الثلاثاء المقبل يشهد العالم محاكمة الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب , والسؤال هو ماهي الاتهامات الموجهة للرئيس الامريكي وهل سيبقى حراً ؟ بعد المحاكمة العلنية
الاتهامات الموجهة للرئيس الاسبق ترامب ؟
تأتي هذه الخطوة في حين أن التهم الدقيقة سرية في الوقت الحالي، فقد خلص المدعون إلى أنه بإمكانهم إثبات قضية جنائية ضد ترمب بسبب الحيلة الظاهرة التي أحاطت بدفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لقاء صمتها عن العلاقة الجنسية مع ترمب. وقام محامي ترمب مايكل كوهين بتمويل تلك الدفعة من خلال خط ائتمان لشراء المنازل.
وأصر ترمب في أبريل (نيسان) 2018 هذا و على أنه لم يكن على علم بأموال الصمت التي دُفعت، لكن كوهين قدم لـ«الكونغرس» سلسلة من صور الشيكات التي وقعها ترمب، وتعكس المدفوعات إلى كوهين التي قال إنها تعويضات عن الأموال التي قدمها، بما في ذلك اثنان منهم على الأقل بينما كان ترمب في البيت الأبيض.
وادعى كوهين أن ترمب وشركته أخفيا الغرض من المدفوعات من خلال وصفها زوراً بأنها نفقات قانونية.
يُعد إخفاء مثل هذه المدفوعات في سجلات الشركات جريمة، ولكنها في العادة مجرد جنحة. تصبح جناية إذا كانت السجلات التجارية المزيفة تهدف إلى التعتيم على جريمة ثانية. وفي هذه الحالة يبدو أن الجريمة الثانية استخدام الأموال لدفع تكاليف حملة ترمب الرئاسية، بزعم انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. هذا ما جاء حسب قانون نيويورك.
فبعد شهور من المطالب، جرى تحويل المبلغ إلى محامي دانيالز في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2016. هذا ولعل أقوى دليل على مثل هذا الارتباط بالسياسة هو التوقيت،
الثغرات المحتملة في قضية الادعاء ؟
من الصعب تقييم القضية المرفوعة ضد الرئيس الاسبق ترامب من دون معرفة التهم الدقيقة أو جميع الأدلة التي جمعها المدعون، خلال تحقيق استمر أكثر من 4 سنوات.
تاتي و استناداً إلى المعلومات المتاحة للجمهور، حدد الخبراء القانونيون العديد من سمات القضية التي قد تمثل عقبات، حيث يسعى المدعون العامون إلى إصدار حكم بالإدانة.
بالنسبة للمبتدئين، كوهين ليس أقوى شاهد للمدعين العامين. لقد قدم كثيراً من الأدلة والشهادات اللازمة لرفع القضية التي بذل المحققون قصارى جهدهم للمصادقة عليها.
لكن مصداقيته مفتوحة للطعن منذ أن أقر بالذنب في عام 2018 في 9 جرائم، وحُكِم عليه بالسجن 3 سنوات.
كما أعرب مراراً وتكراراً عن ندمه الشديدة تجاه العمل مع ترمب، حتى إنه قام بتشغيل «بودكاست» بعنوان «ميا كولبا»، في إشارة إلى ندمه على الفترة التي قضاها حليفاً للرئيس الأميركي السابق.
وتعود القضية أيضاً إلى عامي 2016 و2017، أي مرَّ عليها أكثر من 5 سنوات. ويمكن تفسير التأخير بأنه كان من الصعب الضغط بقضية جنائية ضد ترمب أثناء توليه منصبه، بل لربما كان مستحيلاً، لكن مرَّ أكثر من عامين حتى الآن منذ أن غادر ترمب البيت الأبيض.
قد يجادل ترمب بأن المدعين انتظروا طويلاً؛ إذ إن قانون التقادم في نيويورك بالنسبة لمعظم الجنايات هو 5 سنوات، ولكن هناك بعض الاستثناءات لهذا الموعد النهائي، بما في ذلك إذا كان الشخص المتهم يعيش خارج الولاية.
صعوبة أخرى محتملة: قد يضطر المدعون العامون إلى إثبات أن ترمب كان يعلم أن الترتيب غير قانوني. ويمكن أن يجادل ترمب بأنه افترض إلى حد ما أن كوهين، بوصفه محامياً، كان ينفذ المدفوعات والأوراق ذات الصلة بطريقة قانونية.
حالة من «التأهب» عشية مثول ترامب أمام المحكمة
لإبلاغه بتوجيه التهمة الجنائية اليه في قضية دفع أموال لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها لم تفقد نيويورك أيًا من نبضها الأسطوري: فقد تم وضع شرطتها في «حالة تأهب» قبل مثول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام المحكمة الثلاثاء
وأمرت شرطة مدينة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي و19 ألف مدني الجمعة كل عناصرها وضباطها بالانتشار بلباسهم الرسمي على الطرق العامة ولمدة أسبوع، بحسب مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون «إن بي سي».
