالب ذات الدوافع السياسية لا توفّر إطارا لحوار بناء”.
وأخلى شرطيون الثلاثاء جامعة جنيف من دون وقوع حوادث وذلك بناء على طلب إدارة المؤسسة الجامعية.
وكانت جامعة جنيف قد أجرت حواراً مع المتظاهرين، لكنها عادت وشدّدت لهجتها لاحقا بعد فشل المفاوضات، معلنة تقديم شكوى جنائية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وقرر الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة لوزان والذين أطلقوا الحركة الاحتجاجية في سويسرا قبل أسبوعين تقريبًا، الانسحاب طوعاً بعد مناقشات مع الإدارة التي التزمت بتلبية بعض مطالبهم.
تمت الموافقة عليه خلال الجمعية العامة مساء اليوم نفسه ما أدى إلى إنهاء الاعتصام، حسبما أشارت وكالة كيستون إيه تي إس للأنباء. إذ وتوصلت إدارة المؤسسة الجامعية إلى اتفاق بعد ظهر الثلاثاء مع الطلاب المتظاهرين
من جهتها أطلقت رئاسة جامعة فريبورغ، إنذارا بالإخلاء حتى بع ظهر الأربعاء.
بدأت الحركة الطالبية الداعمة للفلسطينيين في سويسرا بعدما استُلهمت من تحركات مماثلة في الولايات المتحدة.
وطالب المحتجون بإدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تأتي ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر في جنوب اسرائيل.
الجامعات تنتفض لوقف الحرب على غزة و جامعة ساينس بو تغلق فرعها في باريس