دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إشراك الأوروبيين في التفاوض، وتوقيع أي اتفاق مقبل بشأن الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وتعكس تصريحات ماكرون محاولة باريس رسم ملامح استراتيجية دفاع أوروبية جديدة، مشيرا إلى أن بلاده ستقوم بتعبئة الشركاء الأوروبيين لتكون هناك آلية دولية مشتركة بخصوص التسلح.
ويأتي التحرك الفرنسي في ظل تحوّل باريس إلى القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد نهاية يناير الماضي.
وتعد روسيا القوة الذرية الأولى في العالم من حيث حيازتها للأسلحة الذرية، إذ تمتلك 6850 رأسا نوويا منشورا، وتنتشر آلاف الرؤوس النووية في أوروبا.
وتنشر الولايات المتحدة 150 رأسا نوويا في أوروبا، وذلك في إطار التزاماتها العسكرية في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ويعتبر ذلك جزءا بسيطا من الترسانة النووية للولايات المتحدة التي تنشر 6450 رأسا نوويا في أنحاء العالم.
وتحتل فرنسا المركز الثالث بـ300 رأس نووية، منها 290 منشورة، و10 مخزنة، تليها بريطاني في المركز الرابع بـ215 رأس نووية، من بينها 120 منشورة، و95 مخزنة.
ويأتي الموقف الفرنسي الجديد ضمن محاولات الدول الأوروبية للتحول إلى قوة فاعلة في ملف سباق التسلح على أراضيها، كي لا تبقى بموقع المتفرج، لا سيما في ظل الفعل ورد الفعل الروسي- الأميركي.