عد مرور أكثر من عشر سنوات على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وجهت لائحة اتهام إلى محللة سابقة في مكتب التحقيق الفيدرالي لاحتفاظها بوثائق سرية بشكل غير قانوني تتعلق بالتنظيم وزعيمه.
ووجهت تهمتين هذا الأسبوع إلى كندرا كينجسبري، تتعلقان بجمع معلومات دفاعية أو نقلها أو فقدها، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى 10 سنوات.
موضوع يهمك
الجندي “قاتل” بن لادن: كان يجب أن ننسحب من أفغانستان منذ 2004 الحدث
كما تضمنت مجموعة الوثائق “مراسلات داخلية” حول مساعد مشتبه به لبن لادن في إفريقيا بحسب لائحة الاتهام.
وتعود الملفات إلى عامي 2005 و2006 عندما كان بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، على قيد الحياة وهاربا من القوات الأميركية.
الدافع غير معروف
ولم يشر المدعون إلى الدافع وراء جرائم كينجسبري المزعومة، لكنهم قالوا إنهم ركزوا عليها كجزء من عملهم لاستئصال “التهديدات الداخلية” داخل المكتب.
من جانبه، قال آلان كوهلر جونيور، مساعد مدير قسم مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، إن اتساع وعمق معلومات الأمن القومي السرية التي احتفظت بها المتهمة لأكثر من عقد من الزمان “أمر مذهل ببساطة”.
يشار إلى أنه من المقرر تقديم كينجسبري للمحاكمة في الأول من يونيو المقبل، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان لديها محام.
وتبلغ المحللة والمسؤولة السابقة 48 عاماً، وهي من دودج سيتي بولاية كانساس ومتهمة بأخذ مجموعة من المواد بين عامي 2004 و2017، وتم تصنيف العديد منها بالسرية لأنها ناقشت مصادر وأساليب الاستخبارات والتهديدات السيبرانية وغيرها من الأمور شديدة الحساسية.
يذكر أن غارة أميركية استهدفت مجمعاً سكنياً في مدينة آبوت في الثاني من مايو عام 2011، قتلت بن لادن الذي كان يعيش بحرية على بعد 50 كيلومتراً فقط من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.