تأتي ردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، قال ناطق باسم شرطة نيويورك عبر البريد الالكتروني إن «العناصر وضعوا في حالة تأهب وإن الجهاز يبقى مستعدا للاستجابة، إذا لزم الأمر، وسيضمن للجميع إمكانية ممارسة حقهم بطريقة سلمية».
وأضاف الناطق باسم شرطة هذه المدينة التي لها تاريخ من أعمال العنف، «لكن ليس هناك في الوقت الراهن تهديدات ذات مصداقية».
في ولاية مانهاتن، لم يتجاوز عدد المتظاهرين الموالين أو المناهضين لترمب العشرات. تركز عدد من معارضيه أمام برج ترمب على الجادة الخامسة في نيويورك ورفعوا لافتة كتب عليها «اعتقلوا ترامب».
وذلك فيما كان شخص آخر يسير في محيط البرج حاملا لافتتين كتب عليهما «اسجنوه .. وارموا المفتاح».
وذكر شخص ثالث أيضا أن «لا أحد فوق القانون».
بعد ذلك في هذا الحي النابض بالحياة في قلب مانهاتن، كان نيل غرينفيلد يلتقط صورا مع مناصري ترامب الذين رفعوا لافتة بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
بعد ساعات قليلة من صدور لائحة الاتهام بحق ترامب، أرسل منظمو حملته الرئاسية رسائل بريد إلكتروني إلى مؤيديه، يطالبونهم فيها بالتبرع لحملته الانتخابية، لوقف ما وصفه ترامب ب «مطاردة الساحرات».
ومن المتوقع أن يمثل ترامب أمام المحكمة بعد غد الثلاثاء. ووفقاً لما قاله محاميه، جو تاكوبينا، يعتزم ترامب إعلان براءته خلال الجلسة. وقال تاكوبينا إن الرئيس السابق يعتزم «القتال» حتى النهاية من أجل إسقاط الملاحقات التي أطلقها ضده مدعي مانهاتن ألفين براغ.
في سابقة تاريخية، يعتزم الرئيس السابق «القتال» حتى النهاية من أجل إسقاط الملاحقات التي أطلقها ضده مدعي مانهاتن ألفين براغ، بحسب ما قال موكله جوزف تاكوبينا اذ وتأتي تلك الخطوة بعدما صدم بتوجيه التهمة إليه الذي أعلن مساء الخميس
ترمب المقيم في فلوريدا سيمثل الثلاثاء أمام محكمة مانهاتن لكي يبلغ رسمياً بالتهم المرتبطة بدفع 130 ألف دولار في نهاية 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتها.
يعتزم مؤيدو ترمب، بينهم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التظاهر، الثلاثاء، أمام مقر المحكمة خلال مثوله.
وتقول سوزان، التي ترفض إعطاء اسمها الكامل، إنها «تخجل من القضاء في أميركا». وتضيف من أمام المحكمة أن ما فعله ترمب هو «جنحة بسيطة وليست جريمة. هذا أمر سخيف».
أمام قصر العدل الذي وضع تحت حماية مشددة منذ عشرة أيام من قبل عناصر شرطة نيويورك والشرطة القضائية، تعبر ماري فيش (50 عاماً) عن أسفها «للطريق التي سلكته أميركا»، وهي «ليست طريقاً تؤدي إلى السلام أو الوحدة».
لكن هذه المرأة، التي لم تكشف عن مهنتها، تتهم دونالد ترمب الذي قلب مقاييس النظام السياسي وتوازنات السلطة في الولايات المتحدة بأنه «سبب الانقسامات» في البلاد.
أن توجيه التهم من القضاء الجنائي إلى رئيس أميركي سابق يخلق جواً «غريباً» في المدينة. هذا ماقالته بيلار بانوس، وهي سائحة إسبانية ، تبلغ 72 عاماً تزور مانهاتن
وقد ندّد ترمب الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض بالاتّهام «الزائف والمخزي»، الذي اعتبر أنّه من تدبير الديمقراطيين قبل الحملة الرئاسية.
ولجأ الملياردير الذي أحدث انقلاباً منذ 2015 في النظام السياسي في الولايات المتحدة، إلى شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»، ليندد بخصومه وكتب: «إنهم يلاحقونني بصورة واهية ومعيبة لأنهم يعلمون أنني بجانب الشعب الأميركي، وأنه لا يمكنني الحصول على محاكمة عادلة في نيويورك»، المدينة الديمقراطية بغالبيتها، التي يتحدر منها.