أفادت مصادر دبلوماسية يوم الإثنين بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة أوقعت قتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس حسبما افاد مراسل صحيفة العراق
وذكر مسؤولون الإثنين أن غارة جوية صهيونية قد تسببت في اندلاع حريق هائل أودى بحياة 45 شخصا في مخيم بمدينة رفح في قطاع غزة، مما أثار غضب زعماء دوليين والذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير ذكرت أن ضربة نفذها ضد قادة حركة (حماس) في رفح تسببت في الحريق.
وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة لم تكن تهدف إلى التسبب في سقوط قتلى من المدنيين.
وأضاف في خطاب بالكنيست قاطعته صيحات استهجان من مشرعين معارضين “في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي وقع الأحد، المستند إلى “معلومات مخابرات دقيقة”، أدى إلى مقتل رئيس مكتب حركة (حماس) في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مسؤول عن هجمات على إسرائيليين.
ويواصل الكيان الصهيوني هجماته على رفح رغم قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة بوقف الهجمات بزعم أن حكم المحكمة يمنحها مجالا للقيام بعمليات عسكرية هناك.
وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف العملية العسكرية في رفح.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة بعد أن هاجمت حركة حماس تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
اتخاذ الاحتياطات لحماية المدنيين
حثت الولايات المتحدة إسرائيل، الإثنين، على “اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين”، بعد “صور صادمة” من غارة جوية في رفح أودت بحياة عشرات الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “إسرائيل لها حق في ملاحقة حماس، ونتفهم أن هذه الغارة أدت إلى مقتل إرهابيين كبار في حماس كانا مسؤولين عن هجمات على مدنيين إسرائيليين”.
وأضاف: “لكننا كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين”.
وتابع: “نتواصل بصورة فعالة مع الجيش الإسرائيلي وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا”.
الضربة التي استهدفت نازحي رفح مأساوية
وصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الضربة التي استهدفت نازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، بأنها “حادث مأساوي”، مشيرا إلى أن حكومته “تحقق فيه”.
وقال نتنياهو أمام الكنيست، الإثنين: “في رفح، قمنا بإجلاء مليون شخص لا علاقة لهم بما يجري، ورغم قصارى جهدنا وقع حادث مأساوي”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “إننا نحقق في الحادث وسنتوصل إلى نتائج”.
وتسببت غارة جوية إسرائيلية، ليل الأحد، في اندلاع حريق هائل أسفر عن مقتل 45 شخصا في مخيم بمدينة رفح.
وأثار الحادث غضب زعماء العالم، الذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
عبر الاقمار الصناعية : صور تكشف ما تفعله إسرائيل في غزة